طرابُلِس- الحادية عشر مساءً.
كانت مقعمزة تقلب في قنوات التلفزيون بيأس ، مالقت شي يلهيها عن همها ، خاصة وهي عارفة انه ح يخش عليها في أي لحظة ، وح يمطرها بالكلام الجارح اللي كان موهبته الوحيدة ، تفكرت ، ماعمره قاللها كلمة حلوة ، كان بارد حتى في فترة خطوبتهم -القصيرة- وهي تظن انه ممكن متحفظ فقط لبعد الزواج ، كانت أحلامها وردية ، انها ح تخليه يحبها ويتفاهمو ، يلعبو في المطبخ مع بعض ، وفي نهاية اليوم يحط راسه على حجرها وياخذه النوم !
كان هذا تأثير المسلسلات والروايات ، احياناً آية كانت تاخد في النهاية من كل شي ، ماتركزش في التفاصيل ، المشاكل اللي يمرو بيها الطرفين في طول الروايات والمسلسلات ، بس من بيلومها ؟ فيه فئة هكي مدايرين السعادة قصوى وهذا الشي غلط ، لذلك آية كانت تأمل انها نهايتهم تكون وحدة من نهايات المسلسلات اللي شافتهم ، لعل وعسى يتغير قُصي !.وفي سيرة قُصي سمعت الباب ينفتح ويتصكر ، وحست بنبض قلبها يسرع ، تخافه ؟ اكيد .
خش وهو يمسح بعينه في المكان ، كأنها كانت ادير في شي ودساته عليه ، وحط عينه في عينها ، مش يقولو الحُب أعمى ؟ اهو آية بمجرد ماحط عينه في عينها نست الدنيا ، تحبه ماتنكرش ، وكان لما يدير هكي يشفي جروحها بدون قصد ، لكن هذا جلادك يا آية ، أول ماتشفى جروحك ح يعطيك مكانهم وحدات جدد ..-خيرك تشبحيلي هك ؟
استدركت موقفها وحمحمت وهي تتلفت للتلفزيون وتحاول تصفي نبرتها من الخوف ، اذ انه اول مايحس انها خايفة ،يكرهها في عيشتها .
-لا سرحت ونا نفكر بس .
وحطت يدها على جبهتها وهي نادمة على اغبى اجابة ، اعطاته فرصة بيش يذلها ويستفسر الليل كله في شنو سرحانة ، بدل مايرقد ويخليها بروحها كعادته .
-سرحتي ؟ ، ونقدر نعرف ي زوجتي العزيزة في شن تفكري ؟
-اممم!، كنت نفكر في ماما ، ايه في ماما .
-ليش خيرها أمك ؟
-استاحشتها ، ليا شهر ماشفتهاش يا قُصي .
ضحك عليها ،طبعاً ، مش ح يقوللها غدوا نرفعك ، او نعزموها ، مايحبش يلبيلها طلب ، وهنا ثارت وهي تشبحله وقالت بنبرة عالية :
-مفيش حاجة اضّحك ياقُصي ! امي ونبي نشوفها ومن حقي !.
شن دار قُصي ؟، الرجل الشرقي اللي دمه ثاير ؟، طبعاً ،ضربها .
-تعلي في صوتك عليا ؟ منين متعلمتيه هذا ؟؟ غالية ال*** اللي تقعمزي معاها اكيد، شهادة بالله نشبحك تكلمي فيها ولا تتعاملي معاها تحملي مايجيكم الاثنين .
أنت تقرأ
نــدم : في خطى بطيئة !
Romance" أحياناً فيه أفعال وليدة اللحظة ، سواء كانت غضب او فرح ، يعني ... مش في صحو عقولنا بالضبط ، والافعال اللي تنتتج عن الاثنين مش ديمة ح تكون كويسة !، وممكن تندمنا وتعلمنا مية درس ...تعلمنا ماناخدوش قرار وليد اللحظة . - العمل الثالث للكاتبة زُحل .