البارت الثالث عشر (حلم)

3.9K 138 11
                                    

تصوووووووووووووويت دا انا حتي بقولكوا شكرا عالتصوووووووويت
...........
البارت الثالث عشر (حلم)
.......
الي متي سأظل اشتاق اليك ...الي ان نعود من جديدة
ولكن متي ؟ لا اعلم فلم يحين اللقاء بعد
......
في انجلترا ...وتحديدا بمزرعة سيف الجارحي
بغرفة زينة ....
غارقة في نومها حاجبيها منعقدان تتصبب عرقا تهذي بإسم معشوقها بفزع فمن الواضح انها تحلم به ولكن هل هو حلما ام كابوسا ؟ هل حقيقة ام خيال ؟
فهي تراه مقيدا امامها ينزف الدماء بغزارة يلفظ انفاسه الاخيرة وهو يقول بألم عاشق لم يفي بوعده ...انا اسف يا زينة حياتي اني خلفت بوعدي معاكي بس ساعتي خلاص جات ...القدر كان اقوي مني حااااااااااااولت كتير عشانك وعشاني سامحيني
ظهر طيفها امامه ملجمة بيدها قنديل مضئ وجهته الي وجهه المتألم ...المتعب ...الشاحب ...ثم مالت عليه قائلة بغضب ....انت وعدتني يا زيااااااااااااااد فين وعدك ليا فووووووق انا استنيتك كتير ومستعدة استني عمري كله ....انا مش هقدر اعيش من غيرك مش هقدر اتنفس من غير وجودك ...ايوة انت بعيد عني ...بس يكفيني انك عايش وبتتنفس ...يكفيني ان قلبك بينبض عشان قلبي انا كمان ينبض ...قوووووم وقااااااااوم انت لو مت زينة كمان هتموت زياد بألم ودموع ف عيناه .....مش هتموتي يا زينتي انا هرجعلك تاني هاتشوفيني ف كل مكان بس سيبيني اروح وانا مرتاح
زينة بعنف وهي تقبض علي صدره بفضب شديد .....لااااااااا مش هسمحلك انت فاااااااهم انت هترجعلي وهنعيش حياتنا وهتفضل جنبي وهنربي ولادنا مع بعض ماتفكرش انك هتخلص مني بسرعة يا ثعلب
زياد بضعف ....ليه بتصعبيها عليا يا روح الثعلب لييييييه زينة انتي حياتي وبعدك مافيش حياة زينة انتي روحي ...تعالي ف حضني حطي قلبك علي قلبي ...رجعيلي نبضه تاني ...رجعيني لحياتي تاني ...رجعيني ليكي تاني ...اقتربت منه وهيا تحتضنه بعنف ...بعشق...بألم ...بعتاب ...قائلة بدموع شديدة ...نبضك هو نبضي ونبضي هو نبضك عشان كدا هترجعلي متأكدة من دا الثعلب مستحيل يخلف بعهده مع زينته ثم رفعت عيناها الذي تسحره وتجعله اسيرا لها قائلة ببراءه ...مش كدا يا ثعلب
زياد بعشق والم يغزو كامل جسده ...كدا يا زينة القلب والروح
ارسلت له طاقة من العشق ...طاقة من الحب ...طاقة من التحدي ثم اختفي طيفها سريعا بعد ان قالت ...مستنياك ارجعلي يا عشق زينة الروح .....

فاقت من حلمها وهي تردد اسمه بهيستريا وصوت عال... ....زيااااااااد اتي علي صوتها هنا فتحت باب غرفتها وجدتها تهذي بإسمه ...تحتضن وسادتها بقوة وهي تقول ....زياد مستحيل يسيبني ....مستحيل يخلف بوعده معايا ابدا
اقتربت منها هنا بخفوت وهي تربت علي ظهرها صعودا وهبوطا واضعة رأسها علي منكبها قائلة بحنان ...اهدي يا زينة مالك يا حبيبتي اكيد كابوس
ابتعدت عنها زينة قليلا ثم قصت عليها حلمها المفزع
هنا بخوف وهي تبث لنفسها الامان قبل ان تبثه لتلك المسكينة قائلة ...ماتخافيش خير ان شاء الله و....
قاطع حديثهم صوت رنين هاتفها التقطته بيد مرتعشه حدقت في شاشة الهاتف بعينان متسعتان ...هنا بتساؤل ...مين بيتصل ما تردي
اجابتها بذعر ....دا رقم خاص ...
هنا بتشجيع ردي يا زينة ماتخافيش
ضغطت علي زر الرد وقالت ...الو
اتاها صوت معذبها قائلا ...زينة حياتي وحشتيني يا عمري
زينة بإنهيار شديد اجابت ...زياااااااااااد ..الحمد لله يارب انت عايش ...مش هاتسيبني لوحدي ....مش هتتخلي عني ..مش هاتسيبني وتمشي
زياد بصدمة ف كلامها غير مرتب اجابها بصدق ....زينة حياتي يا زينة قلبي وروحي اهدي انا معاكي ومش هاسيبك ابدا
هدأت قليلا بعد كلماته الذي كانت كالمسكن لقلبها المسكين ثم زفرت تنهيييييييدة طوووووويلة تحمل في طياتها ...عشق ...شوق....وجع ...عذاب...الم قائلة ...
وحشتني يا روح زينتك مش ناوي تيجي بقي
زياد بأمل ...قربنا يا قلبي قرب لقانا يا زينة الروح قرب اووووووووي
زينة بسعادة طفلة صغيرة ...اخيرااااا هاستناك متتأخرش عليا انا بعشقك اوووووي اوووووي يا زيادي
زياد مجيبا ...وانا بعشقك يا زينة حياتي هبقي اكلمك لما تجيلي فرصة تانية ان شاء الله خالي بالك من نفسك لحد م ارجع عشان عايز زينة صغننة تطلع عيني زي امها كدا
زينة بغضب مصطنع ...وهو انا طلعت عينك ف ايه بقي يا حظابط
زياد بعشق ....لا يا قلبي انا بهزر دا انتي زينة الروح يا عشق الزياد
زينة بعشق فاق الحدود ...يااااااه من زمان كان نفسي اسمعها بس وانا ف حضنك مش بينا مسافة الاميال
اجابها بعشق ووله ...تفتكري عشان بينا مسافة الاميال هتقدر تمنعني عنك دا كل ما زاد بينا البعد زاد الشوق بينا يا زينتي واستعدي بقي عشان انا شوقي كبييييييييييير اووووووي فاااااق كل الحدود ف امان الله يا زينة الروح
‏اجابته بعشق شديد ...وانا هستني لقانا وهتقبل شوووووووقك بكل شووووووق ف امان الله يا زيادي
‏ثم اغلقا كل منهما هاتفه يرتسم علي ثغر كل منهم ابتسامه امل
‏التفتت بخفوت كي تواصل حديثها مع هنا لكنها لم تجدها فهي تركتها كي تأخذ مساحتها الشخصية
‏..........
‏بغرفة هنا
‏ملجمه بهاتفها بقوة فها هي تنتظر مهاتفة من عشق روحها فطالما زياد هاتف زوجته فلابد ان يهاتفها هي ايضا
‏ظلت تتأفف وهي تاخذ الغرفة ذهابا وايابا غافلة عن وضعها الحساس ...اصدرت تاوه خافت حين شعرت بالم اسفل بطنها كأن اطفالها يذكرونها بأنهم داخلها فيجب ان تنتبه عليهم ...
‏هوت علي فراشها متكئة بيديها الاثنان جانبا حتي تمددت علي فراشها بوضعية مريحة ثم وضعت يدها تستشعر اجنتها بحنو امومي قائلة بندم ....انا اسفة يا حبايب مامي بس بطلي وحشني اووووووي عارفين كان نفسي يكون معايا ...كان نفسي يكون جنبي ثم ارتسمت ابتسامة شقية علي ثغرها قائلة وعشان اطلع عينه طبعا ...يا تري هتطلعوا شبهي ولا شبهوا هو ....تعالوا نوروا حياتي بقي
‏انتشلها من حديثها مع اطفالها اهتزاز هاتفها اجابت بلهفة شديدة دون ان تنظر ف رقم المتصل قائلة ....بطلي وحشتني
‏اتاها الرد بصوت تبغضه بشده وهو يقول ....انا مش بطلك انا كابوسك يا هنا
‏هنا بذعر وهي تنظر بشاشة هاتفها وجدته رقم ذلك الحقير الذي يود امتلاكها
‏اعلقت الخط بوجهه بذعر شديد وتنفسها يزداد اكثر ف اكثر فهي وصلت لذروة خوفها
‏اهتز هاتفها من جديد ...التقطته بيد مرتعشه ولكن هذه المرة نظرت لشاشته وجدته رقم خاص
‏ضغطت علي زر الرد قائلة بذعر ....بطلي ثم بكت بشدة
‏قلق بشدة عليها ف نبرة صوتها تدل علي انها خائفة من شئ ما فهي صغيرته الذي رباها ورعاها قبل ان تكون زوجته ....قطعة من قلبه وروحه فقال بذعر ....مالك يا هنايا مين سبب دموعك
‏اجابته بنبرة مرتعشه ...ارجعلي يا بطلي ارجع عشان تحميني منه انا خايفة يا بطلي خايفة ثم بكت اكثر وهي تردد خايفة يأذي ولادنا يا بطلي ارجعلي
‏اظلمت عيناه بشدة نفرت عروقه من شدة الغضب ثم قال ...مين اللي مخوف حرم التمساح مين اللي خلاكي ف الحالة دي
‏تجابته بنبرة مرتجفه ...ااا ام امجد
‏اجابها بذهول ....لما تكوني حرم التمساح وخايفة من حشرة زي دا ميسواش جنيه ف سوق النسوان م انا مش هقولك الرجالة طبعا عشان هو مش راجل يبقي انتي مش تربيتي يا هنايا انا عودتك انك متخافيش طول م انا جانبك بس كان غلطي اني معلمتكيش تواجهي مخاوفك وانا بعيد عنك بس ملحوقه .....من اللحظة دي لازم تكوني قوووووية يا هنايا ماتخليش حد يخوفك ابدا
جففت دموعها ثم قالت بنبرة عنيفة ...قوية ...اوعدك يا بطلي اني هحمي نفسي وعيالنا ثم صمتت قليلا
فقال بعشق ....هنايا
اجابته بشرود .....وحشتني اوووووي يا بطلي كان نفسي تكون معايا
جاءها رده سريعا وهو يقول ....ومين قالك اني مش معاكي انا معاكي يا روح بطلك امال اللي ف بطنك دول ايه
شهقت بصدمه بعد ان زحفت حمرة الخجل الي وجنتيها قائلة وكأنه يقف امامها ....انت قليل الادب
هشام بضحكة رجولية اشتاقت لها حد الجحيم .... هو انا قليت ادبي ف ايه بقي يا هنايا هو مش دي الحقيقة ولا ايه ثم قال بعبث ...بقولك ايه يا هنايا ما يالا نجيب تاني اصل انا عايز فريق كورة
هنا بحدة ....وبعدين معاك يعني هو انت ف مهمة يا بطلي ولا متجوز عليا
اجابها بذهول ...متجوز ايه بس يا هنايا هو انا عارف اكون معتكي عشان اتجوز وبعدين انا قلبي وعيني ماببشوفوش غيرك يا طفلتي
عقدت حاجبيها بضيق قائلة ....انا مش طفلة يا بطلي انا كبيرة تحب اثبتلك
اجابها بعبث ...يااااااااااريت تثبتيلي بالفعل والقول يا هنااااااااياااااا ياريت تعرفي ان وحشني ****
هنا بخجل وهي تبتسم بشدة علي وقاحته الذي لم تقل رغم البعد الذي بينهم ....مش هتتغير ابدا هتفضل بطلي الوقح
اجابها بضحك وعشق شديد ....بس بتعشقيني
هنا بعشق ...طبعا بعشقك يا بطلي
هشام بعشق ...قرب لقانا يا روح بطلك
هنا بعشق وهي تردد حروف اسمه بتلذذ ...هشام
اجابها بإشتياق شديد ...قلبه وروحه
انا بعشقك خالي بالك من نفسك
اجابها بخوف ...عايزك قوية يا هنايا والكلب دا ماتخافيش منه وانا هعرف اتصرف
اجابته بقلق ...انت ناوي علي ايه ...هو ميعرفش انك عايش
اجابها بغموض ...كل خير يا قلبي ثم ردد بين خلجات عقله ....كدا اللعب هيبقي عالمكشوف يا بن الالفي
انتبه لنفسه ثم قال بعشق ...لازم اقفل يا هنايا حالا
هنا بعشق ...هاستناك يا بطلي استودعتك الله
اغلق كل منهم هاتفه وف قلب كل منهم خوف من القادم
**************************************
ف احد المناطق النائية من السكان تشبه الصحراء القاحلة بعيدة كل البعد عن الجميع
بغرفة روفان
دلف اليها مروان بإبتسامة كعادته وهو يقول ...روفي القمر مش عايزة تنزلي الجنينة شوية
شردت دمعة من عيناها وهي تقول بألم ...لا مش  عايزة انزل هفضل طول عمري عايشة ف السرير
اقترب منها بخفوت ثم قال بحنان اخوي ....وبعدين معاكي يا روفان مش الدكتور قالك هترجعي تمشي تاني هي مسألة وقت مش اكتر
صاحت به بعنف قائلة باستنكار ...متضحكش عليا يا مروان بقالي 3 سنين عاجزة عن المشي بقالي 3 سنين بخضع لعمليات والنتيجة صفررررر بلاش تديني امل كذاب

اقسم بحبك الجزء الثاني من حب ام حطام قلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن