[15] لعبة الأسئلة

293 20 94
                                    

... لِماذا أصبحت مُعتادة على صحبتك وعلى أحاديثنا معاً ؟ ...

" علقوا على الفقرات اليوم اوك ؟ "

كنتُ جالسة في المرسم وأنا أرسم الرسمة التي كلفني بها ذلك الرجل لهُ وأبتهُ ، كُنتُ أخطئ كثيراً في رسم التفاصيل لأني كنتُ متعبة حقاً فأنا لم أنم غير كم ساعة ، يجب أن أعرف قصة تلك المرأة وأبنها ، الأمر ليس صُدفة بتاتاً . كنتُ منخرطة في رسم عيون ذلك الرجل العسلية ورموشهُ الطويلة حتى قاطعني صوت هاتفي وهو يرن وكانت كاميل ، فتحت الخط وأنا أقول :

_ أهلاً كاميل .

_ أهلاً بيلا ، أعلم أنكِ ترسمين الآن لكن أشعر بالملل لِما لا آتي إليكِ ببعض القهوة ونتسامر أطراف الحديث أنا وأنتِ بينما ترسمين ؟

_ موافقة لأني أشعر بالملل أيضاً، ثم ما قصتنا نحن الأثنان مع الملل هذهِ الأيام ؟

سمعتها قهقهت ثم قالت :

_ رُبما لأننا وحيدتان ؟

_ أنا هي الوحيدة هنا ، أنتِ تملكين خطيب .

قالت بإستهزاء وهي تقهقه :

_ خطيبي؟ سآتي الآن وأحكي لكِ كل شيء .

قلتُ وأنا أضع كوب القهوة الذي أرتشفتُ منهُ للتو على الطاولة وأنا أمسُك بفرشاتي من جديد :

_ إنها رائعة ، تعلمين أنا لا أحب القهوة كثيراً ، لكن هذهِ مُختلفة .

رأيتها وضعت قدم فوق الأخرى وهي ممسكة بكوبها وقالت بغرور :

_ بالتأكيد فمن يذُق قهوتي ولايدمن عليها ، ثم أنا كاميل لست بقليلة .

قلتُ بإنبهار مصطنع :

_ حقاً ؟ ومن أعجب بها غيري ؟

_ العم بيرت .

قلتُ بصيغة سؤال :

_ صاحب المتجر ؟

أومئت لي وهي تضع كوبها على الطاولة وتقول :

_ نعم العم بيرت لا يشرب قهوة الصباح إلا من يداي حتى أنهُ وضع ماكينة لصنع القهوة في المتجر لكي أصنعها لهُ كل صباح .

_ هذا أمر لطيف .

_ نعم العم بيرت يعتبرني أبنتهُ ، هل تعلمين إنهُ يقربنا من بعيد .

_ حقاً ؟

_ أجل وقد طلب مني أن أعمل معهُ في هذا المتجر قبل سنة تقريباً .

مِفتاح قَلبي||h.s حيث تعيش القصص. اكتشف الآن