[23] تحديق لنصف ساعة!!

202 14 68
                                    



... أحياناً أجد نفسي أغرق في تفاصيلك، هل لأنني
رسامة وأحب النظر بأدق التفاصيل ؟أم لأنك فاتن كَأجمل
  لوحة رأيتها ؟ ...

11:22 مساءا...


أنتهى الفيلم على تقبيل البطل لحبيبته عند تساقط المطر قبلتهما الأخيرة وهو يودعها... لقد أفترقا بسبب عائلتهما التي لم تتقبل هذا الحُب .

_ هل تبكين ؟

حاولت أن أضحك بخفة على كلامه لكي أبين العكس وقلت :

_ لا إنه مجرد فيلم، أصلا أنا كنت متوقعة ذلك فلا حُب يستمر للأبد أصلا لا وجود للحُب الحقيقي في هذه الأيام.

نظر هو للأسفل ثم قال :

_ أنا لم أجرب الحُب لكن أعتقد إنه غير موجود مثل ما قلتِ .

_ من الأفضل لك أن لاتُجَرِب لأن حُب هذه الأيام مُزيف وَ لَيس بِحقيقي .

أنهيت كلامي وأنا أبتلع ريقي بصعوبة، قال لي :

_ هل جربتِ الحُب ؟

نظرت له ثم قلت وأنا أرجع شعري للوراء أحاول أن أكون غير مهتمة :

_ ليس حُبا، يمكنك القول إنه قد تم خداعي في السابق وخذلاني.

مُجرد التفكير بالأمر يجعلني غير قادرة على التنفس، لقد قررت النسيان، أنا أصلا نسيت ماحدث ومسحته من ذاكرتي، 'بيلا أنت نسيتي كل شيء ولا يهمك مافعلاه بكِ ' قلت لنفسي ذات الجملة التي أكررها كلما أتتني أطياف من الذكريات.

قاطع تفكيري صوته يقول لي بهدوء:

_ لا تحزني، صدقيني لن يعيش الذي خدعك وخذلك يوما براحة بال وسيتألم كما فعل بكِ.

نظرت داخل عيناه التي تنظر لي مواسية، هل ملامح وجهي حزينة لهذه الدرجة؟ قلت وأنا أبتسم بتكلّف :

_ لا تقلق أنا نسيت ما جرى من الأصل ولم يعد يهمني أو يؤلمني حتى ولو تذكرته .

أكملت أقول مغيرة للموضوع ، لا أود أن يجرني أكثر بالحديث وأتكلم بأمور قد نسيتها او لنقل أحاول نسيانها حاليا :

_ إذن صحيح لم أسئلك، كيف كان يومك في بيت عمتك ؟

قال مبتسما :

_ لقد أستمتعت كثيرا، أيضا لقد فاجئتني بحفلة صغيرة لعيد ميلادي بالأمس هي وأيما .

مِفتاح قَلبي||h.s حيث تعيش القصص. اكتشف الآن