مِفتاح قَلبي||h.s

[4] بيتي

...رُبما قررت الحياة أن تبتَسم ليّ ...

كانت بيلا تستمع لهُ جيداً ، حيث أخبرها عن علاقتهُ بوالِدتها وحُبهما الذي كان يتطور يوم بعد آخر ، لكن مالذي حدث ليفترقا كُل هذه السنين ؟ ولِما لَم تخبرها والدتها عن هذهِ الأشياء التي ذكرها ؟ هي حتى لَم تَكُن تتحدث عن والدها أمامها كثيرا، فقط كانت تقول إنهما أحبا بعضهما بشدة لكن بعد فترة حصلت مشاكل وتطلقا، ووالدها طلب من والدتها أن تعتني بها .

قلت وأنا أسأل بفضول :

_ وماذا حَدث بعدَ ذلك ؟

أجابني بنبرة هادئة :

_ أعترفتُ لها بحُبي بيوم من الايام وهي أيضاً قالت أنها تُبادلني المَشاعر ، لن تتصورين ما هو شعوري ذلك اليوم ، أنهُ شعور لا يوصف ، لكن الأحلام الجميلة لا تدوم للأبد .

_ لِماذا ؟ هل حصل شيء سيء ؟

_ بل أشياء سيئة

قبل سنوات ...

_ أبي مالذي تقولهُ، أنا لن أتزوجها، أنا أُحِبُ فتاة أخرى وأُريد الزواج بِها .

_ وهل تعتقد أني آخذ رأيك، أنا فقط أعطيكَ خبراً أن حفلة خطوبتكَ من جوليا ستايلز بعدَ أسبوع شئتَ أم أبيت .

_ وأنا قُلت لن أتزوج غير التي أريدها .

_ وأنا لن أسمحَ لكَ بتخريب مُخططاتي وثروتي التي قضيت سنوات في كسبها من أجل حُب تافه مثلك، وأن لم تُنفذ ما أقولهُ
فلتستعد للجحيم أنت وفتاتك اليافعة وأنا أعني كُل كلمة أقولها
فلتكُن واعي بماذا سيصيبُك، أمهلكَ يومان فقط لتعود ألى رُشدك .

_ لِما تَقِف بِطَريق سعادتي ؟

_ أنتَ لا تعرفُ أين سعادتُك ستفهم عندما تَكبر .

قال كلامهُ وتركهُ خارجاً من مكتبهُ وعلى وجههُ إبتسامة نصر، يظن
أن مُخططاتهُ نجحَت .

في مكان آخر .

_ لكن ماذا ستفعل ؟

_ لا أعلم لكن ثقي بأني لن أتخلى عنكِ ، حتى لو كلفني هذا كُل شيء .

_ أخشى أن يفعل بنا شيء لا تنسى تهديدهُ لك .

_ أملكُ حل وحيد، سينقذنا من هذا المأزق .

_ ما هو ؟

_ أن نتزوج .

أجابتهُ وأتسعت عيناهابصدمة:

_ ماذا ؟... لكني مازلت في العشرين من عُمري ولم أكمل دراستي
بعد .

_ حبيبتي، لا نملك غير هذا الخيار ، سأضع والدي تحت الأمر الواقع ، سيتم الزواج غداً .

_ أنا خائفة، أخشى أن نندم بعد ذلك، كما أنهُ قرار سريع .

_ لا تقلقي أنا معكِ، ألا تثقين بيّ ؟