[13] تسريحة شعر

287 22 132
                                    

..... أحببتُ ملمس خصلات شعرك الناعمة على يداي .....

٦:٠٠ م

كنتُ جالسة بغرفتي أقوم بطلاء أظافري ثم أستمعتُ لهاتفي يرن
ألتقطتهُ من فوق المنضدة التي أمامي وكانت كاميل المتصلة أجبتها قائلة :

_ أهلاً كاميل.

_ أهلا بيلا ، أين أنتِ الآن ؟

_ في البيت ، لِما ؟

_ أشعر بالملل ، لِما لانخرج نتعشى معاً ومن ثم نذهب للتسوق فقط لقضاء الوقت أرجوكِ .

_ ألا تَملكين عمل ؟ ثم أين خطيبك ؟

أجابتني بضجر قائلة :

_ خطيبي في العمل الآن وبالنسبة إلى عملي فصاحب المتجر لطيف ولن يُمانع أن أخذت إستئذان لليوم وأصلاً لايوجد الكثير من الزبائن ، والآن بعد أن أنتهيتِ من التحقيق هل ستأتين أم لا ؟

_ حسناً سآتي لأني أشعر بالملل أيضاً، فقط أعطني نصف ساعة .





أقف أمام المرآة وأنا أتأكد من شكلي للمرة الأخيرة، بنطال أسود مع سترة بلون سكري تصل أعلى الركبة بقليل وكنزة صوفية حمراء، جعلت خصلات شعري مموجة ومسدولة إلى الخلف وقد عبرت مستوى ضهري بإنشئات قليلة، قمتُ بوضع أحمر شفاه وبعض من مُكثف الرموش، لا أحب أن أغرق وجهي بمستحضرات تجميل كثيرة تخنق بشرتي وأيضاً تخفي جمالي الطبيعي، وضعتُ هاتفي ومفاتيحي بحقيبتي وتوجهتُ إلى باب غرفتي وفتحتهُ فقابلني وجهُ هاري ببدلة أنيقة وشعر مبعثر وهو يمسُك بيدهِ ربطة عنق وعلى وجههِ ملامح الأحباط فقال لي :

_ هل تعرفين كيف يربطونها ؟ لقد أستغرقت نصف ساعة لذلك ولم أستطع من ربطها بشكل صحيح. 

قهقهتُ على شكلهِ ونبرتهِ المتذمرة كالأطفال وقلتُ وأنا أدخلهُ الغرفة :

_ نعم أعرف، تعال إلى هُنا .

وقفنا بمنتصف الغرفة وناولني ربطة عنقهُ فقلتُ لهُ :

_ أنزل مستواك قليلاً ستكسر رقبتي بطولكَ .

دنا إلى مستواي حتى أصبح وجههُ قريب لوجهي ، أخذت أنفاسهُ ترتطم بوجهي و عيناه الخضراء تنتقل بين تقاسيم وجهي ، ' توقف عن التحديق ستربكني هكذا ' ، أكملتُ من عملي سريعاً وقلتُ .

_ أنتهيت .

ما أن قلتُ هذه الكلمة حتى ركض بإتجاه المرآة ينظر بغير تصديق كأنهُ طفل ثم قال :

_ كيف فعلتيها بدقيقة ؟ لقد حاولت أكثر من خمسة عشر مرة ولم أفلح.

أجبتهُ بثقة :

مِفتاح قَلبي||h.s حيث تعيش القصص. اكتشف الآن