[2] حياتي الجديدة

505 35 58
                                    

...أين سأجد سعادتي ؟...

أستيقظَتُ بعد نوم طويل أو هذا ما أكتشفتهُ حين وجدتُ الساعة
تشير لمنتصف الليل فقد نمتُ الثالثة ظهراً ط، رُبما بسبب اختلاف الوقت بين لندن وَ مدينتي التي كنت أعيشُ بِها نهضتُ من السرير ، غسلت وجهي لكي أستفيق أكثر وخرجت من الغرفة بهدوء قاصدة عدم الأزعاج فالوقت متأخر والكل نيّام،دخلَتُ المطبخ وأخرجتُ من الثلاجة شيء لكي آكلهُ فأنا لم آكل منذ وصولي ووالدي العزيز لم يكلّف نفسهُ إيقاظي لكي آكل معهم أو أن يتفقدني أن كنتُ أحتاج شيء أو لا هذا أقل ما قد يفعلهُ ،أنا حتى لم أعّتَد بعد على هذا التغيّر المُفاجئ بحياتي، لكن يجب علي فعل ذلك.

ظلّلت مستيقظة طوالّ الليل بسبب إكتفائي من النوم قظيتُ وقتي بمشاهدة بعض الأفلام في غرفة المعيشة وأنا آكل قطعة من البيتزا وجدتهُا في الثلاجة ، وبعد أن ملّلت قررت التجول في البيت وأستكشافهُ قليلاً ، كان أنيق وذو طراز اوربي عصري وجميل .

ظلت تمسح المكان بعيونها السوداء المتوسعتين من اناقة الديكور ، لمحت الكثير من التحفيات والتي تبدو قديمة وأثرية وهذا ما زاد
فخامتها اقتربت لكي تراها عن قرب كانت جميلة جداً لم تشعر الا
بواحدة منهن تقع على الأرض وتتحول إلى قطع مهشمة ، أتسعت
عيناها بصدمة فهي لم تلمسها حتى ، لكن ما أن سمعت مواء قطة
بجانبها حتى أدركت السبب ، حملت القطة الكبيرة بين يداها وقالت
معاتبة القطة كما لو كانت تفهمها :

_ لماذا فعلتِ هذا ماذا لو علموا ؟يبدو انها قطعة غالية الثمن ؟
أنتِ قطة مشاكسة، ثم مالذي أيقظكِ بهذا الوقت هاا؟

انزلت القطة ونظرت للأرض خائفة ان يلاحظ احد هذه القطعة المختفية من بينهن لكن القطع كثيرة ولن يجدوها ، جلبت ادوات الكنس التي وجدتها في المطبخ وكنست قطع الزجاج بحذر دون اصدار صوت وهي متعجبة كيف لم يسمعوا صوت التكسير " رُبما لأنهم في الطابق الثاني وانا في الأول " تمتمت بداخلها وهي متجهة للمطبخ قاصدة مكان الحاوية لترمي بقايا الزجاج ، لمحت نور الفجر يبدأ بالطلوع فخرجت قليلاً للحديقة تنظر لشروق الشمس وهي جالسة على أحد الكراسي الموجودة هنا ، لا تعلم لماذا أو كيف تذكرت والدتها ربما لانها مثل الشمس تملئها بالدفئ والطاقة لأستمرار الحياة وتمنحها الأمان والشعور بالسعادة، السعادة التي افتقدتها منذ وفاتها .

لم تشعر بمرور الوقت الا عندما سطعت الشمس بقوة على عيناها
، ادركت ان الصباح قد حلّ وسوف يستيقظون ،دخلت المنزل مجدداً وبالفعل سمعت بعض الحركات بالمطبخ وعلمت انها اصوات تحركات الخدم الذين يعدّون الأفطار للعائلة فالساعة الآن السادسة والنصف ، قررت الدخول الى المطبخ والتحدث مع الخدم رُبما تجد شخص تتكلم معهُ في هذا البيت بدلاً من الجلوس وحيدة

قاطعت عمل الخادمتان وأنا أقول:
_ صباح الخير .

استغربت من عدم الأجابة فقررتُ التكلم مجدداً

مِفتاح قَلبي||h.s حيث تعيش القصص. اكتشف الآن