[14] الحلم تكرر

261 19 76
                                    

..... أشعر إني سأفقد صوابي إن لم أعرف من أنتِ .....

كُنتُ أمشي وأنا أحملُ سلة كتلك التي تحمل الزهور لكن فارغة في نفس تلك الحديقة التي حلمتُ بها سابقاً مع تلك المرأة وأبنها ، جلستُ على أقرب مقعد وأنا أضع السلّة جانباً، كان الهواء مُنعش لأن الفصلَ ربيعاً ، ظليتُ أتأمل النافورة التي أمامي حتى جلس شخص بجانبي أيقظني من شرودي بهذا المنظر البديع ألتفتُ لهُ وللمفاجئة كانتُ نفس تلك المرأة التي رأيتها سابقاً هُنا ، كان بحضنها سلّة مثل خاصتي لكنَ الفرق أن التي معها مليئة بالزهور البنفسجية ، نظرت لي بإبتسامة وقالت لي :

_ مرحباً .

أجبتها منصدمة قائلة:

_ لقد رأيتُكِ سابقاً ، تذكُريني صحيح؟

رأيتُها أبتسمت وقالت لي :

_ وكيف لي أن أنساكِ ؟

أبتسمتُ بغرابة من حديثها وسألت :

_ إذاً لا أرى طفلُكِ معكِ هذهِ المرة ؟

_ أنهُ معكِ .

نظرتُ لها بإستغراب قائلة :

_ عفواً ، ماذا تقصدين ؟

_ لن تفهمي الآن .

أردتُ الكلام لكنها أخذت زهرة من الزهور التي في سلّتها وأعطتني واحدة ووضعتها بسلّتي ، وقالت :

_ شكراً لكِ .

_ على ماذا؟

لكنها لم تُجبني وأستقامت ذاهبة من حيث أتت وقالت قبل أن تذهب :

_ لدينا لِقائات أخرى وفي كل لقاء سأعطيكِ زهرة أخرى ، أعتني بنفسكِ وبصغيري .

أستيقظت الساعة الثالثة فجرا هلعة من ذلك الحُلم مع تلك المرأة، أنها المرةالثانية التي أرآها بِها ، أنا مُتأكدة إن ورآئها سر كبير لا أعرفهُ ، وما هي علاقتي بطفلها التي أخبرتني أنهُ معي وأن أعتني بهِ ؟ ياإلآهي سأجن .

قمتُ للمطبخ لشرب بعض الماء ،جلستُ بغرفة المعيشة وأنا أتأمل أي شيء يقع في نظري ، فقد طار النوم من عينيّ الآن ، وجهتُ نظري نحو التلفاز وضحكتُ وأنا أتذكر مشهداً من الفيلم الذي رأيناه أنا وهاري معاً قبل النوم ، فبعد أن هدأ وغير ثيابهُ كما فعلتُ ، طلبتُ منهُ أن نشاهد بعض الأفلام الكوميدية هذهِ إحدى طرائقي للتخلص من الحزن الذي يجتاحني أحياناً ، وأردتُ فعل هذا لهاري وبالفعل نجح فلقد كان يضحك طول الفيلم .

مِفتاح قَلبي||h.s حيث تعيش القصص. اكتشف الآن