[1] إنتقال

721 40 121
                                    

...ماذا تُخبئ لي ايها القدر ؟ ...



بينما تقوم بلَم جَميع ثيابها واشياءها في حَقيبتها الكَبيرة وهي في وَسط دُموعها تستَمع إلى قهقهات ذلك الرجل العالية الذي طالما
كرهتهُ هو يكون خالها الذي يقوم بطرد إبنة اخته التي مضى على وفاتها أربعة أشهر، قام بحجز تذكرة لها الى لندن من نقود والدتها المتبقية لكي تذهب إلى والدها الذي لم تقابلهُ بحياتها ولا مرة كل ما تملك لهُ هو صورة صغيرة تجمعهُ معها ومع والدتها. قد مرت تسع عشر عاماً منذ ان انفصل عن والدتها وكان عمرها حينها سنة واحدة فقط.

_ لقد أنتهيت .

اخبرتهُ وهي تشعر من الأشمئزاز من النظر إليهِ

قال بسخرية وهو ينظر بهاتفهُ :

_ جيد اذهبي الآن ستجدين سيارة الاجرة عند الباب وسيوصلك للمطار ولا تقلقي لقد دفعتُ الإجرة عنكِ حتى أُبَيّن لكي اني خال جيد .

سَحبت حقيبتها وراءها وهي تنظر الى البيت الذي حملَ ذكريات طفولتها وبداية شبابها والأهم ذكريات والدتها خرجت من المنزل
بخطى ثقيلة؛ بسبب خوفها من القادم، ركبت سيارة الاجرة وبعد
مدة وصلت للمطار قامت بإجراء معاملات السفر من تسليم التذاكر
والحقائب وغيرها وجلست بأنتظار طائرتها التي ستقلع بعد نصف
ساعة من الآن ...

أدركت أنها للتو تخلت عن كل شيء يجمعها في هذا البلد كل ذكرياتها السعيدة والحزينة، أشخاص كانوا سبب في أبتسامتها وأُخر كانوا السبب في دموعها بالأخص في هذهِ الفترة، لكن هي الآن أقتنعت إن ذهابها لوالدها والعيش بعيدا عن هنا هو أفضل خيار من أن تعيش بين ألأشخاص الذين حطموها.

مرّ الوقت سريعاً وهي لم تشعر بهِ من شدة التوتر، سمعت نداء الطائرة فتوجهت اليها وجلست بمقعدها ووضعت الحزام حولها،
ظلت تنظر للغيوم البيضاء عبر النافذة بشرود تفكر بحياتها القادمة.

بعد عدة ساعات...

ها هي تخرج من المطار لا تعلم أين تذهب فهي غريبة مع إنها في بلدها الأصل، البلد الذي ولدت بهِ لكن لم تحمل لهُ أي ذكرى، تنظر من حولها تبحث عن سيارة أجرة الى العنوان الذي اعطاها اياهُ خالها قبل السفر قائلاً " هذا هو العنوان الذي أخذتهُ من والدكِ خذيه واذهبي " ركبت سيارة اجرة وأعطتهُ العنوان .

بعد نصف ساعة وصلت لوجهتا، كان حي راقي ويوجد بهِ الكثير من البيوت الكبيرة والجميلة وكل واحد من البيوت كان يملك حديقة
أمامية ساحرة.

وقفت امام باب بيت كبير جداً لايختلف عن البيوت المجاورة بالجمال والرقي، قامت برن جرس المنزل، فتحت الباب فتاة تبدو في العشرينيات من العمر مرتدية ثياب خاصة بالخدم، قال لها بلكنة بريطانية متقنة:

مِفتاح قَلبي||h.s حيث تعيش القصص. اكتشف الآن