مِفتاح قَلبي||h.s

[11] نزيف وإنقاذ

..... شكراً لأنقاذي مع أنهُ من الواجب أن تفعل .....

قبل كل شي ممكن تعلقوا على جميع الفقرات ؟

~~~

كنتُ جالسة على المكتب في معرضي أنتظر دخول أي زبون ،لقد أفتتحت المعرض قبل أسبوعين لم يزرني غير زبونان واحدة أمرإة بالأربعين أشترت لوحة وآخر شاب فقط ظل ينظر باللوحات وخرج،  وأيضاً كاميل تلك الفتاة التي رأيتها تعمل في متجر الهدايا ، حيث أتت لزيارة معرضي بعد رأس السنة بيومان مثل ما أخبرتني وتعجبت كثيراً من لوحاتي وبالغت كثيراً في مدحي مثل " أنتِ محترفة " و " إنتِ يجب أن تكوني مشهورة " و بلا وبلا بلا ، لكن من يهتم فأنا حقاً أستحق ذلك وأكثر ليس غروراً وأنما ثقة .

     وعلى ذكر كاميل ها هي تدخل الآن وعلى شفتيها أكبر أبتسامة     
مسكينة ظنت أنني أكملتُ رسم حبيبها الذي أعطتني صورتهُ قبل   يومان .

_ بدون مقدمات هل أنهيتي الرسمة ؟

_ على مهلكِ يا فتاة لقد أخذتُ الصورة قبل يومين فقط ، ثم ماهو ذنبي أذا كنت أنتِ من تأخر بأعطاءي الصورة .

_ ماذنبي لقد فعلت المستحيل من أجل أن أجعل أختهُ تسرق صورة منهُ بدون أن يعلم ثم لِماذا لم تأخذي صورة الهاتف أفضل ، نحن بزمن السرعة عزيزتي ، ماهذهِ الشروط التعجيزية .

_ أولاً أنا لا أعرف كيف يكون شكل حبيبكُ ..

قاطعتني بفرح قائلة :

_ سيصبح خطيبي بالمناسبة .

_ حقاً مبارك لكما ودعيني أكمل ، مثل ماقلت أنا لا أعلم شكلهُ أساساً وصورة الهاتف صغيرة ولا تعطي الملامح بأوضح مايمكن
مثل الصورة التي أعطيتيني أياها .

سألتني بسخرية :

_ أفهم من كلامكِ أنكِ لم ترسمي شخصاً عن طريق صورة بالهاتف من قبل ؟

أدرتُ عيناي بملل وأنا أقول :

_ بلا فعلت فمثلا لقد رسمت صورة لعائلتي عن طريق الهاتف لكن أنا أحفظ ملامحهم وأيضاً لقد رأيت الصورة الحقيقية أكثر من مرة _ تقصد الصورة الورقية مو اللي بالهاتف _ لذا نعم .

_ لا أهتم بيلا أريد أن تنهي الصورة بعد يومين لأن عيد ميلادهُ أقترب وأريد أن أفاجئهُ بها .

_ لكن لحظة لِما هدية ميلادهُ أن تعطيه رسمة ؟

أجابتني بسخرية قائلة:

_ ااه لأنهُ رسام  مثلكِ وأريد أن أعطيه اللوحة على أني من رسمها .

نظرتُ لها بصدمة وقلت :

_ كاميل هل ستكذبين عليه ؟

أجابتني بهدوء وكأنه أمر طبيعي :