الفصل الحادي عشر

643 60 1
                                    

#ما_بيننا_كان_اعظم
الفصل الحادي عشر
#بقلم_اسراءالجميلي
#مدونة_نور_قلبي

بقيت امشي سريع و مدرت بال لندهته عليه ..
فتحت باب الغرفة و اني الهث و احس نفسي راح ينگطع ..
و سديته قوي و قفلته ..
بقيت دقايق انتظره يجي حتى يصالحني ..
ارتچيت على الباب انتظرت و انتظرت و ما اجه مهند ..
گعدت بالگاع و ابچي ..
ما اجه الظاهر اني مو مهمة عنده مثل ما يدعي ..
حتى كأخت ..
انقهرت كلش على خيال ..
ضعت و ضيعوا حتى اللحظات الي اريد اسوي نفسي فرحانه بيها ..
بچيت من كل قلبي ..
بحرگه و صوت و شهگة وجعت صدري ..
بس دموعي متفيد مترجع و لا لحظة من عمري ..
خطيتي برگبتچ حربي ..
ابد مو اب انت ..
ما اعرف شگول ..
رفعت راسي للسما و حچيت بحرگه ..
ربي اذا كان هذا يرضيك فزدني ..
رجعت نزلت راسي و بس ابچي ..
بعد ما شبعت بچي و قهر ..
گمت نزعت طلعت چيس من الكنتور و ذبيت بيه الهدوم الي اشتريتهم ..
و حطيت الحذاء و الجنطة بچيس ثاني ..
قررت من اروح الاهلي اخذهم وياية اكو فقيرة يمهم ..
انطيها الامي تنطيهياه ..
ما ظل نفس الي بيهم ابد ..
بعدها رحت غسلت وجهي ..
نزلت جوة گعدت بالمطبخ ..
اجه عمي دخل ..
هاي شنو عمي ليش مرحتي وياهم ؟
صفنت عليه بعدين جاوبته ..
عمي خطية مردت اقهر ريم تبقى تفكر اني زوجته الاولى ..
و نعم من اصلچ باباتي ..
عمي دا اسوي چاي تريد اصبلك ؟
اي عمو و الله يا ريت ..
راسي صار طبل من صوت المدري شسمه العالگية ابيتهم ..
ههه الدي جي عمو ..
اي صح هذا الجي الي تگولين عليه ..
هههه اي عمي هو هسه هذا يستخدموه ترى حاله حال سمعاتنه القديمه بس چانت الاغاني بالكاسيت مو مرتبيها مثل هسه ..
اي يابه صح گلامچ ..
كملت الچاي قدمتله ..
و صبيت الي كوب ..
گعدت على كرسي و عمي بصفي بجهة اليمين ..
شلونچ عمي ؟
انداريت باوعتله صفح و ابتسامه وياها روحي المحترگه ..
الحمدلله عمي عايشه مثل كومة ناس عايشين ..
عمو اني اريدچ مرتاحة مو بس عايشة ..
و الله عمي هذا هو احساسي هسه ..
و الله عمي حقچ الضره مُره ..
ههه صح عمي ..
بقينه نشرب بالچاي و نسولف عادي ..
شگد احبه الـ عمي و كومة مرات اتخيله ابوية ..
و اگول لو كان هو ابوية چان هيچ اذاني ؟
ابد ما اتخيل لان ابوية عصبي حتى وي خواتي الباقيات و مستبد و ظالم بكلشي يخص حياتنه ..
الله يهدي ..
شوية و چان نسمع هوسات يم الباب ..
بالمبارك بالمبارك يمه مهند ..
عرفت اجوي ..
گمت بكل هدوء خليت كوبي على السنگ ..
انداريت على عمي ..
من رخصتك عمي طالعه ارتاح شوية ..
روحي يابه روحي ..
امشي بقمة الرزانه و البطأ لحد ما وصلت الدرج ..
چان اطگه بركضه سويت الدرج بايتين ..
وصلت الهث الغرفتي ..
فتحت الباب و دخلت تمددت و طلعت كتاب من الكومدي الي بصفي علساس دا اقره بيه ..
و قلبي دگاته تقره الف ..
شئ خمس دقايق و صعد وراية ..
هلا هلا بـ بت عمي ..
بدون ما ارفع عيني عليه ..
اهلاً بيك ..
اشو مباركتيلي ؟
ليش انت انطيتني مجال احچي ؟
المهم الف مبروك و ربي يرزقك الذرية الصالحة حتى يحملون اسمك ..
اباوعله بنظرات مليانه استهزاء ..
اخذ نفس و زفره قوي ..
اهووووف الله يبارك بيچ ..
اتقرب عليه ..
هاي شنو تقرين ؟
رواية مال احسان عبد القدوس ..
هاااا زين غير تعدليها حتى تگدرين تقريها زين ؟
باوعت للكتاب صدك لازمته بالمگلوبي ..
اجتني الضحكة كتمتها بداخلي ..
خاصه و هو يحچي و يضحك ..
حبيت اشوف قدرتي شلونها و اني اقره الكلمات بالعكس ..
چان يلزم سبابة ايده اليمنه و يعضه ..
ااااااخ بس لو اعرف شلون تلگين جواب لكل جملة ؟
فضيعة انتِ و الله ..
اهنا متحملت و ضحكت ..
دوخر وخر خلي اگوم اساعدهم بالعشى ..
حچه و اني منطيته ظهري ..
تعشينه كلنه و جبنالكم عشه ويانه ..
بس سوينه چاي بأيدچ الطيبه ..
درتله راسي بدون جسمي ..
بالعافية عيني ..
بس شكراً اني ما اريد من اكلهم معايزه ..
ثلاجتنه متروسه كلشي ..
هو بس يضحك ..
شبيك عيني ضحكنه وياك ..
اكو ناس بدو يغارون ؟
و شكلهم راح يتغيرون ..
راحت الابتسامه من وجهي انداريت عليه بجسمي ..
اني ما اغار ابد و لا يمكن اتغير ..
انت ابن عمي و اخوية و بس ..
و ديربالك تحاول على غير شئ ..
راحت الضحكة من وجه و بقه يباوعلي بتمعن ..
ترى اني وافقت على زواجك لان ادري اني ممقدمتلك شئ ..
گام وگف على حيله و جر ايدي و قربني من وجه كلش ..
انتِ غصباً ما عليچ توافقين على اي شئ اني اريده ..
يحچي و يضغط اهنا كلش خفت منه يروح يسويلي شئ و اني ما اريده خاصه بعد ما عقد على ريم ..
صح كلامك اسفه ..
رخه ايده و دفعني شوية عنه ..
اي عفيه عليچ حبابه ..
وخرني عن طريقه و لزك ظهري على الميز تواليت و طلع خارج الغرفه ..
اووووف الحمدلله عزه بعيني چان رحت بيها ..
ابدال ما ابقه بت عمه اصير ضره ..
تدخلين منافسه فاشله وياها اكيد لان هو يحبها ..
و انتِ مجرد تصيرين للفراش و بس ..
چان اضرب روحي على گصتي ..
هاي شبيچ خيال ثولة فكري قبل متحچين ..
ليش تستعجلين و تفتحين على روحچ باب جهنم ..
استغفرلله يا رب ..
بقيت استغفر لحد ما هديت و نزلت جوة..
نزلت لگيتهم ديشربون چاي ..
گعدت شوية يمهم ..
بعدها صعدت فرشتلي و نمت حتى قبل ما يجي مهند ..
مرت الايام و مهند صار عادي يحچي وي ريم گدامنه ..
حتى بغرفتنه عادي و لا كأنوا اني موجودة و ضحك و تبسبس و عيون تذبل ..
اما اذا يعصب منها او يتعارك وياها يطلع ميحچي گدامنه ..
بالعافية عليها يحترمها حتى قبل جيتها ..
بس الابنية ابد ما اجتنه ..
و اني ابد ما رحت لاهلي بهاي الفترة ..
لان همه بالتلفون من اخابرهم اسأل عليهم ..
يظلون بس يبچون و يحچون عليه ..
كلامهم الي بس يزرف قلبي و ماكو فايده منه ..
فدوة مرات احس قلبي منخل هالگد ما العالم تحچي و تسمني بحچيها ..
ايهم ماكو عنه اي خبر ..
بس اكيد لو تزوج چان سمعت ..
اصلاً چان عزموني و اذوني فوگ البيه ..
ربي اذا كاتب هيچ يوم موتني قبل ما حتى اسمع بيه ..
دعوتي اليومية بصلاتي ..
طبعاً مهند يتاخر بالليل و مرات حتى على غده ميجي ..
لان ديجهزون سويتهم و اخو محمد واگف على العمال فوگ ..
همزين سوولهم درج بره لحد ما يكملون شغل و يسدوه ..
يعني البيت كله مخبوص ..
بس فد مستعجل مو طبيعي ..
يعني عامر على كيفه و هو طاير ..
المهم بعد شهرين كمل السويت بناء و تجهيز ..
غرفة تركية بيجي و جوزي سلايد ..
ديوان زاويته مربعة مخمل لونه جوزي و بيها مخدات كبار بيجي و موردة بجوزي و احمر ناعم ..
و الحمام غربي و مكان السبح مغلف ..
جمال مو طبيعي ..
طبعاً هو مشوفنياه بس رغد من طلع هو اجتني جرتني من ايدي ودتني عليها ..
شفتي عيني شلون سوالها سويت و غراض ..
خو مثل حظچ غرفه و موديل قديم ..
ههههه حبيبتي عادي الله يهنيهم ..
و الله انتِ راح تموتيني شنو متحسين ؟
حبيبتي مو ما احس ..
بس اني اعرف سعادة مهند وين ؟
ضربتني على جتفي ..
خيه انتِ ماكو منچ مره و لا راح يكون ..
هههههه فدوة القلبچ دمشي دا نطلع يروح يجي و يضوج ..
خرب حظي تخاف عليه لا ينزعج ..
امشي امشي قبل ما اطم روحي ..
ههههه يلا حبيبتي امشي ..
سدينه الباب ..
اني حروح ارتاح الغرفتي ..
دخلت اول مسديت الباب دموعي نزلت ..
شگد صعب التمثيل ..
الله يساعد الممثلين يمثلون الفرح و الحزن و الجوع و القهر و كلشي ..
ربع ساعة مگدرت قلبي حسيته يريد يطلع من مكانه ..
شگد يأذي الظلم ..
خاصه هسه مهند اقرب الناس الي ..
مفكر يطيب خاطري بكلمة لو حتى نظرة ..
اشوفه دقايق بطول اليوم ..
اخر شئ حددو الزواج بعد اسبوع ..
و حيسوو بقاعة ..
اجه مهند قبل يومين العرس ..
شال مليون خلاها على الميز تواليت ..
هاي الچ حتى تروحين تشترين ملابس للعرس ..
و منو گلك اريد احضر ..
اني اگول اريدچ تحضرين ؟
بقيت صافنه عليه و افكر ..
اخذه بالمسايسة احسن ما يعند وياية ..
شوف هو اني ما عندي اشكال احضر و الدليل بيوم المهر ردت اجي وياكم ..
بس !!!
بس الناس هسه يگولون و لا دايره بال و لا شئ ..
لو يگولون عليه ما احس و ما عندي مشاعر و ما احبك ..
لو يگولون مخبله ..
و اثنينهم اكيد انت مترضاهم عليه ..
ليش انتِ تحبيني ؟
طبعاً احبك ليش انت مو الاخ الي مجابته امي ..
بقه يباوعلي لحظات ..
خوش براحتچ ..
ديطلع من الباب ..
الفلوس اخذهم ما اريدهم ..
لا خليهم الچ ..
حچاها و هو ديرد الباب ..
يا قباحتك يا اخي تريدني احضر بعنادي ليش عود ؟
ما اريد اشوف بعد لا فرحك و لا حزنك مدامك بعدتني عن كل تفاصيل زواجك ..
گعدت على الطابورية گدام المراية ..
اني يمكن ايهم مسويلي سحر ..
ماخذ كل افكاري و اني حتى صوته ما اسمعه ..
معشعش جوة روحي و اني وجه مشايفته ..
محتل كلشي بيه و هو ماكو ..
شگد صعبه يكون بُعُد حبيبك هو الي مدمر قلبك ..
و شگد صعبه حبك يكون هو سبب اذيتك ..
و الاصعب منهم اثنينهم لا گادر تعيش وياه و ترتاح ..
و لا گادر تكره و تنساه و اطلعه من كل جزء بيك ..
لان ايهم ساكن بكل ذرة بجسمي ..

فالقصة قهره ورى قهره و تعاي اتحملي يا خيال

ما بيننا كان اعظم للكاتبة إسراءالجميلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن