الفصل الثاني

1K 69 11
                                    

#ما_بيننا_كان_اعظم
الفصل الثاني
#بقلم_اسراءالجميلي
#مدونة_نور_قلبي

الطريق كله ابچي ..
و بسمة لازمه ايدي و تضغط عليه ..
كومة حچت و لا كلمة سمعت منها ..
طول الطريق افكر معقولة هاي نهاية حبي الي صار اله سنتين ؟
ممكن تكون هاي نهاية حياتي وي ايهم ؟
وصلنا البيتنا نزلت بسمة وياية.
حبيبتي خوخة تفائلي بلكي اليوم من يجون يتغير الحال ..
راحت صعدت بالتكسي ..
فتحت باب البره شافتني امي من باب المطبخ ..
هاي يمه بشري ؟
همست نجحت ماما ..
ايييه الف مبروك يمه ..
دخلت عليها حضنتني خلي اخابر بيان و افنان خطية ضال بالهم عليچ ..
اي ماما خابريهم ..
جاوبتها بدون مبالاة ..
شبيچ حزينة ؟
ابتسمت و اني عاوجه حلگي ..
اكثر انسان يعرف ليش هو انتِ ..
عيونها انترست دموع و دارت وجهه عني ..
صعدت بدلت و تمددت على فراشي ..
كتبت مسج الـ ايهم ..
وصلت حبيبي و اني زينة لا يضل بالك ..
رجعلي : فدوة القلبچ حبيبة قلبي و عقلي انتظرينا اليوم ..
هههه انتظرينا شگد واثق من نفسه ..
حاولت اغفى مگدرت ..
رجعت بذكرياتي ........................
احنا من بغداد بالخضراء عايشين ..
كل اهل ابوية بنفس المنطقة ..
طبعاً امي بت عمة الابوية ..
و همة كلهم ماخذين من اهل الاب ميروحون بعيد ابد ..
اهل امي ناس يمنه و ناس بغير مناطق ..
رغم عايشين ب بغداد بس بعدهم على العادات و التقاليد القديمة..
هواية ناس تركوها ونسوها ..
امي هواية تخاف من ابوية ..
و كل كلمتين و الثالثة ارجعج لاهلچ و يصيحولهم بيت المطلگة ..
طبعاً هاي عيبة چبيرة ..
عدهم الابنية تموت و لا تطلگ ..
مثل حال كومة عوائل و لحد الان ..
گامت تسكت و تعودت على اوامره و عصبيته و صوته العالي و جبروته على الكل ..
وعينه على الدنيا و نعرف ابونا هذا حاله و متعايشين وي الوضع ..
من احنه و صغار علاقتنة قوية ابيت عمامي ..
بيت عمي ابو مهند و ابو مصطفى ..
طلعاتنا سوة سفراتنا زياراتنا كلها سوة ..
رابين وي بعض و ناس تحب ناس ..
بعد كم يوم من جيتي للدنيا ..
جايين علينه ديباركولنه الكل ..
مهند چان عمره ٨ سنوات ..
عمة تقبلين اخلي الطفلة بحضني ..
اي حبيبي ..
شايلتني ماما حاطتني بحضنه ..
اگعد يمي اخاف عليها ..
سائل امي ..
عمة هاي بنتچ حلوة شعرها برتقالي ..
ههههه اي ماما طالعة على اخوية عبوسي ..
بس عمة حلو لونه لايگلها ..
ناط عمي : ها بوية عجبتك ؟
ضاحك مهند : اي ياب كلش حلوة ..
ابوية : شتحب تسميها ؟
مهند متفاجأ ..
لا تباوعلي هيچ عمي شتگول نسميها ..
هسه انسميها و اروح باچر اغير البيان ..
باقي صافن بعدين گايللهم : خيال ..
امي : الله حلو الاسم منين سامعه حبيبي ؟
مهند : عمة المطبقة مال الفنية اسمها خيال و هي كلش حلوة مثل بنتكم ..
ابوية : هههه خوش عمي اسمها خيال و هي الك ..
گبع و اخذ ..
مهند ضاحك : يعني تقبل اخذها البيتنه العب بيها ..
لازم راسي ..
ضاحكين الكل ..
ابوية : يالملعون شتاخذ !!
لا مو هسة من تكبرون ..
باقي مهند صافن ..
امي و مرة عمي ميحبون هالحچي ..
بس ميگدرون يحچون شئ وي رجولتهم ..
عمي : لعد خلص مثل مگال اخوية الصغير ..
مهند الخيال و خيال المهند ..
مهند باقي يضحك مثل الاهبل ..
و بس ..
تسمينه البعض و احنه مو ابالنه ..
كبرت اسمعهم هيچ يگولون اسئله المهند ..
يگلي اي يعني نلعب سوة ..
بس ابد مشفت بعيونه نظرة محلوة ..
چنا كلنا اصدقاء ..
حتى بيوم وفاة امه من چان مراهق كلنا وگفنه وياه ..
اخوة كلنا..
و بيوم زواج ابوه من خالته الاصغر من امه ..
باتوا يمنه و كلنا حاولنا انسيهم ضوجتهم ..
طبعاً العادي عدنه الرجال يتزوج بعد اربعين مرته ..
و المرة تبقى بعد زوجها اليموت لحد ما تندفن بصفه ..
هاي اذا لگت باقي مكان بالمقبرة الها بصفه ..
الي فهمته من چان ابوه يگله تتزوجها يتحجج بالدراسة و الشغل ..
لحد ما كمل الكلية و اجانا عمي و عمري ١٧ شوكت انتمم موضوع ولدنه ؟
حچه ابوية وي امي ..
اجتي و گالتلي بقيت ابچي و سويت لطمية ..
توسلت اكمل دراسة و اني كلش شاطرة و طموحة ..
وگفت اخوتي ثامر و عامر وياية ما انساها ..
مهند مقصر حچه وي ابوية و ابوه بحجت اريد زوجتي متعلمة ..
بعدين ظرف العراق صعب صار بيّ شئ على الاقل عدها شهادة ..
المهم قنعوهم اكمل دراسة يلا يتم الزواج ..
دومه يگلي : معليچ بيهم خوخة انتِ بنت عمي و اختي غير شئ لا يمكن تصيرين ..
و فعلاً چان سندي حاله حال اخوتي ..
چنت اصدگه بس كلام الكبار و اصرارهم يخوفني ..
كملت و طلعت ٨٩ بس الوالد مخلاني اداوم كلية ..
جابوا الاستمارة ملوها و اول شى كتبوا معهد معلمين ..
سمعوا بيت خالتي ام امجد ..
ايهم الاخ الاصغر ..
ابوهم يصير ابن عم ابوية و امهم خالتي ..
چنت فترة مشايفة ايهم لان راح يدرس بجامعة دهوك ..
بسبب الظروف الصعبة الي صارت بالعراق ..
المهم اجوي علمود نجاحي ديهنوني ..
صاحتني امي و اني چنت انظف بغرفتها ..
ما اريد اشوف احد ابدا ..
تعاي ماما اجوي بيت خالتچ يباركولچ ..
اهووو هسه وكتهم و اني لعبانه نفسي من نفسي ..
حاضر ماما جاية..
گمت بالگوة صعدت ..
لبست تنورة نيلي منقطة ب سمائي ..
و قميص وردي سادة و شال نيلي ..
كلشي مخليت بوجهي ..
اني وجهي بيضوي بيضة عيوني كبيرات مجرورة ..
حواجبي مرسومة..
خشمي صغير و عدل ..
متناسق وي وجهي ..
الي يميزني بحجابي عيوني الواسعة ..
الي تحچي حسب ميگول ياهو الي يشوفني ..
و بلا حجاب لون شعري الكستنائي ..
بعد مچان برتقالي و تحول لهذا اللون المميز و بيه خطوط رفيعة ذهبية كأنوا بيه ميش ..
نزلت الدرج رحت للمطبخ لگيت اختي بيان ..
بيان متزوجة من زمان مصطفى ابن عمي ..
زواج تقليدي مفروض بس همه مرتاحين وي بعض ..
عدها طفلين ..
ها حبي شلونچ ؟
زينة ماشي حالي ..
اتقربتلي : فدوة اكو بنوتة اطلع هيچ معدل و تحزن ؟
يمعودة و شنو الفايدة اشو قدمولي معهد ..
ميهم المهم راح تكملين مو مثلنه ..
حبابه خوخة اضحكي حسي بالفرح ..
من يصير شئ حلو بحياتچ استمتعي بيه ..
لا تضيعين فرحتچ بيه ..
ترى بعدها تندمين و ميفيد الندم ..
ابتسمت ..
دگومي سلمي عليهم و انصدمي ..
ابيش انصدم ؟
ما اگلچ الا اتروحين و تشوفين العودة مال بيت خالتي ..
قصدچ ايهم ..
اييي و لچ صاير غير شكل ..
يعني شنو صاير بالعودة ماسحة مثلاً ..
ههههه لچ صدمة متنحچي ..
شوقتيني خلي اروح اشوف ..
دروحي سلمي و تعاي شيلي وياية العصير و الكرزات ..
حاضر ..
گمت بسرعة اسلم عليهم ..
فتحت باب الصالة ..
شفت خالتي و زوجها و بنات خالتي گامو بوسوني ..
حلا و رسل ..
اباوع شاب گاعد مخلوني اشوفه زين ..
و اني ابوس و اريد بس ألمحه ..
الغريب هو همين چان يدور عليه بعيونه ..
باوعتله بقيت جامدة..
بداخلي معقولة هذا ايهم ..
خالتي : هاي شبيچ خوخة صافنة..
باوعتلها و ضحكت ..
خالة هذا منو ؟
وگف رفعت راسي عليه ..
و هو يضحك و عيونه تشع نور حسيته وصل قلبي ..
الي صار بيه من وگف ايهم و مشه بخطوات بطيئة عليه ..
مو طبيعي ..
قلبي يدگ عقلي بطل يسمع ضحكاتهم ..
عيوني متابعة خطواته و كل حركاته و نظراته ..
وصل يمي ..
شلونچ بت خالتي ؟
معقولة انت ايهم ..
ههههه اي ليش لا ..
بس متغير كومة و الله ..
خالتي : اي يمه متغير كومة..
چان ابو بريص و صار ادمي ..
التاف على امه ..
اشكرچ يوم ..
ضحكنه كلنه ..
مبروك على نجاحج و عفية عليچ لان گدرتي تقنعين عمي و تكملين ..
اي صح ..
شگد چنت قبل اتفاخر بقوة قلبي و اني عود اي رجال ميرفلي جفن و لا يهزني ..
كلشي اتغير من وگفت گدامه ..
كل تعجرفي و برودي و قراراتي ذابت وي ذوبان قلبي بيه ..
بحجم قوتي ..
ضعفت گدام عيونه الحلوة ..
و بحجم برودة اعصابي ..
قلبي اشتعل و ما اظنه ينطفي ابد ..
گعدت و نسيت اروح على بيان ..
بقيت اباوع عليهم و همه يحچون و بالگوة اوخر عيني منه ..
و هو نفس الشئ ..
معقولة حبيته بلحظة ..
صاحتني بيان ورى شوية ..
رحتلها : ها و لچ شفتي الصدمة ..
اي و الله من وراها نسيت اجيج ..
صدگ صدمة عبالك ممثل ..
جسم و خلقة و فوگاها اخلاق ..
لا و لچ و انوب من يحچي الكل لازم تسكت ..
يجبر الكل تسمعه و تنتبهله ..
فديته ..
ههههه وچ اشتفدين ؟
نسيتي نفسچ مخطوبة ؟؟؟
رفعت ايدي بوجهه ..
وين الحلقة خية ..
لا مخطوبة و لا هم يحزنون ..
هذا كلام فارغ ..
دسكتي خية لا يسمعچ ابوچ و يشوفچ الكلام الفارغ شنو !!!
گعدنا وياهم و تونسنا كلش و نسيت كلشي ..
وجود ايهم بالمكان نساني الوقت و احنه وين و وي منو گاعديين ..
حسيته يتحين الفرص حتى يحچي وياية ..
و يسالني شنو احب و شنو يعجبني ..
چنت اجاوبه بسلاسة مچنت اگدر ما ارد ..
لان وجوده و كلامه يطغي على كل شى ..
محد انتبه علينا لان الصالة متروسة و ناس تحچي وي ناس ..
اخر شئ ابوهم گال يلا يابه دنروح ..
وگف بصفي ..
حچه بصوت بالگوة سمعته ..
اذا اتقدملچ ترضين ؟
انداريت عليه متفاجئة و بلا ما احس صوتي علا : شنوووووووو ؟
انتبهوا عليه كلهم ..
اتلافه جملته بسرعة البرق ..
دا اگلچ يا كلية تعجبج اداومين ؟
وجهي احس گامت تطلع منه حرارة ..
هااا لا حروح معهد معلمات ..
اي شكو بيها بالخير عليچ ..
رجعوا يحچون بيناتهم ..
اتميزي و صيري استاذة..
باذن الله ..
يحچي عادي و عيونه مفتوحة و منتظر جوابي ..
الي معرفت اني نفسي شنو راح يكون ؟
مشو و راحوا ..
گعدت على القنفة و اني دايخة ..
بقيت اراجع الي صار بداخلي ..
يعني صح حچاها لو اتخيل ؟
معقولة الي بداخلي حس بيه ؟
لو هو صار بداخله نفس احساسي ؟
على رغم بساطة نظراته و افعاله و كلامه ..
بس چانت كلش صادقة ..
خلت بداخلي شعور عميق بالحب ..
هواية مجاملات كذابه متگدر توصل هيچ الداواخلنه ..
................................................
صحيت من ذكرياتي على صوت امي ..
تعاي ماما انزلي حيجون بيت خالتچ ..
سبحان الله التاريخ ديعيد نفسه بعد سنتين ..
گمت ركض باوعتلها من محجر الدرج ..
منو يا خالة ؟
ام امجد ماما ..
اهلاً بيهم ..
دتعاي نظفيلي بنكة الصالة ..
ماما مصار اسبوعين من نظفتها ..
اي بس متوصخة شوية ..
حاضر حاضر جايه ..
يعني صدك سواها ..
نزلت جوة رحت للمنور جبت الدرج ..
حطيته بوسط الصالة صعدت عليه ..
اجتي عليه ماما وگفت و حاطه ايدها على خصرها ..
تعرفين ليش جايين مو ؟
درت راسي عليه و اني امسح ريشة البنكة ..
لا ما اعرف ..
اني مو اصغيرة حتى تنصبين عليه ..
حرام عليچ تصغرين بخالتچ و رجلها ..
مفروض من يگلچ الولد اريد اجي ..
تگوليلي لا ..
هاي ثالث مرة يجون و اكيد جواب ابوچ نفسه ..
وگعت الوصلة مني ..
انداريت عليها و بعدني صاعدة على الدرج ..
بس مو حرام على رجلج الي ديسوي بيه مو ؟
رجلج شنو گلبه ؟
اي رجلج لان عمرنه محسينا بيه اب و عنده حنان و عطف و رحمة علينا ..
اجتي تقربت عليه گرصتني من رجلي ..
وچ سكتي غبية ليش تجيبين المشاكل الروحچ ..
تحچي و فاتحة عينها عليه بعصبية ..
و خوف و اعرف من منو !!!
اني اجيب المشاكل لو ابوية ابو الافكار الرجعية ..
خلي ابالچ غير ادهم ميصير لي رجال ..
گرصتني اقوه و فتحت عينها ..
آآآآآه..
چان اسمع صوت ابوية ..
داخل ابوية من باب الصالة الي على الكليدور ..
اني رجعي ؟
ايا بنت الكلبة ..
هي حجاية و هي دفعة للدرج ..
طرررررت و وگعت على الگاع ..
قدمي اليمنه صارت بيها طگة قوية ..
و صارت جوايه و اني متمددة اباوع على السگف ..
الغريب ابتسامة بوجهي ..
امي : يا يمه يا يمه راحت الابنية ..
يم عززززة بعيني راحت بنتي يا حربي ..
ابويه : دشوفيها شوفيها شلون تضحك بت المداس ..
اجتي يمي ..
حسيت فاقدة كل احساس بالعالم ..
اسمع صوت عامر يعيط و مدري شنو يحچي وي ابوية ..
بس محد تقربلي ..
لحظة حسيت بالانكسار لقلبي قبل اي جزء بيه ..
لحظه تحس بيها انك تحتاج شخص يمسك ايدك يطمنك .. بس تشوف نفسك وحدك ..
كل الي تعتبرهم جزء مهم بحياتك ماخذين دور المتفرج ..
هنا تحس انه الدنيا كئييييييبه وتتمنى الموت ..
لحظة الي وگعت من الدرج ..
احتاجيت ايد اي احد تلزمني ..
تمنع وگعتي ..
تتلگاني و متخليني اطخ الگاع ..
احتاجيت احد يجيني يگلي ماكو شى لا تخافين ..
يطمني ..
بس لا ..
حسيت وحدي واگعة ..
اسمع صوت امي تعيط و تبچي..
و ابوية يگلها عوفيها چذابة عرج ما بيها ..
كل الي بداخلي من حب و عطف و انتماء الابوية راح و انهدم ..
اتمنيت اموت حتى ارتاح ..
لان الحياة بدون ايهم متنراد ..
غمضت عيني و نسيت اني وين ..
عشت في ملكوت خالقي و بطلت اسمع صوت احد من الي يمي .

فالقصة فرح للكل الا لثلاث قلوب مُعذبة
..

ما بيننا كان اعظم للكاتبة إسراءالجميلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن