ولربَّما نحن متشاركون، بنظراتنا تجاه بعضنا، وتجاه أنفسنا. جميعُنا يدرك عيوبه، ولكن القليل من يعترف بها أو يتقبَّلُها.
كنتُ أظنُّ مُسبَقًا بأنني صاحبة العيب الوحيدة. وبأنني الشخص المنفرد بعواصف أفكاره المتفاوتة المتغيرة. لكنني اكتشفتُ بأنني كنت قد وجدتُ نفسي ووقعت في نقاطها الأساسية، ضجة الأفكار لم تَكُن عيبًا، بل اكتشافًا لذاتي المُقاومةِ الهائمة بين العوالم الضارية. أنا لست بتائهة، انا فقط قد وجدت نقاط تحكمي بنفسي.
تلك الأشلاء من أفكاري لم تكن إلّا عامِلًا يحكِّمُني بكل ما يراوِدُني من مشقات العالم المنفلت الضارّ. تلك الأشلاء قد جعلتني أعتني بنفسي دون سواي من المُعتَنين.
قد أتشاركُ مع الكثير في الضجيج، وقد أتمنى أن أكون جُزءًا من الأرض لا مناظِرًا لها. وقد أتشارك بألوهية الإنسان مع نفسي فأجدها، وقد أُحاوِلُ اجتثاثَ الشرِّ منها فلا أجده.