الطوفانُ قريب، وساعة الهلع قد قامت، أردتُ أن أُخبِرها بمشاعر الحب قبل ساعةِ الانهيار، لكنني قد تناحَرتُ مع رؤيَتِها تعترف لشخص آخر. تلك الفتاةُ قد أرغمتني على أن أموت بصمت، دون كلامٍ أو نجدةٍ للحياة.
كنتُ داخل غُرفِ قلبي أستغيثُ طَلَبَها وأبحثُ عنها. أناديها لتأتي ولا أَجِدُ أثرها. لقد كانت بعيدةً عني، لقد إبتعد إلى أن أصبحت في طَيٍّ آخر من الأرضِ لا تستطيعُ سماع صرخاتي فيه. لقد كان غيابها أصعب عليَّ من زوال روحي عن جسدي.
أحببتُها ليس كأي حب، ولم تكن عقيدةُ حُبّي لها كأيِّ عقيدة حب سواها، شعرت وكأنها قصة جديدةٌ مشوقة ستطرأ على عالمي الخاص أنا لم أعهد لجمالها شبيهًا ولا لشغفي بها سببًا .
شعرتُ وكأنَّها مُعجِزَةٌ سقيمةٌ قد أشرقت على قلبي نيرانًا غزيرة. احتضنتها بعيني وما كانت عيني تدري سواها أميرة. احتويتها في ساعةٍ من ساعاتٍ قد تبسم قلبي لها فيها وامتلكتُها وكأنها تذكرةٌ سديدةٌ من القدر المدهش الغريب.
نظرتُ إليها في ساعة خوفي ولم أرها، بل وإنني رأيتُها وتغادِرُني وأنكرتُ النظر. أنكرتُ وكأنَّ رُعبَ الساعةِ قد هَجرَ عينيَّ وامتطى قلبي إلى ما تُرِك به على متن الزمن.