لربما اعتدنا، وكان أكثر ما يرعبنا في البداية هو الاعتياد... وكان ما يثيرنا بعد انسلاخ تلك التجارب هو أن ننغمس بالنمط الأولي الطبيعي لحياتنا. قد تكون مسألةُ تمازجنا مع الأحداث مرهقة، لكن يجبرنا أن لا نتلفَّق فرص الخروج من الواقع الجديد إلا للضرورات القصوى الطارئة علينا لنعود كما كُنا في سابِقنا.
وليس تمازجنا مع كل شكل من أشكال الواقع إلا دليلًا على قوتنا ومثول الواقع لما نهواه ونتفق معه، فمجرد اتفاقك لا يعني أنك استسلمت بل يعني أنك قادر على أن تصنع من كل أمر وجيهٍ أمرًا عاديًّا تألفه نفسك.