المكسور

14 9 0
                                    

ثم ارتطم بحطام قلبه وحاول تجميعه  ولم يستطلع فبكى، لم يدرِ أن السلاسل المتصدية ستهزمه الى هذا الحد، ولم يكن في علمه أن كل هذا البلاء سيحدث، أدار عينيه، برجفة ميتة، ليبحث بيأسه عن الأمل، ذلك الأمل المتسكع بين جوارحه الذّبِلة.

انتقى لنفسه أن يصمت، بعد أن انشغل بالصراخ كثيرًا. أراد أن يعود للحياة، أن يخرج من دوامته، أن يتكلم دون دموع، لكنه الآن، عاجز. لقد وقع في مصيبته، مصيبة مصيرية صلبة، قد يخرج منها، وقد لا يخرج أبدًا.

أراد أن ينخرط في نفسه من جديد، أن يندرج مع الحياة، وينغمس بها لتأخذه لمجاري النسيان. أحب النهار، لكن قلبه بطعم الليل، مر عميق أسود. له محاولات بأن ينتشله من حيث لا يريد ولا يستطيع إلا المثول.

صفارة الإعدامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن