تعمَّد مجنونٌ أن يُطارِدني ويُعكِّرَ طريقي، ظَنَّ أن عيناي لا تدمعان لأنني لم أذرف دمعًا أمامه، كنت قوية جدًّا، وكان صاخبًا إلى حد الهَوَج. لم أُرِد أن أُعيق طريقي به، لكنه رفض مسيره، وركض خلفي كالمسعور دون تفكير.
تمسكت بنفسي وتمسك بي، إلى حد أنني تلاقيتُ به في دوّامةٍ واحدة من الدُّخان الداكن المستور ببعضِ من الحطام القديم.
التحق بي إلى حيثُ أذهب، مُدميًا مني قلبي، وسالبًا مني الكثير من هدوء روحي. أراد مني أن لا أُكمل، وإن لم أُكمل فإنني لن أصل بكمالي الماضي.