فقط لنخلق دفئاً بين اطرافنا
ينتهى به الامر مستقرا داخل قلبنا
لنطمئن بوجود بعضنا للاخر
لتتلاشى احزاننا
وتنتهى سنوات بُكائنا
لِتجف وجنتينا من البكاء
لننهى صراعنا الداخلى
لتزهر شمس حياتنا معلنة رحيل الليل البائس ..
لنسرق سعادتنا ما دامت الحياة غير مهتمة لنا
...............................
دخلت إلى غرفتها بإرهاق ..
القت حقيبتها على المقعد وهى تنزع حذائِها الرياضى لتلقيه بأحد زوايا الغرفه
وأخيراً
اردفت بها وهى تعانق سريرها الكبير نسبياً مقارنة بجسدها الصغير
وضعت وجهها بين الوسائد لتصدر اصوات تشبه اصوات الاطفال
رفعت احدى يديها تخللها بشعرها لتحرر خصلاته من ذلك الِرباط الوردى
اعتدلت لتنام على ظهرها تتأمل السقف لعدة دقائق ..
اخرجت هاتفها من حقيبتها وبدأت تصفح مواقع التواصل الاجتماعى بما فيهم الفيس بوك والتويتر ..
كعادتها تتصدر اهم العناوين وخصوصاً المواقع الطبيه
مقالات وأخبار وفى جهة اخرى تصريحات بينما كان هناك طرف ينتقد
كان ابرز تلك المقالات هو
الطبيبه جيون إيرين والتى لم تكمل عقدها الثالث بعد تتفوق على نفسها مره اخرى حيث نجحت فى انهاء عملية جراحيه اخرى كانت نسبة نجاحها لم تتعدى العشرة بالمئة ...
هل ستكون اسطورة فى عالم الطب ام ستنهتى مسيرتها قريبا؟؟؟
أبتسمت بسخريه حين انتهت من قراءة هذا المقال
اغمضت عيناها كى تنام قليلاً .
لكن..
صوتها المزعج يكاد يخترق اذنها ..
وضعت رأسها تحت الوسائد كمحاولة اخيرة للنوم
واذا بجسد يلقى على جسدها الصغير
عانقتها وهى تضحك بصوت عالى بينما تتحرك على جسدها لتتمكن من إيقاظها
هيا إيرين أنت لم تنامى بعد أنا اعلم هذا
"ابتعدى عن هنا ليور أنا أريد أن انام "
ابتعدت عنها لتقف امام السرير ومن ثم سحبت الغطاء من على جسدها المختبئ
"أستيقظى إيرين"
زفرت الهواء بغضب طفيف يليه اعتدال جسدها لتصبح جالسة على احد أطراف السرير بينما تفرك رأسها بملل شديد
اخبريني ألان ماذا هناك
اقتربت منها لتجلس بجانبها بابتسامه تعلو ثغرها
"لنذهب للسباحه"
نظرة لها إيرين بغضب لتمسك بها من رقبتها إلى ان سقطت على السرير مره اخرى
"تودين السباحه إذاً"
ليرتمى جسد ليور على السرير
اعتلتها إيرين وهى توزع ضربات طفيفة على انحاء جسدها
بدالتها ليور بضحكات عالية
"
توقف إيرين هذا يدغدغ"
لم توقف إيرين ما تفعله بل اصبحت اكثر وحشية بقليل حتى تلقت ضربة من ليور جعلتها تسقط هى الاخرى بين ضحكات عاليه منهما .
