2

12.3K 391 227
                                    

كان جالسا على كرسي وفي يده سطو وينظر إلى ذاك الشخص الذي يبكي خوفا ويقول له :- أرجوك.. أرجوك يا آغا.. سأمحيني.. سأمحيني ولن أفعل ذلك مرة أخرى.
لينهض من مكانه وهو يضحك بقوة جعل ذلك رجل يرتجف بخوف منه لدرجة أنه بلل نفسه وقال :- حقاً.. وناد على أحد من رجاله وقال :- عيماد
قال عيماد :- نعم يا آغا
قال آغا :- كم مرة أمسكتم بهذا الرجل وهو يسرق
عيماد :- أنها مرة الخمسة يا آغا
الآغا :- إذا سأمحته أربع مرات.. حسناً.. حسناً
الرجل :- أرجوك لدي أولاد يا آغا
قال الآغا وهو يمرر بيده على لحيته الكثيفة :- حسناً..
من أجل أولادك فقط.. ونظر إلى عيماد وقال :- أقطع يده ألذي سرقتنا حتى عندما يفكر بأن يفعل ذلك مرة ثانية يتذكر يده المقطوعة..
صرخ الرجل بخوف وقال :- أرجوك يا آغا أرجوك.. لا تفعل أقسم بأنني لن أفعلها مرة أخرى أبدا.. أقسم بالله.
إلا أن الآغا لم يستمع إليه وأشار للرجاله بأن يقطع يده و ذهب إلى بيته وهو يسمع صرخات الرجل إلا أنه لم يأبه.
أعرف بأنكم جميعاً تنظرون أن تتعرفوا علي أليس كذلك
الآغا ياغيز ايجمان رجل ضخم ذو هيبه و شخصيه بارد قاسي و..... في بعض الأحيان ظالم قلبه لا يعرف خوف
عندما يتكلم لا أحد يعترض ذكي و ذو حكمة والأهم من كل هذا أنه أوسم الرجال ذو عيون غريبة لون.. كان صغيرا عندما كان والده الآغا حازم يأخذه معه إلى كل مكان حتى يتعلم من قسوة الحياة لأنه ليس من سهل أن يكون الإنسان آغا أو مسؤولا عن أي شيء.. و كان دائماً ينصحه بألا يكون عدو لأحد أو صديقا لأحد.. وأهم شيء علمه ل ياغيز هو........ إلا يحب أحد لأن الحب مؤلم جداً ولم يكن يريد أن يتألم ياغيز بسبب فتاة ما مهما كانت.. أما بخصوص لماذا يحب أن يعاشر المرأة المتزوجة فهذا شيء آخر.. حسناً سأخبركم..
كان الآغا حازم يقول لأبنه ياغيز دائماً بأن النساء متزوجات يعرفن كيف يمتعن الرجل في ليل وليس مثل آلفتيات الصغيرات التي لا يعرفن شيء غير بأن يهتمن بأجمالهن فقط.. أما المتزوجات فهن ذو خبرة جيده..
لذلك ياغيز أخذ بنصيحة والده الآغا حازم ولم يقترب من فتاة أبدا.. فقط إذا أعجبته امرأة فلا يتردد بأدخلها في سريره ولكن.... نعم ولكن كل هذا الشيء أنتها عندما
دخلت نعمات إلى قصر... ستقولون نعمات.. نعم هي..
مرحبا أنا نعمات زوجة سعيد أحد رجال الآغا.. أنا جميلة ذو بشرة سمرا قليلا وذو جسد ممتلئ وشعر بني وعيون بنية أيضاً.. لقد تزوجت ب سعيد في سن صغيرة وهو كان أكبر مني بعشر سنوات وعشت معه 5 سنوات ولم أرزق بأي طفل.. كان يعمل في قصر وكان يأخذني معه أحيانا لأساعد نساء هناك لطبخ أو تنظيف وفي أحد الأيام قابلني الآغا بصدفة وكنت أقوم بتنظيف غرفته وكنت في ذلك الحين أصغر وأجمل أيضاً وكنت قد قمت برفع أطراف فستاني حتى أستطيع العمل بسهولة ولم أكن أعرف بأنه كان يراقبني وأنا هكذا.. وما أن ألتففت حتى رأيته ينظر إلى بطريقة جعلتني أخجل كثيراً وبدأ يقترب مني وقال :- أنتي متزوجه أيتها جميلة
وما أن قال لي هذا حتى وقعت في حبه فورآ وقلت له بسرعة :- نعم.. أنا زوجة سعيد أحد رجالك يا آغا .. وبدأ يلتفت حولي ودون سابق إنذار قال لي :- ما رأيك بأن تأتي إلي الليلة لأنني أريدك يا...
قلت دون تردد :- نعمات.. أسمي نعمات يا آغا
قال :- حسناً.. سأنتظرك الليلة هنا لا تتأخري
نعمات :- وكأنني لم أصدق حتى ذهبت بسرعة إلى مطبخ وأنا أترجف بسعادة وكأنه طلبني لزواج ومن ثم ذهبت إلى بيتي لأستحم.. وهكذا مر اليوم وأنا أجهز نفسي لآغا وذهبت مرة أخرى إلى قصر في وقت متأخر من ليل ودخلت وصعدت إلى غرفته دون أن أفكر بشيء أو بأن يرآني أحد ويخبر زوجي لأنه عندما يطلب الآغا شيء فإن الجميع يصبح لا يرى أو يسمع أو يتكلم.. و طرقت باب غرفته ودخلت لأجده جالسا على سرير وكأنه يعرف بأنني سأتي دون تردد أو أعترض و أغلقت باب و أتجهت نحو سرير بخجل حتى سمعته يضحك وقال :- تعالي و أجعليني راضياً عنك.. هيا.. وما أن قال هذا حتى صعدت على سرير وجلست بجانبه لأسمعه يقول :- هيا قومي بعملك.. ولا تجلسي هناك مثل عروسه خجوله هيا.. هيا أخلع ثيابك لأرى جسدك هذا.. وبالفعل بدأت تخلع ثيابها حتى ظهرت أمامه عارية
لينظر إليها بتمعن وقال بصوت رجولي جذاب :- لا بأس بك يا امرأة.. وفي لحظة دون تشعر وجدت نفسها تحت جسده وبدأ هو بعمله... وهكذا أصبحت أنا مرأة وحيدة في حياته منذ 3 سنوات ولم تدخل أي امرأة في سريره أنا كل شيء بنسبة لآغا.. نعم كل وكأنني زوجته.. إلا شيء واحد وهو..... بأنني لست زوجته وهو يستطيع أن يرميني في أي لحظة هو يشاء لذلك لا أسمح لأحد من نساء بأن يقتربن منه حتى تلك العجوزة أمينه و أنا التي تقوم بجميع أعماله التي يحتاج إليه في قصر...
ستقول أين هو زوجك من كل هذا.. حسناً سأخبركم المسكين قد مات منذ سنتين بعد أن عرف بأنني أصبحت خليلة الآغا لم يتحمل ليتوقف قلبه ومات هكذا... لكن الغريب في كل هذا الأمر هو بأن الآغا لم يقبلني أبدا.. ستقول كيف.. أقصد بأنه لا يستخدم فمه عندما نفعلها لا يقوم بلمسي بفمه أبدا.. فقط يفعلها حتى يتعب ويقول لي أذهبي.. فأذهب دون أن أعارضه حتى.. ولم يسبق لي أن نمت معه حتى صباح.. فقط أدخل إلى غرفة لتنظيفها أو عندما يستحم أقوم بغسل ظهره أو عند ليل لأمتعه فقط.. غير ذلك لا يفعل.. أقصد نتكلم مع بعض أو ندردش لا يوجد كل هذا.. ومع ذلك فأنا راضية بأن أكون بجانبها فقط لأنني أحبه جداً..
مر أسبوعين على هازان وهي تعمل في قصر كانت فقط تقوم بطبخ الطعام ومن ثم تذهب إلى بيتها.. كان ياغيز قد لأحظ تغير في طعم الطعام وقال ل نعمات.. إلا أنها أنكرت وقالت بأنها قد غيرت من طريقة أعداده فقط.. إلا أنه شك في كلامها ولكنه لم يقول شيء...
طول هذا الأسبوعين لم ترى الآغا أو حتى تسمع صوته وكأنه لم يكن في قصر و لأنها ليست فضولية وأيضا سعيدة بعملها لم تكن تسأل عن شيء هناك.. وفي أحدا الأيام كانت مشغولة بلف ورق عنب للغداء في مطبخ ولم يكن أحد هناك.. كان المكان هادئ جداً لدرجة أنها نسيت بأنها في قصر لتبدأ بدندنة وهي تعمل إلا أنها في لحظة شعرت بفزع وهي تسمع صوت شخص يصرخ بقوة وهو ينادي على نعمات.. لتنهض بسرعة ولا تعرف ماذا تفعل هل تهرب أو تذهب إليه.. وبدأت تلف حول نفسها لا تعرف ماذا تفعل.. ليزداد صراخه وهو ينادي
على نعمات.. ياإللهي أنه يقترب من مطبخ.. ولم يكن أمام هازان إلى أن تختبئ في مخزن طعام ولم يكن يخفي تلك الغرفة غير سيتار خفيف إلا أنها هربت إلى هناك.. وما أن دخلت حتى دخل الآغا إلى مطبخ وهو في قمة غضبه نظر إلى مطبخ إلا أنه لم يجد أحد ليصرخ
مرة أخرى بغضب وقال :- أين أختفى الجميع وضرب بيده على جدار.. وهب ليخرج من مطبخ إلا أنه توقف حين سمع صوت ضجيج بمطبخ ليلتفت حوله ولم يجد شيء.. وما أن خطى بخطوات واحده حتى سمع صوت صراخ من خلفه ليلتفت فيجد أحد يخرج من مخزن وهو يصرخ بقوة وصعد بسرعة على طاولة ويقول :- فأر.. فأر.. هناك فأر كبير.. ياإللهي.. يع.. يع.. يع..
نظر ياغيز إليها بتمعن ليجد بأنها امرأة ولكن من هي..
أتجه نحوها بهدوء حتى وقف أمامها.. وهي مازالت تصرخ بأعلى صوتها دون أن تنتبه إلى الذي أمامها وقال :- من أنتي يا فتاة..
لتسكت هازان وهي تضع بيديها على فمها وتنظر إليه بصدمة ولا تعرف ماذا تفعل.. وما هي إلا لحظة حتى دخل كنان و نعمات إلى مطبخ لينصدما و هما يرون هازان وهي واقفة على طاولة بخوف و الآغا واقف أمامها بغضب لينظر الآغا إلى نعمات ومن ثم إلى كنان وقال :- أين كنتما.. ومن هذه وماذا تفعل هنا في قصر..

أنا و الآغا ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن