مر شهر على زواجهما.. شهر مليئ بالحب وسعادة عليهما
وحتى على جميعاً من في قصر.. وحتى أهله القرية كانوا سعيدين بآغايه التي كانت طيبة مع الجميع.. لكن رغم ذلك كان هناك الحقودين أيضاً يحسدون تلك سعادة ويكرهون تلك السعادة و الحب..
كان ياغيز يتجولا في حقول حين أت رجل إليه وقال له :- يا آغا.. لقد أرسالتني نعمات خانم..
ياغيز :- مالذي تريديه مني نعمات
الرجل :- لا أعلم.. فقط أخبرتني أن أخبرك أنها تنتظرك في بيتها لأنه أمر مهم جداً...
ياغيز :- أخبرها بأنني لن أتى.. إذا تريد شيء فلتأتي هي إلى قصر..
الرجل :- لكن يا آغا.. لقد أمرتني إلا أعود إلا عندما تكون موافقا على طلبها..
ياغيز :- إذا ستبقى كثيرأ لأنني لن أتى.. والآن أذهب
الرجل :- أرجوك يا آغا.. لا أستطيع ذلك.
قال ياغيز بغضب :- أذهب الآن قبل أن أفرغ بك غضبي
ليخاف رجل منه ويذهب بسرعة.. ليشك ياغيز بطلبها..
كانت هازان في غرفتها ترتب ثيابهما حين دخل ياغيز إلى غرفة ليجدها جالسة على سرير ترتب الثياب ليجلس خلفها ولف بيديه حول خصرها وسحبها إلى حضنه و قال :- مساء الخير يا خانم.. وقبله خدها وثم دفن رأسه بعنقها العاري يشم رائحتها بعمق.. لتشعر هازان بدغدغة وقالت :- مساء النور يا آغا..
مرت مدة طويلة وهما هكذا بصمت بعد ذلك قال ياغيز لها :- رائحتك تبدو غريبه يا زوجتي صغيره..
هازان وهي تشم رائحتها قالت :- لا.. أنها نفسها
ياغيز :- حقاً.. الم تغير شيء
هازان :- لا.. لم أغير شيء
ياغيز :- أريد أن أطلب منك شيء
هازان :- أي شيء.. ما هو طلبك
ياغيز وهو يضع يده على بطنها وقال :- أريد طفلا منك
أريد أن أراك وأنتي حامل بطفلي تشبهين البطة يا خانم..
تفاجأة هازان من طلبه وقالت :- حقاً.. هل حقاً تريد أن تصبح أب..
ياغيز :- نعم.. وأيضا أريد الكثير من أطفال.. الكثير
هازان :- حقاً.. وماذا تريد.. صبيان أو بنات
ياغيز :- لا أعرف.. لأنني لم أجرب ذلك لذلك لا أعرف..
هازان :- أنا من تجربتي أحب الفتيات فهن يلبسن الفساتين و يصبح لديهن شعر طويل وتستطيع فعل ما تريده بهن...
ياغيز :- ماذا تجربتك.. لكنك لم تصبحي أم بعد.. إذا..
نظرت إليه هازان بعد أن حررت نفسها من يديه وعيونها تلمع بسعادة وقالت :- هل نسيت بأنني من تعلمت من ايجه عندما كانت صغيرة جداً.. لقد كانت تشبه دمى.. ومن ثم حل على عيونها نظرة حزن وقد تذكرت ايجه..
ليلاحظ ياغيز ذلك لذلك قال :- وماذا عن صبيان..
أبتسمت هازان وقالت :- أنهم عنيدون.. غاضبون.. عصبيون.. لا يفهمون أي شيء..
رفع ياغيز حاجبه وقال :- ومن أين عرفت هذا عنهم..
لتكتم هازان ضحكتها وتقول :- من طفلي أنا لأنه هكذا..
نظر ياغيز إليها بأستغراب وقال :- ومن هو..
لفت هازان برأسه لينظر إلى مرآة آلتي بجانب سرير و قالت :- هذا هو.. طفلي ألذي كنت أقصده..
ليرى ياغيز نفسه فيها ليقول بصدمة :- ماذا.. أنا
لتنفجر هازان بضحك عليه وهو ينظر إليها بغباء.. ليقول لها ياغيز :- وهل أنا طفل يا خانم..
قالت هازان بين ضحكتها :- نعم.. طفل كبير..
قال ياغيز لها :- حقاً..
هازان :- نعم.. لماذا هل غضبت أيها الطفل كبير..
ياغيز :- إذا تحملي مشغابات هذا الطفل..
هازان :- ماذا تقصد.. ماذا ستفعل
قال ياغيز وعلى فمه أبتسامة شريره :- أريد لعب معك..
لتقول هازان له :- ليس الآن
ياغيز :- ولماذا
هازان :- لا أعرف.. لكنني متعبه قليلا ولا أعرف لماذا..
ياغيز :- هل أطلب لك أحضر الطبيبه..
هازان :- لا.. أنه مجرد تعب وسيذهب.. لذلك لا تقلق..
ياغيز :- حسناً.. أتركي كل هذا وسحبها إلى حضنه لترتاح على صدره وقد طوق جسدها كله بجسده ليغلبهم النعاس و يناما براحة تاركين كل شيء وراءهما..
مر أسبوع كامل.. وذاك الرجل يأتي إلى ياغيز كل يوم ويقول له نفس الكلام حتى قرارا ياغيز أن يذهب إليها حتى يعرف لما تصر على لقائه هكذا.. وقال لرجل بأنه سيأتي اليوم.. ليذهب الرجل بسرعة إلى نعمات...
الرجل :- يا خانم.. لقد وافق الآغا على المجيء
نعمات :- جيداً.. ومتى سيأتي
الرجل :- اليوم يا خانم... قد يأتي الآن..
نعمات :- أذهب الآن.. ولا تنسى ما قلته لك
الرجل :- نعم.. لن أنسى ما طلبته.. وذهب الرجل..
لتدخل نعمات إلى بيتها وقالت :- لقد طال الشوق يا آغا
بعد ساعة..
كان ياغيز واقفاً أمام باب بيتها وفي عقله ألف سؤال.. وما أن رفع يده ليطرق باب حتى وجده يفتح ليرى نعمات وهي تظهر خلف باب وهي سعيدة لرؤيته وقالت له :- تفضل يا آغا..
ليدخل ياغيز إلى بيتها.. وما أن دخل حتى أغلقته نعمات
ليقول ياغيز لها :- ما هو ذلك الأمر المهم يا نعمات..
نعمات :- أنه الشوق يا حبيبي..
ياغيز :- لم أفهم.. ما قصدك..
نعمات وهي تقترب منه حتى وقفت أمامه لتحتضنه و تقول :- لقد أشتاقت إليك كثيراً.. لقد كدت أموت شوقا لك يا آغا.. لقد أشتاقت جدأ.. وبدأت تشد على حضنه و تقبله وتشم رائحته..
ليبعدها ياغيز عن حضنه ويقول :- هل هذا هو الأمر مهم الذي كنتي ترسلين ذلك الرجل إلي كل يوم..
نعمات :- وهل هناك أمر أكثر أهمية من شوقي وحبي لك يا آغا..
ياغيز :- أنا لم أعود ذلك الرجل الذي كان قبل اليوم.. أنا تغيرت يا نعمات.. تغيرت كثيراً..
نعمات :- لا.. لا أنت كم أنت.. ولكن تفعل ذلك حتى تقنع
نفسك.. لكن أنا سأثبت لك بأنك لم تتغير.. وأمسكت بيده و أخذته إلى غرفة نومها وما أن فتحت بابه حتى تفاجأ ياغيز وهو يرى غرفة مزينة بورد وكأنها لعروس
لتدخل نعمات إليها وهي ممسكت بيده وقالت :- تعال حتى أنسيك كل يوم قضيته وأنت بعيد عني.. تعال.. و بدأت بخلع روبها ألذي كان مغلقا بأحكام ليظهر جسدها الشبه عاري تحت ثوب نوم أبيض عاري أيضاً ورمته بعيد وقالت :- تعال هيا.. تعال لأطفئ نار شوقي إليك.. تعال لأثبت لك بأن ولا واحدة تشبه نعمات.. هيا تعال لشعرك بحبي وشوقي لك يا حبيبي...
ذهب ياغيز بأتجه مكان روبها ليأخذه ويعطيه إياها وقال لها :- أنا رجل متزوج و أحب زوجتي كثيراً يا خانم..
قالت نعمات له :- مالذي تقوله ها.. تحبها وماذا عني أنا نعمات التي كانت معك ل 3 سنوات تخدمك بنهار و ترضيك في ليل.. وماذا عن نعمات التي تركت زوجها و بيتها و أتات إليك.. وماذا عن حبي لك عشقي لك ها..
ياغيز :- كنتي تعرفين في بداية ما أريده منك و رغم ذلك أتيتي إلي تاركت كل شيء زوجك و بيتك.. ومن ثم
أنا لم أعدك بشيء.. لا الحب ولا العشق ولا بأنني سوف أتزوجك.. لذلك لا تلوميني الآن..
نعمات :- كل هذا من تلك الصغيرة الخبيثة التي يبدو أنها ألقت عليك تعوذة ما.. كنت أعرف بأنها ساحرة ش...... ولم تكمل لأن ياغيز صرخ عليها وقال :- كلمة أخرى عن زوجتي الآغايه.. سأنسى بأنك امرأة..
نعمات :- وماذا ستفعل ها.. هل ستضربني مثلا أو تقتلني أو ستقوم بطردي من قرية...
ياغيز :- ما تريدينه يا نعمات لأنك تعرفني بأني أفعل كل شيء لمن يضر أحبائي.. لذلك أقطعي لسانك هذا..
نعمات :- كل هذا من أجلها.. من أجل تلك الصغيرة.. لماذا.. ما هو المميز بها..
ياغيز :- لأنها جوهرة نادرة جداً..
نعمات :- أنها ليست إلا مجرد شيء جديد عليك وما أن تشبع منها حتى ترميها مثلما فعلت بجميعأ..
ياغيز :- أنها نور عيني.. ونبض قلبي.. وروح جسدي.. و
حب حياتي.. وعشق عمري.. يا نعمات..
نزلت دمعت من عيني نعمات وقالت :- إلى هذه الدرجة تحبها يا آغا..
قال ياغيز لها :- لا.. بل إلى درجة أنني أستطيع بأن أفديها بروحي.. لأنها روحي.. وذهب بأتجه باب حتى يخرج إلا أنه توقف حين سمع صوت مسدس ليلتفت خلفه ليجد نعمات وهي تحمل المسدس بيده وقد صوبته بأتجهه وقالت :- إذا لم تكن لي.. فلن تكون لأحد
يا آغا.. لن أدعكما تعيشان بسعادة و أنا أخسر...
قال ياغيز لها :- وماذا ستفعلين ها.. هل ستقتلني مثلا..
نعمات :- نعم.. ومن ثم سأقتل نفسي.. وما هي إلا لحظة حتى دخلت هازان إلى تلك غرفة وقالت :- لا تفعلي يا نعمات.. لا أرجوك..
لتضحك نعمات وقالت :- ها وقد أتات ليلى من أجل محبوبها مجنون.. تعالي أيتها الصغيرة الخبيثة..
ما أن دخلت هازان إلى غرفة حتى توقف قلب ياغيز وهو يرآها هناك.. وهو بغرفة نعمات و نعمات شبه عارية
والأسوأ في يدها مسدس ليقول ل هازان :- مالذي تفعلينه هنا أيتها الصغيرة..
وقبل أن ترد عليه هازان قالت نعمات له :- أنا من أرسلت بطلبها حتى تأتي لتراك وأنت تخونها معي و تتركك.. إلا أن ذلك كل تلاش لأنك لم تفعل ما خططت له
لكن لا تقلق هناك خطة أخرى.. وأتجهت بيده نحو هازان وقالت :- أنتي.. أنتي من يجب أن تموت.. أنتي سبب في كل هذا.. لذلك علي قتلك أيتها ساحرة خبيثة..
صرخ عليها ياغيز وقال :- لا.. لا.. أقتلني لأنني لن أكون لك أبدا يا نعمات.. هل فهمتي لم أكون و لن أكون لك..
لتقول هازان :- لا أقتلني لأنني لن أعيش بدونه..
كان كل من ياغيز و هازان يقول ل نعمات أقتلني أنا...
لتصرخ نعمات وهي تضحك مثل من فقد عقله وتقول :-
لن أقتلك لأنني أعرف بأنه لن يكون لي لذلك سأقتله هو حتى تعيشي حياتك كلها بذنبه لأنك كنتي سبب في قتله و أطلقت نعمات رصاصة واحدة إلى صدر ياغيز..
لتصرخ هازان بكل بقوة وقالت :- لااااااااااااااااااا.. وأتجهت نحو ياغيز ألذي كان ينظر إليها بحب وعشق وهو يسقط على الأرض لتسقط معه وهي تصرخ بأسمه :- ياغيز... ياززززززززززززز.. وقامت بأحتضانه وكانت تبكي وتصرخ.. ليدخل عيماد وبعض الرجال إلى هناك ويشاهدوا آغاهم وهو متصاوب بين يدي هازان لينظر إلى نعمات التي كانت تحمل المسدس ويخرج مسدسه ليطلق عليها الرصاصة إلى صدرها لتصبح جثة هامدة في حال.. و أتجه إلى هازان التي كانت تبكي و تصرخ على ياغيز وتقول له :- إياك.. إياك أن تتركني.. أنت وعدتني بأنك لن تتركني.. لقد وعدتني يا آغا..
قال ياغيز لها وهو بين أحضانها يتألم :- هل كنتي تنتظرين هذه اللحظة حتى تناديني بأسمي يا هازان..
قالت هازان له :- فقط أبقى معي وكل يوم سأناديك بأسمك يا ياغيز.. ياز
قال ياغيز لها :- هازان
قالت هازان له :- يا روح هازان.. نور عيني هازان.. ونبض قلب هازان.. وعشق عمر هازان..
ليضحك ياغيز عليها وقال :- أيتها لصة صغيرة.. لقد سرقتي كلامي لمرة ثانيه..
لتبتسم هازان بألم وعيونها تسقط من دموع وقالت :- أنا لست سوى تلميذة عندك يا حبيبي هازان..
ياغيز :- أحبك جداً أيتها الصغيرة.. لا تنسى هذا أبدا..
و أغمض عيونه..
لتصرخ هازان وهي تحتضنه بأعلى صوتها وتقول :- لااا ياإللهي.. ياغيز.. ياغيز لا تتركني لقد وعدتني.. لاااااااااااا

أنت تقرأ
أنا و الآغا ( مكتملة )
Romanceملخص :- لا نعرف ما قد تجلب لنا الحياة أبدا... لذلك لا تفقدوا الأمل لأن لا شيء مستحيل في حياة