كان صوت الطبل و مزمار يسمع في جميع أنحاء القرية و كان الناس يخرجون من بيتهم حتى يذهبوا إلى قصر ل يشاركوا في ليلة حناء آغهم يرقصون و يدبكون و يغنون لأن الآغا طلب من الجميع حضور عرسه كان جميع فرحون... كانت هازان تجهز نفسها بمساعدة سحر و أمها أمينه حتى يقيمون حفل حناء.. بعد أن أصبحت هازان جاهزة قالت أمينه :- كم أنتي جميلة يا خانم... ما شاء الله
سحر :- طبعاً.. بل و جميلة جداً يا أمي
أمينه :- نعم.. أتمنى لك و آغا كل سعادة يا خانم
هازان :- شكراً لك يا خاله أمينه
سحر :- كم نحن محظوظون بأن تكوني سيدة القصر يا خانم.. لأنك طيبة جدا ولأن الآغا يستحق واحدة مثلك..
هازان :- أنا هي المحظوظة بكم.. و ب الآغا أيضاً..
وبعد ذلك سمع الطرق على باب لتقول سحر :- أنه الآغا
أمينه :- وكيف تعرفين ذلك يا أبنتي..
نظرت سحر إلى هازان وقالت :- أعرف يا أمي أعرف..
أمينه :- إذا أنا سأذهب إليه حتى لا يدخل إلى غرفة..
لتضحك كل من هازان و سحر على ذلك لأنهما يعرفون الآغا لا أحد يستطيع أن يمنعه من دخول..
لتذهب أمينه و تفتح باب لتجد آغا واقف أمام باب قالت له :- هل تريد شيء يا آغا
قال ياغيز لها :- أريد تحدث مع العروس
أمينه :- لا تستطيع يا آغا.. إذا قل لي وأنا سأخبرها..
قال ياغيز لها :- لكنه أمر مهم جداً
أمينه :- لا يجوز أن ترى العروس يا بني لذلك أذهب من هنا حتى نخرج عروس لتبدأ مراسم الحناء هيا..
ياغيز :- ولكن أنا...
أمينه :- أقول لك هيا أذهب عند الرجال هيا
لم يعرف ياغيز ماذا يفعل غير الذهاب قبل أن تفعل هذه العجوزة شيء و تفضحه لذلك ذهب.. وما أن ألتفت حتى وجد على وجه عيماد أبتسامة كبيرة.. ليقول :- يبدو أن الأمر أعجبك أليس كذلك يا عيماد أفندي.. حسناً تذكر عندما تخطب أبنتها سحر ماذا ستفعل بك..
بلع عيماد ريقه بقلق وقال :- فعل أنه امرأة خطيرة ..
ليضحك عليه ياغيز وقال :- تعال لأني لم أستسلم بعد لنذهب حتى أخبرك ما ستفعله هيا..
كانت جالسة على كرسي بعد أن تزينة بفستان خاصة ل حفل حناء وكانت هناك طرحت حمراء خفيفة على رأسها ووجهها تستطيع من خلالها رؤية النساء وهن يدورن حولها يغنون أغاني ليلة حناء وكانت هناك امرأة
تضع حناء على يديها مع ليرة ذهبية مثلما تحدث بعادة
كانت هازان تشعر بسعادة و فرح لم تشعر بها أبدا حتى عندما تزوجت من كنان أو كم ظنت بأنها تزوجت من كنان لتنزل دموعها بفرح.. وفي لحظة أدخلت أمينه رأسها تحت طرحتها لتجدها تبكي لتبتسم لها ومن ثم أخرجت رأسها وقالت ل نساء حولها :- إنها تبكي..
لتبدأ النساء بزغارتي و تصفق و غنى و رقص.. إلا أن ذلك كلها توقف حين سمعت هازان صوتا تعرفه جيداً يقول لنساء :- أنا أم العروس فضيلة خانم.. أهلا بكم في عرس أبنتي الغالية.. والآن أرقصوا معي..
ليرقص الجميع مرة أخرى و فضيلة أيضاً رقصت ظنن منها أن العروس هي ايجه... ولكن مالا تعرفه بأنها ترقص في عرس هازان.. هازان تلك التي كانت تكرهها و
أجبرت كنان على أن يتزوجها ويبعدها عن طريقها...
نظرت هازان إليها بصدمة وهي ترآها واقفة أمامها ترقص بفرح و سعادة.. لتشعر بقلبها يتألم من رؤيتها وهي تتذكر كل ما فعلته بها منذ أن كانت طفلة صغيرة حتى كبرت فقط لأنها أبنته زوجها ومع كل هذا في نهاية تجبر رجل يحب أبنتها بزوج منها.. ياإللهي ما هذه المرأة بينما كانت غارقة في ذكريتها المؤلمة أتات سحر إليها وقالت لها :- تعالي معي خانم..
قالت هازان لها :- إلى أين
سحر :- فقط تعالي معي أنتي..
لتنهض هازان حتى تذهب معها.. إلا أن في تلك اللحظة أتات كل من أمينه و فضيلة وقالات ل سحر :- إلى أين
قالت سحر :- إلى حمام..
قالت فضيلة :- أنا سأذهب معها
قالت أمينه :- لا يمكن.. بما أنك أم عروس فلا يمكن لأنه ليس من جيد أن تري وجه أبنتك أو تذهبين معها..
فضيلة :- ما هذه العادات التي أسمع بها لأول مرة..
أمينه :- إنها عاداتنا يا خانم
قالت فضيلة بتذمر :- حسناً.. أذهبوا
ليذهبوا بسرعة قبل أن يحدث شيء آخر.. لكن مهلا ما هذا الطريق هذا ما قالته هازان وهي ترى سحر تأخذها إلى مكان آخر لتقول :- إلى سنذهب يا سحر
ضحكت سحر وهي تقف أمام باب غرفة وقالت :- أدخلي حتى تعرفي يا خانم.. ههههههه و ذهبت بسرعة
مدت هازان بيدها بتردد لتفتح باب وما أن فتحته حتى شعرت بيد تمسك بيدها و تسحبها لتفزع وكادت أن تصرخ لولم يضع يده على فمها ولف بيده الآخرى حول خصرها وقال لها بهدوء :- لا تخافي.. هذا أنا
لتنظر إليه ووجهها شاحب لون وقالت بعد أن أبعد يده عن فمها :- لقد كادا أن يتوقف قلبي.. ياإللهي..
ياغيز :- سأمحيني أيتها عروس صغيرة لأنني أخفتك لكن لم يكن لدي حل آخر حتى أراكي..
هازان :- لما الست الآغا.. مالذي جعلك تتصرف مثل الصغار و تفعل هذا..
قال ياغيز وهو يلف بيده الأخرى حول خصرها أيضاً :-
بسبب تلك العجوز الشريرة أمينه.. لقد منعتني من رؤيتك بحجة أنه لا يجوز و لا أعرف ماذا....
ضربته هازان على صدره بخفة وقالت :- لا تقول هذا عن خاله أمينه لأنها امرأة طيبة جدا و حنونة أيضاً..
ياغيز :- لا يهم لأنني لم أت بك إلى هنا لتحدث عنها..
ومن ثم نظر إليها وقال :- ياإللهي.. لا أصدق بأنها منعتني من رؤيتك و أنتي بهذا الجمال كم أنتي جميلة يا خانم.. مالذي تفعلينه لتزدادي جمالا يوما بعد يوم..
خجلت هازان من كلامه وأخفضت رأسها ليضع ياغيز بيده تحت ذقنها ويرفعه وقال لها :- إياك.. إياك أن تخفضي رأسك مرة أخرى لأنك زوجة الآغا ياغيز ايجمان
لا تنسى هذا أبدا هل فهمتي يا سيدتي الصغيرة..
نظرت هازان إليه وعيونها تلمع من سعادة بسبب كلامه وقالت :- لما.. لما أنت طيب معي لهذا الدرجة.. لما أنت تفعل كل هذا من أجلي ها..
ياغيز :- لأنك جوهرة نادرة جدا.. ومن يملكها يكون قد مالك آلسعادة و الفرح والسرور أيتها الصغيرة.. منذ أن دخلتي إلى حياتي وأنا أتغير من حسن إلى أحسن.. أنتي بطيبتك هذه و برائتك تجعلين الحياة جميلة مثلك.. و
لأنني أح......... ولم يكمل لأن باب الغرفة طرق وجاء
صوت سحر وهي تقول :- يا خانم.. يا خانم..
ليضحك ياغيز ويقول :- أنه أبنت أمها..
لتبتسم هازان من كلامه.. أقترب ياغيز منها و ليأخذ قبلة
عميقة من خدها المحمر من خجل لتغمض هازان عيونها تستعشر القبلة.. ومن ثم قال :- يمكنك الذهاب الآن يا عروسي الصغيرة..
إلا أنها لم تذهب وقالت له :- منذ متى وهما في قصر..
ياغيز :- هل رأيتهما
هازان :- نعم.. زوجة أبي فقط
ياغيز :- لقد وصلا منذ أسبوع..
هازان :- هل تكلمت معهم
ياغيز :- نعم.. وكما أتفقنا.. لكن هل أنتي بخير
هازان :- طالما أنت معي فأنا سأكون بخير..
ياغيز :- أعدك بأنني لن أتركك أبدا.. ابدأ.. أعدك
وقبل أن تتكلم هازان طرقت سحر الباب مرة أخرى.. لتذهب هازان بسرعة قبل أن يرآها أحد مع الآغا..
أما ياغيز فكان قلبه يخفق بسعادة لأنه و أخيرا وجد من أخذت قلبه وجعله ملكها.. نعم فعل كل هذا لأنه يحبها.. نعم يحبها.. و يعشقها.. ومستعد أن يفعل من أجلها أي شيء.. حتى لو أردت روحه فإنه سيعطيها دون تردد...
أنه يوم عرس...
كانت ايجه في مطبخ حين طرق الباب بيتها ليذهب كنان ويفتحه ليجد عيماد أمام باب وقال :- ماذا هناك..
قال عيماد له :- الليلة جهز نفسك و زوجتك لحضور حفل زفاف الآغا..
كنان :- حسناً.. في أي ساعة
عيماد :- أنتم فقد جهزوا أنفسكم وأنا سأتي لأخذكما..
كنان :- حسناً.. سنكون جاهزين
ليذهب عيماد إلى قصر بعد أن أعط الرجال بعض تعليمات.. اما كنان ما أن أغلق باب بيته حتى أتات ايجه إليه وقالت :- من كان
كنان :- لقد كان عيماد.. وطلب مني أن نجهز نفسنا لأن الليلة عرس الآغا و هازان..
ايجه :- مازالت لا أصدق بأن هازان سوف تتزوج من آغا
كنان :- ولم لا تصدقين
ايجه :- لأن هازان مجرد فتاة عادية حتى أنت لم تعجبك فما بالك ب آغا.. وشدت على كلمة آغا...
كنان :- يبدو بأنك نادمة بزواج مني. بعد أن رأيت الآغا
حتى تقولين بأن شخص مثلي لم تعجبه هازان..
ايجه :- دعنا لا نتشاجر الآن بسبب هازان.. لأذهب حتى
أجهز نفسي و أظهر جمالي الذي أخفيته بسبب أهمالي..
وذهبت تاركت كنان غاضبا جدا.. ليقول كنان لنفسه :- أنت تستحق أكثر من هذا أيها الغبي لأنك.......... وسكت
حل المساء...
كانت هازان في غرفتها وكانت معها سحر و فتاة التي تحضر مكياج العروس وتسريح لتجهزها لعرس.. أما ياغيز فكان الرجال قد أخذوه إلى حمام ليحتفلوا به ومن ثم يقمون بقص شعره وهكذا ويمزحون ويتكلمون معها وكان الجميع سعيد بذلك خاصة أهل القرية لأن آغهم سوف يا يتزوج..
وبعد ساعات من التجهيزات والتحضيرات حان وقت العرس.. كانت فضيلة تتجول بين معازيم وتقول بأنها أم العروس وأنها حماة الآغا وأنها سوف تصبح خانم قصر
وما إلى ذلك...
كانت هازان في غرفتها تنتظر الآغا بعد أن جهزة حتى يأتي لأخذها كانت ترتجف من خوف وقلق و توتر و فرح وسعادة تشعر بكل هذه المشاعر جعل قلبها يخفق بقوة وما زاد الأمر سوءاً حين دخل الآغا وهو بكامل أناقته و وسامته و هيبة كادت أن تفقد وعيها بسبب توتر..
أما ياغيز فلما يكن أفضل حال منها لأنه شعر بأن قلبه سيخرج من صدره وهو يراها بذلك الجمال.. لقد تشبه الملاك بفستانها الأبيض ومع طرحة بيضاء طويلة مع تسريحة شعر بسيطة يظهر فقط القليل من شعرها بآومر
من الآغا بعدم أظهرها شعرها كله لأنه من حقه وحده دون يره أحد غيره ومع مكياج لعيونها و أحمر الشفاه خفيف وردي.. أقترب منها بخطوات بطيئة حتى توقف عنها وقال :- إذا كان حلم فلا أريد أن أستيقظ منه أبدا.
لأنه أجمل شيء حدث معي لذلك أتمنى أن أستحقك..
قالت هازان :- إذا كان حلم فلا أريد أن أستيقظ منه لأنه أجمل شيء حدث معي في حياتي كلها..
أبتسم ياغيز من كلامه وقبله جبينها وقال :- لنذهب أيتها سرقة الكلام الصغيرة..
لتبتسم هازان له بخجل وقالت :- لنذهب..
كان الجميع جالسين في حديقة القصر الكبيرة حين خرج العرسان إلى حديقة وبدأ بعزف على مزمار وضرب طبل وبدأ الرجال يرقصون أمام العروسين.. كانت فضيلة مشغولة جداً لدرجة أنها لم تلاحظ دخول العرسان و دخول ايجه وكنان أيضاً.. كانت ايجه قد أرتدت فستانا أحمر ضيق قليلا يظهر بطنها المنتفخ كثيراً وكانت قد فردت شعرها الأشقر على أكتفها مع مكياج صارخ ولم يعجب ذلك كنان أبدا إلا أنه لم يستطع الكلام معها..
بعد ذلك أت وقت عقد الزواج ليجلس العروسين وليبدا الكاتب بكتابة الكتاب..
ذهب أمين عند فضيلة وقال لها :- أين أنتي يا فضيلة لقد أت العروسين وسيبدون بكتب الكتاب..
فضيلة :- ياإللهي.. لما لم تقول بسرعة يا أمين.. هيا لنذهب بسرعة هيا.. وذهبوا وهما يشعرون بسعادة و فخر.. وكانت تمشي بين ناس مثل طاووس متباهي حتى أن وصلوا عند طاولة العرسان لتتجمد بمكانها وهي ترى هازان بلبس العرس جالسة بجانب الآغا وكاتب يسألها :- هازان خانم هل تقبلين بآغا ياغيز ايجمان زوجا لك..
قبل أن تقول هازان شيء وقع نظرها على أبيها و زوجته
الذان كانا واقفين بصدمة ينظران إليها.. ومن ثم نظرت إلى ذلك ألذي بجانبها وهو يبتسم لها لتقول :- نعم أقبل
ليصفق الجميع لها..
ومن ثم سأل كاتب ياغيز وقال :- يا آغا ياغيز ايجمان
هل تقبل ب هازان شمكيران زوجة لك..
نظر إليها ياغيز بحب وقال :- نعم أقبل..
ليصفق الجميع مرة أخرى ويصفر الشباب..
وبعد ذلك سأل الشاهدين وبعد ذلك تم الزواج بحضور الاغوات و الناس وأصبحا زوج و زوجة.. كل هذا حدث و فضيلة و أمين مازالوا في صدمتهم وكانت رصاصة الاخيرة لهما حين ظهرت ايجه مع كنان ببطنها المنتفخ
وما أن وقع عيون فضيلة عليهما حتى وقعت بطولها على الأرض من الصدمة.. بل من الصدمات.. أما ايجه فلم تعرف ماذا تفعل غير تمسك بذراع كنان خوف من أمها لأنها عرفت بأنها هي الحامل وليس هازان...

أنت تقرأ
أنا و الآغا ( مكتملة )
Любовные романыملخص :- لا نعرف ما قد تجلب لنا الحياة أبدا... لذلك لا تفقدوا الأمل لأن لا شيء مستحيل في حياة