كان ينظر من خلال النافذة ليجد بأن هناك بعض الرجال يحرسون البيت حتى لا يخرج أو يدخل أحد إليه ليزفر بضيق ويقول :- ياإللهي.. نحن محاصران في بيت..
قالت ايجه بخوف :- ماذا تقصد..
كنان :- إنهم رجال الآغا و يبدو بأنه يعرف شيء
ايجه :- الآغا.. وما شأنه بينا.. أقصد لما قد يفعل هذا
كنان :- لا أعرف.. حقا لا أعرف
ايجه :- إذا ما ستفعل.. أقصد ماذا سنفعل
أقترب كنان منها وضمها إلى صدره وقال :- لا تقلقي يا حبيبتي لن يحدث شيء.. سأشرح له كل شيء
ايجه :- مالذي ستقول له.. هل ستقول له بأنني زوجتك وليس هازان.. هل ستقول له بأنك قمت بتلك اللعبة فقط حتى نجتمع أنا و أنت.. هل ستقول له بأنك هربتني إلى هنا بعد أن بقيت هازان في قصر..
كنان :- أهدى.. أهدى.. أنا سأقول له كل شيء من بداية ولن يستطيع أحد أن يتكلم عنا لأننا زوجان وننتظر طفل أيضاً لذلك لا تقلقي يا حبيبتي..
ايجه :- وماذا عن هازان....
كنان :- ستغضب ببداية ومن ثم ستنسى..
ايجه :- أعرف بأنها لن تسامحني أبدا.. لن تسامحني..
قبله كنان جبينها وقال :- أهدى.. أهدى.. كل شيء سينحل..
كانت جالسة على سرير تضم بركبتيها إلى صدرها وتضع رأسها عليها بعد أن بكت كثيراً.. ومن ثم رفعت رأسها تنظر إليه لتجده جالس ينظر إليها بقلق وحزن.. لتنهض وتتجه نحو الباب إلا أن ياغيز أوقفها وقال :- إلى أين
نظرت إليه هازان وقالت :- لن أبقى هنا
ياغيز :- طالما أنتي بهذه الحالة فأنتي لن تخرجي من هنا هل فهمتي أيتها الصغيرة.. وأغلق باب غرفته..
قالت هازان بصدمة :- مالذي فعلته.. دعني أخرج
ياغيز :- لن تخرجي من هنا حتى تصبحين قوية..
قامت هازان تتعصب وقالت :- لا شأن لك بي.. هيا أبتعد فأنا لن أبقى هنا وفي غرفتك..
قال ياغيز لها بهدوء :- ستبقين..
حاولت هازان أن تبعده عن باب.. ومدت بيديها على كتفه حتى تبعده عن باب إلا أنها فشلت بتحريكه حتى..
ليبتسم ياغيز ويقول :- أنظري كم أنتي ضعيفة..
لتغضب من كلامه وتقول :- أنا لست ضعيفة.. بل أنا... ولم تكمل لأنها شعرت بدوار وكادت أن تقع لو لم يمسك ياغيز بها ومن ثم حملها ليضعها على سرير مرة أخرى وجلس بجانبها وقال :- ألم أقول بأنك ضعيفة أيتها الصغيرة..
لم تتكلم هازان بل بدأت دموعها بنزول لتبكي لمرة الكثير مد ياغيز بيده إلى خدها ليمسح دموعها وقال :- لا تبكي لأنه لا يستحق أن تقهري نفسك من أجله..
لتنظر هازان إليه بتعجب وهو يمسح دموعها هكذا و قالت :- لماذا.
قال ياغيز :- ماذا..
هازان :- لماذا تساعدني.. لماذا أنقذتني.. وكيف عرفت مكاني.. لماذا فعلت وتفعل كل هذا..
نظر ياغيز إلى عينيها المتورمة و حمراء بسبب البكاء لمدة بعمق حتى خجلت من نظراته لينتبه إلى نفسه و
قال :- لأنني
هازان :- لأنك ماذا..
ياغيز :- لأنني الآغا ياغيز ايجمان.. ألذي لا يسمح لخطأ
وما بالك بظلم.. ومن ثم أبتعد وقال :- سأحضر لك بعض الطعام..
قالت هازان :- لكني لا أريد..
ياغيز :- أنتي في بيتي.. وأنا الآغا ويجب أن تسمعي لي
هازان :- وماذا سيقول الجميع عني إذا رأى أحد هنا..
ياغيز :- لن يتجرأ أحد أن يتكلم عنك.. أقول لا أحد.. ثم أنك ستبقين هنا حتى تصبحين قوية وبعد ذلك ستذهبين إلى حيث تريدين.. وخرج من غرفة.. لتبقى هازان لوحدها في غرفة وهي تفكر بكل الذي حدث و
كيف وجدها الآغا ولماذا أحضرها إلى هنا إلى بيته.. ومن ثم تذكرت ذلك المنظر ومازالت لا تصدق بأن ما رأته حقيقي هل حقاً كانا.. كانا وبدأت تبكي مرة أخرى وهي تتذكر ما كانا يفعلانه في بيتها وفي غرفتها التي كانت تحلم أحلام كثيراً هناك إلا أن كل ذلك تحطم مثلما تحطيم قلبها رغم أنها لم تحب ذلك الحب التي تسمع عنه إلا أنه كان زوجها.. وبعد مدة قصيرة دخل آغا إلى غرفة لتنصدم هازان وهي ترى سحر تدخل من وراء آغا وهي تحمل معها الطعام وأتجهت نحوها وهي تبتسم لها.
شعرت هازان بخجل شديد وهي تنظر إلى آغا ومن ثم إلى سحر.. ليقول ياغيز لها :- سحر ستكون في خدمتك
وكل ما تريدينه سحر ستحضره لك.. و أنا سأخرج بعد أن أجهز نفسي.. وأتجه إلى خزانة ليخرج ثيابه ومن ثم خرج من غرفة وأغلق الباب وراءه..
وما أن خرج حتى قالت هازان ل سحر :- مالذي يحدث
سحر :- لا أعرف.. كل ما أعرفه بأن الآغا قد طلب مني ومن أمي أن لا نخرج من قصر و أنك مرضت وأيضاً أمرا بعض من الرجال بذهاب إلى مكان ما ومن هم عيماد..
قالت هازان :- و نعمات خانم
ضحكت سحر وقالت :- لم ارها منذ البارحة.. وأخفضت
صوتها وقالت :- يبدو أنها خاصمت الآغا لذلك ذهبت..
هازان :- مالذي تقصدينه.. لم أفهم
سحر :- يبدو بأن الآغا لم يعد يريد نعمات خانم وقد سمعت من أمي بأنه يحب امرأة أخرى..
هازان :- ومن تلك المرأة يا ترى
سحر :- لا أعرف ولكن... يبدو أنها امرأة محظوظة حتى
يحبها الآغا.. لأن لم يحب امرأة في حياته كلها..
هازان :- وكيف تعرفين كل هذا يا فتاة
سحر :- لا تنسى بأنني كبرت هنا وأعرف كل شيء.. و لكن أخبريني أنتي مالذي تفعلينه هنا وفي غرفة الآغا..
شعرت هازان باحراج وقالت :- لا أعرف.. عندما نهضت في الصباح وجدت نفسي هنا ولا أعرف كيف.. وصمتت هازان ولم تخبرها أي شيء آخر.. لأنها لم ترد أن تفضح نفسها قبل أن تعرف كل شيء ولماذا قاما بخيانتها..
قالت سحر :- يبدو أنك مريضة حتى لا تتذكرين كيف أتيت إلى هنا.. لذلك يجب أن تأكل الطعام لتتحسن صحتك هيا.. هيا لتتناولي الطعام..
هزت هازان برأسها بمعنى حسناً وبدأت بتناول القليلا ..
بعد ساعة..
كان جالسا على كرسي ينظر إليهما بغضب وهما جالسين أمامه لا يعرفان ما يفعلانه.. ليقول ياغيز بصوت غاضب:
إذا هذه هي تلك التي خنت زوجتك من أجلها..
كنان :- أنا لم أقوم بخيانة زوجتي يا آغا
مرر ياغيز بيده على لحيته وقال :- حقاً.. ومن تكون تلك زوجتك الثاني مثلا..
نظر كنان إلى ايجه وقال :- بل هي زوجتي و أم طفلي الوحيدة.. وليس لي زوجة أخرى..
ضحك ياغيز بغضب وقال :- ماذا.. أليست تلك التي كانت معك هي زوجتك.. ألم تقول بأنك تزوجتها منذ شهرين تقريباً..
كنان :- نعم.. فعلت لكن كل ذلك كانت مجرد لعبة حتى أستطيع التجمع من زوجتي ايجه التي هي أخت هازان..
نظر ياغيز إليه بصمت وفي رأسه ألف سؤال ومن ثم قال له :- لم أفهم أي شيء.. مالذي تقصده بلعبه..
كنان :- أنا و ايجه نحب بعضنا منذ أن كون صغار حتى كبر ذلك الحب التي تحاول إلى عشق وكنا نعرف بأن أمها لن ترضى بي ومن ثم عرفت بأنها حامل مني بعد أن قمنا بعلاقة معا لمرات كثيراً تزوجتها على الفورا ولم نقول لأحد حتى قرارت بأن أفاتح عمتي بأمر إلا أنها سبقتني وطلبت بل أمرتني بأن أتزوج من أبنتا زوجها هازان حتى تتخلص منها لأنها أخبرتني أنها لم تعد تريديها حتى أن تكون خادمة في بيتها و هددتني بأن أفعل ذلك ولم يكن في يدي غير الموافقة على ذلك و قمت بتجهيز أوراق مزيفة وعقدان قران وظن الجميع بأننا تزوجنا إلا ايجه التي كانت تعرف كل شيء.. وهكذا أتيت بها إلى هنا ومن ثم أخبرتها عن عمل في قصر و أنت تعرف الباقي.. وعندما عرفت عنها وقمت بأبقها في قصر كانت فرصة جيدة حتى أذهب وأحضر زوجتي ايجه إلى هنا ولكن.. ولكن لم أعرف بأنها ستعرف بتلك الطريقة القاسية لذلك أنا آسف على ذلك...
نهض ياغيز من مكانه بغضب لينهض كنان أيضاً من مكانه بفزع وقال :- أنت ماذا.. أنت آسف أيها قذر.. هل أنت آسف لأنك حطمت حياة فتاة يتيمة.. أو آسف على تحطيم قلبها.. أو آسف لأنك....... ولم يكمل بل قام بضربه بقوة لدرجة أنه وقع على الأرض..
صرخت ايجه بخوف وأتجهت نحو كنان وقالت :- أرجوك يا آغا.. أرجوك سامحنا أرجوك..
قال ياغيز ل ايجه :- وأنتي يا أختها.. ألم تفكري ب أختك ها.. أختك اليتيمة الأم.. ألم تفكري بها.. أليست هي فتاة مثلك لها أحلامها و أمنيات ها.. والآن تقولين سامحنا.. وضحك ياغيز وقال :- أنا الآغا ياغيز ايجمان. لا أحد أقول لا أحد يستطيع أن يخدعني حتى يأتي جبان مثلك ويقوم بأستغفالي يا هذا هل فهمت.. ونظر إلى عيماد و قال :- إذا خرج من هنا ستعاقب بل عنه.. أنت تفهم..
ليقول عيماد :- أمرك يا آغا.. لقد فهمت..
وخرج ياغيز وهو في قمة غضبه وهو يسأل نفسه :- لماذا وكيف وبأي حق يقوم الجميع بأستغلالها و خداعها أليست هي أنسانة مثلهم.. أليس لها الحق بأن تعيش مثلهم.. أليس لها الحق بأن تحلم مثلهم.. كيف.. كيف ستتحمل كل هذه الأكاذيب و خداع.. كيف ستتحمل حين تعرف بأنها لم تتزوج حتى وإن كل ذلك مجرد لعبة قذرة حتى يجتمع ذلك القذر مع أختها آلتي تكون زوجته الحقيقة.. ياإللهي.. لذلك حاولت أن تنتحر.. إذا ماذا ستفعل إذا عرفت الحقيقة كم أن هذا قاسي و مؤلم
حل مساء...
كانت واقفة أمام نافذة تنظر إلى حديقة قصر لتتذكر تلك الليلة حين مغادرتها وقع عينها على هذه النافذة وعندما رأته واقف ينظر إليها ومن ثم نظرت إلى غرفة لتتذكر حين قام بخداعها بقصة تلك آل يع.. يع.. لتظهر على شفتيها أبتسمت جميلة وهي تتذكر نفسها كيف صعدت على سرير وما حدث بعد ذلك لتشعر بخجل من فعلتها تلك وقالت لنفسها :- كم أنتي غبية يا هازان.. لذلك يقول لك أيتها الصغيرة.. حقاً غبيه.. إلا أنها فزعت حين ألتفتت لتجده ينظر إليها وعلى فمه أبتسمت خبيثة لتشعر بوجهها يحمر خجلا وقالت دون أن تفكر :- أين كنت.. ما أن خرجت حتى أختفيت هكذا..
ياغيز :- لماذا.. هل قلقتي علي أيتها الصغيرة..
غضبت هازان منه وقالت له :- لا.. ولما سأقلق عليك ها
ياغيز :- لا أعرف.. هكذا شعرت من سؤالك..
هازان :- لا.. سألتك هكذا لأنني أريد أن.......
ياغيز :- لأنك ماذا...
هازان :- لأنني أريد الذهاب...
ياغيز :- إلى أين.....
هازان :- إلى أي مكان غير هذا لأنه...
عقد ياغيز بحاجيبه وقال :- وما به هذا المكان...
هازان :- أقصد بأنه.. بأنه.. لا يجوز.. أن.. أن أبقى هنا..
أعني.. هنا..
قال ياغيز بغضب :- لماذا.. هل تكلم أحدهم عنك أو أزعجك من خدم..
قالت هازان بسرعة :- لا لا.. لا لم يقول أحد شيء ولكن
ولكن أنا لا أريد أن أبقى هنا.. يعني أن أذهب إلى غرفتي
تقدم ياغيز نحوها لتترجع هازان إلى وراء حتى أتصدما ظهرها بحائط ليحاصرها بين حائط وبين جسده ونظر إليها بتمعن ليراها تحمر خجلا إلا أنه أستمر بنظر إليها وهو يتذكر ما قاله كنان عنها قبل ساعات ليقول فجأة دون سابق إنذار :- تزوجيني
ليفتح فمها و عينيها من صدمة و أندهاش و تعجب وقالت :- ما.. ما.. مالذي تقوله يا.. يا.. يا هذا..
قال بصوت رجولي جذاب :- تزوجيني أيتها الصغيرة...
أنت تقرأ
أنا و الآغا ( مكتملة )
Любовные романыملخص :- لا نعرف ما قد تجلب لنا الحياة أبدا... لذلك لا تفقدوا الأمل لأن لا شيء مستحيل في حياة