10

13.2K 396 220
                                    

كانت تنظر إلى سقف غرفة وهي تلهث وترتجف وتشعر بأشياء غريبه و جديدة.. أشياء لم تشعر بها من قبل...
ومن ثم ألتفتت تنظر إلى ذلك إلى ينظر إليها بقلق.. ليقول لها :- هل أنتي بخير.. سأمحيني لا أعرف كيف تمديت بفعل ذلك.. أنا آسف سأمحيني لأنني..... وسكت
لم تتكلم هازان بل أنكمشة على نفسها و بدأت تبكي بمرارة حتى نامت.. أما ياغيز فلما يعرف ما حدث له حتى فعل ذلك وغضب من نفسه جدأ وخرج من غرفة..
حل الصباح..
أستيقظت هازان من نومها لتجد نفسها في غرفته ونظرت تبحث عنه إلا أنها لم تجده في غرفة لتتذكر ما حدث الليلة ماضية وتحزن وتقول في نفسها :- كم أنتي
مثيرة للشفقة أيتها الغبية.. حتى هو تركك بعد أن أخذ منك ما يريد.. هل ظننتي حقاً بأنه غير الجميع لا.. لا.. أنتي لست سوى فتاة غبية مثيرة للشفقة يستغلها الجميع هذه هي أنتي هازان الغبية.. وبدأت بترتيب ثيابها وطرحتها حتى تخرج من الغرفة بل حتى من قصر أيضاً.. نعم لقد قرارت أن تذهب إلى مكان لا يعرفها فيه أحد.. حتى لا يقوموا بأستغلها مرة أخرى.. إلا ليس كل ما نتمنه يحصل لأنها ما أن أنتهت من ترتيب نفسها حتى تفاجأت بدخول نعمات إلى غرفة وعلى فمها أبتسامة خبيثة وقالت ل هازان :- إذا هل أستطعتي أن ترضيه أيتها الصغيرة الخبيثة..
تجمدت هازان في مكانها وهي ترى نعمات تقف أمامها و
تقول لها ذلك الكلام.. لتقول لها هازان :- ما.. مالذي تقولينه نعمات خانم..
قالت نعمات :- لا تتظاهري بالبراءة لأنك تفهميني وما أقصده.. صحيح بأنك قمتي بشيء لم أستطع فعله منذ 3 سنوات وهو النوم معه حتى الصباح إلا أن ذلك لن يدوم لأنه ما أن يشبع حتى يرميكي و يأتي إلى ثانية..
قالت لها هازان بغضب :- كيف تقولين عني هذا الكلام أنا لست هكذا..
نعمات :- حقاً.. إذا ماذا تفعلين في غرفة آغا منذ ليلتين
ولا تخرجين حتى أيتها آل......
هازان :- هل تظنيني أن الجميع يشبهك يا خانم..
رفعت نعمات يدها حتى تقوم بصفعها مثل مرة ماضية إلا أن هازان قامت بأمسك يدها وقالت :- مرة أخرى و
أكسر يدك يا خانم.. وقامت برمي يدها بقوة..
غضبت نعمات كثيراً منها وحاولت أن تهجم عليها إلا أنها تجمدت في مكانها حين سمعت صوتا تعرفه جيداً يقول لها :- كيف تتجرين على فعل ذلك ب سيدتك يا نعمات..
نظرت إليه نعمات بصدمة وكذلك هازان وقالت نعمات :-
ما.. مالذي.. مالذي تقوله يا آغا..
أقترب ياغيز من هازان وقال :- سوف نتزوج أنا وهي.. ونظر إلى هازان وقال :- أليس كذلك يا عزيزتي.. وقام بوضع يده على كتفها و كأنه يقول لها أنا هنا معك...
قالت نعمات بصدمة :- لا يمكن.. لا يمكن أن تتزوج من..
من هذه آل........ من هذه آل.......
قال ياغيز لها :- إياك أن تخطئ بحقها.. لأنها سيدة قصر
والآن أخرجي من غرفة فوراً هيا..
نعمات :- لست أنا من تهزمني فتاة غبية مثلها.. أنا نعمات.. نعمات التي لا يأخذ أحد ما هو له..
أمسك ياغيز بذراعها وقال بصوت مخيف :- أخرجي وإلا.....
نعمات :- وإلا ماذا ها.. وإلا ماذا... هل ستقتلني أو تطردني من أجل غبية مثل هذه التي تتدعي البراءة وهي التي تركت زوجها وتقوم بخيانته وهو حي معك...
قال ياغيز بغضب :- كلمة أخرى و سأنسى من تكونين.. والآن أخرجي بهدوء هيا...
خافت نعمات منه وخرجت وهي تشتظ غضبا وهي تتوعد لها بالكثير.. نعم الكثير.. وما أن خرجت حتى ألتفت ياغيز ليجد هازان مصدومة من كلام نعمات ليتجه نحوها إلا أنها ترجعت مع تقدمه ليقول :- هل أنتي بخير
نظرت إليه هازان وعيون تلمع بسبب الدموع وقالت :- لم تقول غير الحق.. أنا امرأة خائنة.. أنا لست أقل خيانتا
من كنان و ايجه لأنني أيضاً خائنة.. نعم لقد قمت بخيانة زوجي.. نعمات كانت محقه لأنني امرأة خائنة.. أنا امرأة خائنة ولا أقل عنهم بأي شيء.. وبدأت تبكي وتقول أنا امرأة خائنة..
لم يتحمل ياغيز ليصرخ عليها ويقول :- أنتي لست زوجته حتى تقولين هذا.. هل فهمت هو لم يتزوجك حتى.. أنتي لست زوجته حتى تقولين عن نفسك خائنة..
نظرت إليه هازان بعيونها الباكية بصدمة وقالت :- ما.. ماذا.. ماذا تقول أنت.. كيف.. لا.. ما.. ماذا..
نظر ياغيز إليها بحزن وقال :- ذلك الحقير لما يتزوجك لأنه متزوج من ايجه منذ أشهر..
هازان :- أنت.. أنت مالذ.. مالذي ت.. تقوله.. يا.. يا هذا
كيف.. كيف تق.. ول.. تقول هذا.. أع.. أعرف بأنك.. بأنك تكذب.. حتى.. حتى.. تتز.. تتزوجني.. صحيح..
أقترب ياغيز منها وقال :- مع آسف لا.. لأنه ليس زوجك
بل زوج أختك وهما ينتظرا طفلا...
أنهارت هازان وكادت أن تقع إلا أنه أمسك بها.. إلا أنها أبعدته وقالت :- خذني.. خذني الآن إلى.. إلى بيتي.. أرجوك.. فقط خذني إلى بيتي.. حتى أستيقظ من هذا الكابوس.. نعم كل هذا مجرد.. مجرد كابوس وسأينتهي بمجرد أن أستيقظ من نوم.. هيا.. أرجوك خذني إلى بيت........ ولم تكمل لأنه أغمي عليها وهي بين يديه...
بعد ساعات طويلة من نوم بفعل المهدئات فتحت عيونها لتجده جالس عند أسفل السرير وهو يضع برأسه بين يديه ينتظر أن تنهض لتنظر إليه بصمت وتفكر لماذا.. لماذا هو هكذا معها.. لماذا هو الوحيد الذي يقف بجانبها ويتحمل كل هذا مع أنه ليس من شأنه ولا يخصه حتى..
بينما كانت هي غارقة في تفكير.. كأنه شعر بها ليلتفت و
ينظر إليها بحزن وقلق ليراها مستيقظة لينهض بسرعة ويتجه إليها وقال :- هل أنتي بخير..
أبتسمت هازان وقالت له :- إلا تعرف كلمة أخرى..
قال ياغيز لها :- لم أفهم
هازان :- كيف سأكون بخير بعد كل هذه الأشياء..
ليبتسم هو الآخر ويقول :- معك حق.. ومن ثم صمت الإثنين فقط ينظرون إلى البعض بنظرات مختلف عم كانت سابقاً.. لتقول هازان له :- خذني إليهما حتى أعرف لما فعلا ذلك بي..
ياغيز :- قد لا تتحملين لذلك سأخذك غداً..
هازان :- إذا كنت معي فسأتحمل كل شيء..
جياغيز :- سأكون معك حتى آخر يوم أعيش فيه..
نزلت دمعت من عيني هازان وقالت :- لا أعرف لماذا تفعل كل هذا.. إلا أنني سعيدة جداً لأني و أخيرا وجدت من يهتم بي دون مقابل..
مد ياغيز بيده ليمسح تلك الدمعة التي نزلت من عينها و قال :- سأمحيني لأنني أخبرتك بتلك الطريقة المؤلمة..
بعد ساعة..
كانت واقفة أمام باب بيتها أو ذلك البيت التي كانت تظن بأنه بيتها لتنظر إلى الواقف بجانبها لتظهر على شفتيها أبتسامة باهة وقالت :- أفتح الباب..
ليشير ياغيز إلى عيماد حتى يفتح باب بيت.. لتدخل هازان إليه وهي تشعر بقلبها يتمزق إلى أشلاء وهي تتذكر أول يوم دخلت إليه وهي تحمل معها الكثير من أحلام تريد تحقيقها هنا في بيتها إلا حتى ذلك لم يكن لها.. لتنظر إلى كل زاوية من بيت رغم أنه بسيطة إلا أنه كان بيتها.. ومن ثم وقع نظرها على كنان و ايجه الذان كانا جالسين في غرفة معيشة بجانب البعض وأيدهم ب أيد البعض.. لتخرج من صدرها تنهداتا و كأن روحها خرجت من جسدها ليشعر بها ذلك ألذي يقف خلفها و ألتفتت تنظر إذا كان لايزال موجودا معها أو لا.. لتظهر على شفتيها أبتسامة فرح لأنه خلفها.. ومن ثم نظرت إلى الذين قاموا بخداعها وقالت :- لماذا.. لماذا أنا..
لم يتكلم أي واحد منهما.. لتقول مرة أخرى بصراخ :- لماذا أنا.. لما فعلتما ذلك الشيء بي..
قال كنان :- أنا آسف
قالت هازان له :- أنت ماذا.. آسف.. وماذا سأفعل بآسفك ها.. ماذا سأفعل بها.. ونظرت إلى ايجه وقالت :
و أنتي يا.. يا أختي.. وأنتي أيضاً آسفة.. أو لديك كلمة أخرى غير الأسف..
نهضت ايجه من مكانها ليظهر بطنها المنتفخ وقالت :- لم يكن لدينا حل أخرى لذلك فعلنا هذا سأمحيني..
ضحكت هازان بقهر وقالت :- أنتي ايجه.. ايجه أبنته أمها لم يكن لديها حل أخرى ههههههه.. إذا أنتي تقولي هذا وما أقول أنا.. أنا التي كانت مجرد خادمة في بيتي
ماذا أقول أنا ها.. إذا أخبروني من ألذي خطط لكل هذا
من الذي لعبة هذه اللعبة القذرة ها هيا أخبروني هيا.. قالت هذا بصوت عالي جداً وغاضب لدرجة أن ايجه خافت منها و ترجعت إلى وراء...
نهض كنان بسرعة نحو ايجه ليمسكها وقال :- عمتي.. عمتي فضيلة من طلبت أن أتزوج منك حتى تبعدك عن طريقها رغم معرفتها بحبي ل ايجه إلا أنه أمرتني بفعل ذلك.. وأنا حتى أخذ ايجه قمت بلعبة الزواج هذه.. يعني
ايجه هي زوجتي و أنتي لا..
ما أن قال هذا حتى شعرت هازان وكأن هناك من رمها من مكان عالي جداً ألا أنها قبل أن تقع وجدت يد تمسك بيدها ليشعرها بأمان.. ومن ثم نظرت إلى ايجه وقالت :
وماذا عن أمك.. هل تعرف بأنك هربت من بيت..
هزت ايجه برأسها وقالت :- تظن بأنني جئت إلى زيارتك
ولا تعرف أي شيء من هذا.. أقصد مع كنان..
لتضحك هازان وتقول :- ياإللهي.. و صدقت
ايجه :- نعم.. لأنني قلت لها بأنك..........
هازان :- بأنني ماذا...
تقدمة ايجه نحوها ببطء حتى وقفت أمامها وقالت :- قلت لها بأنك..... بأنك حامل.. ولم تشعر بنفسها إلا وهي تلقى صفعت على خدها من هازان التي كان القهر يخرج من عينيها.. لتخاف و تترجع بسرعة نحو كنان..
لتنظر هازان إلى ياغيز وتقول :- امازلت تريد الزواج بي
ياغيز :- نعم..
هازان :- أنا موافقة ولكن بشرط
ياغيز :- لك ما تريدين من الآغا ياغيز ايجمان هذا وعد..
إذا برأيكم ما هو شرطها......

💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓

مساء الخير جميعاً :- حبيباتي كيف حالكم أرجو أن بخير و صحة و سلامة أجمعين يا رب.... وها قد نزلت بارتا جديدا و أرجو أن يعجبكم... وإلى أولئك الذين كانوا يتابعون القصة ومن ثم أختفوا أرجو أن تكونوا بخير لأنني لاحظت أختفائكم مع تحياتي لكم وشكراً..

أنا و الآغا ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن