كان جالسا على سرير بصمت وهو ينظر إلى غرفة و
يتذكر تلك الليلة التي أتات إليه.. ونظر إلى خزانة حيث كانت واقفة هناك تبحث عن قميصه ليتعبها إلى هناك حتى يعطيها القميص وثم تبع بنظره إلى ذلك الكرسي حيث جلست عليه تصلح القميص ومن ثم ظهر على شفتيه أبتسمت وهو ينظر إلى سرير ويتذكر كيف صعدت على سرير ما أن ذكر أسم فأر وكيف كانت تصرخ بخوف مثل طفلة صغيرة لتتسع أبتسمته حين تذكر كيف كانت تتحدث معه بعفوية وجرأت حين قالت له أيها الغبي ألست رجلا أقتله.. ومن ثم إلى توسلاتها بأن يخرجها من غرفة كان ينظر إلى غرفة وكأنها موجودة هناك تتحرك من هنا إلى هناك ومن ثم أغمض عينيه وهو يتذكر كيف حملها بين ذراعيه ليأخذ نفسا عميقا يتذكر رائحتها وكأنه يشمها الآن لأنها مازالت متعلقة بأنفاسه.. إلا أن كل هذا تلاش وهو يسمع صوت باب غرفته ينفتح وقبل أن يفتح عينيه قال :- ماذا تفعلين.. لما أتيتي الآن يا نعمات..
قالت بصوت دلع :- لأنني أشتاقت إليك كثيراً.. ولم أستطع أن أصبر أكثر..
فتح عينيه ونظر إليها ليجدها تلبس روب ومن تحته ثوب نوم أحمر فاضح وكانت قد فردت شعرها على أكتفها وقامت بوضع أحمر شفاه غامق مع الكثير من عطر وأتجهت نعمات نحوه وهي تتميل بجسدها وقامت بخلع روبها لتظهر له جسدها المشددو بسبب ضيق ثوب نومها و جلست على حافة السرير ومدت بيدها إلى قدميه و قالت :- ألم تشتاق إلي.. ألم تشتاق إلى تلك الليالي التي ما كنت تتركني فيها حتى الفجر ها.. ما رأيك بأن أقوم بتدلك لجسدك حتى ترتاح هنا أو حتى في حمام ها ما رأيك...
قال ياغيز :- أنا لم أرجعك إلى قصر من أجل هذا...
قالت نعمات :- ماذا تقصد
قال ياغيز :- أريد أن أنام ف أنا متعب جدا..
قالت نعمات :- ماذا حدث حتى تغيرت هكذا
قال ياغيز :- مالذي تقصدينه
نعمات :- أنها تلك اللعينة الصغيرة أليس كذلك.. أنها هي
لقد قامت بإغراءك صحيح.. تلك اللعينة الصغيرة..
قال ياغيز لها :- مالذي تقولينه.. لسيت هي السبب
نعمات :- حقاً.. كم أنت متأكد لدرجة أنك تعرف من أقصد..
ياغيز :- أسمعيني جيداً يا نعمات.. لا هي ولا أحد آخر يستطيع أن يفعل بي شيء هل فهمتي..
نعمات :- حقاً.. إذا قبل ظهورها لم تكن هكذا.. ولكن ما ظهرة هي حتى قمت تتغير لدرجة أنك قمت بأبعادي عن قصر بسببها.. والآن.. والآن تقول بأنك لم تعد تريديني..
قال ياغيز بغضب :- أنا الآغا ياغيز ايجمان عندما أرى الخطأ فإني أعقاب من يخطئ وأنتي تعرفين هذا جيداً و
أنتي قمتي بكذب علي وكأنني طفل صغير لذلك عاقبتك ولا تقول لي بأنني عاقبتك بسبب أحد هل فهمتي..والآن أذهبي حتى أنام وعندما أريدك سأطلبك..
خافت منه نعمات ونهضت حتى تذهب إلا أنها توقفت و ألتفتت إليه وقالت :- إذا أطردها من قصر..
ياغيز :- من
نعمات :- تلك اللعينة آل......... ولم تكمل لأن ياغيز قال لها :- أولا إياك أن تشتميها.. وثانيا هي لم تفعل شيء حتى أطردها أليس كذلك..
نظرت إليه نعمات بغضب إلا أنها لم تستطع قول شيء آخر لأنها لم ترد أن تسبب في طردت نفسها لأنه إذا عرف
بأنها قامت بصفعها ماذا سيفعل بها وذهبت بهدوء وهي تتوعد لها بالكثير...
كان نائما حين شعر بحرك أصابع على ظهر العاري ليلتفت
ويجدها ممددت بجانبه لينظر إليها كما كانت جميلة وهي
تنظر إليه بعيون خجولة وكان على وجهها بعض من خصلات شعرها ليمد بيده ويبعدها ومن ثم نزل بإصبعه على خدها حتى وصل إلى شفتيها الكرزية ليمررها عليها بهدوء وقال :- كم أريد أن أتذوق من رحيق شفتيك..
لتبتسم له بخجل.. ليغرق هو في جمالها راح ينظر إلى شفتيها وثم قرب فمه من فمها وأغمض عيونه ليأخذ شفتيها بقبلة ناعمة وثم دون أن يترك شفتيها قال :- أحبك... أيتها الصغيرة.. وفتح عينيه لينصدم بمكانها فارغا لينهض بسرعة وينظر حوله إلا أنه عرف بأنه كان مجرد حلم آخر.. زفر بضيق لأنه لم ينعم بشيء منذ أن راها حتى أنه رفض نعمات بسبب ذلك.. قال ياغيز لنفسه :- يجب أن تعرف ماذا تفعل.. يجب أن تكون أقوى من هذا كله.. يجب أن تكون أقوى من هذا كله...
كانت هازان تحضر الإفطار عندما دخلت نعمات إلى مطبخ إلا أنها لم تلفت إليها حتى وأشغلت نفسها.. إلا أن نعمات لم يعجبها هذا وقالت لها :- يا هذه...
عرفت هازان بأنها تنادي عليها إلا أنها لم ترد عليها..
لتغضب نعمات وتقول :- هى أنتي أيتها آل........ إلا أنها
لم تكمل خوف من آغا.. إلا تسمعني يا هذه..
ألتفتت هازان تنظر إليها وقالت :- أسمي هو هازان يا خانم... هل تريدين شيء مني..
لم تعجب نعمات تلك النظرة التي في عيون هازان لذلك قالت لها :- هل الإفطار جاهز..
قالت هازان :- نعم يا خانم... أنه جاهز هل أضعه..
نعمات :- نعم.. ومن ثم نظرت إلى سحر وقالت ساعديها
وبعد مدة كان ياغيز جالس يتناول الإفطار حين قالت له هازان :- يا آغا..
ما أن سمع صوتها حتى تذكر رائحتها وقال دون أن ينظر
إليها :- ماذا هناك..
هازان :- أريد أن أذهب إلى بيت.. لم أعود أريد أن أعمل
وبما أن نعمات خانم ونظرت إليها قد عادت فلا حاجة لي ببقي هنا.. لذلك سأذهب..
نظر إليها ياغيز بصمت لبرهة ومن ثم قال :- لن تذهبي..
قالت نعمات :- يا آغا.. لسنا بحاجة إليها و.........
نظر ياغيز إلى نعمات وقال :- لم يكن هذا كلامك حين جعلتها تعمل هنا لمدة أسبوعين دون أن أعرف...
سكتت نعمات ولم تعرف ما تقول..
ليقول ياغيز :- هل أنته شهر الذي أتفقنا عليه يا خانم ..
لتقول هازان له :- لا يا آغا.. لقد بقى أسبوعين أيضاً..
ياغيز :- جيد.. حتى ينتهي الشهر لا تتكلمي عن البيت..
هازان :- على الأقل دعني أذهب لأطمئن على زوجي..
نظر ياغيز إليها بغضب وقال :- لا يوجد يعني لا يوجد..
هازان :- ولكن يا آغا أنا..............
ضرب ياغيز بيديه على طاولة وقال :- عندما أقول لا.. أعني لا.. هل فهمتي أيتها......... وذهب وهو في قمة غضبه...
لتفزع هازان منه لأنها لم تراها غاضبا هكذا منذ أن عرفته
أما نعمات فكانت سعيدة جداً من ناحية لأن ياغيز قد غضب من هازان.. ومن ناحية أخرى كان قلقة من عدم سماحه ل هازان بذهاب إلى بيت وترك العمل في قصر..
مر أسبوع كان ياغيز يغادر في صباح باكرا من قصر و يعود بمنتصف الليل لم يكن يعود إلى قصر لتناول الطعام حتى مما جعل الجميع يستغرب من ذلك لأنه طوال حياته لم يفعلها...
وفي أحدا الليالي كان قادم إلى قصر ودخل غرفته وهو متعب جدا لدرجة أنه لا يعرف متى ينام.. إلا أنه أنصدم عندما رأى نعمات جالست على سرير وهي تلبس ثوب نوم أسود يظهر أكثر مما يستر ليزفر بضيق ويقول :- ماذا تفعلين هنا...
قالت بصوت مليئ بدلع :- تعال إلي يا حبيبي.. فأنت لا تعرف كم أشتاقت إليك.. تعال حتى أنسيك كل تعبك..
ضحك ياغيز بغضب وقال :- نعمات
نهضت نعمات من على السرير ومشت نحوه وهي تهز بجسدها حتى وقفت أمامه لتمسك بيده وتقول :- نعم نعمات.. نعمات التي تعرف كيف تنسيك كل تعبك.. نعمات التي تحبك أكثر من أي شيء آخر.. تعال وقامت بسحبه إلى سرير حتى وقفا هناك لتبدأ بفتح أزرار قميصه كلها.. ووقفت على أصابع قدميها حتى تصل إلى عنقه تقبله بهدوء وأدخلت بيديها دخل قميصه مفتوح حتى تمرر بيديها على ظهره وقالت :- كم أشتاقت إليك
لا تعرف كم أشتاقت أن أشعر بك.. وكم أتمنى بأن أتذوق
من رحيق شفتيك يا حبيبي..
نظر ياغيز إلى شفتيها وأغمض عيونه محاولا أن يقبلها إلا أنه ترجع فجأة حين مر على ذاكرته صورتها وهي ممددت بجانبه تبتسم له بخجل لينفض بسرعة ويبعد نعمات بعيداً وقال :- عندما أريدك سأطلبك.. والآن أذهبي لأنني أريد أن أنام.. هيا أذهبي..
نعمات :- يبدو بأنه قد فعلت بك شيء.. أقسم بأنها فعلت شيء لك.. لأنك لم ترفضني هكذا من قبل أبدا..
ياغيز :- لم يفعل أحد شيء لي.. والآن أذهبي هيا..
نظرت إليه نعمات وقالت :- هل أنت تحبها يا آغا
نظر ياغيز إليها بأندهاش وقال :- مالذي تقولينه
نعمات :- لا يتغير الرجل إلا لشيئين وهما.. أما أنه يجد امرأة أخرى.. أو أنه يحب.. وأنت وجدت الإثنين معا امرأة أخرى و تحبها أيضاً أليس كذلك...
قال ياغيز :- يبدو أنك فقدت عقلك ببقئك في بيت وحدك لمدة أسبوعين..
ضحكت نعمات بقوة وقالت :- حقاً.. وبماذا تفسر عدم سماحك لها بذهابها إلى بيتها و زوجها لما غضبت حين ذكرت أسم زوجها ها..
ياغيز :- أنتي لست زوجتي حتى تحاسبني هكذا..
قالت نعمات بقهر :- عرفت بأنه سيأتي ذلك اليوم الذي سترميني فيه.. ولكن لم أظن بأنه سيكون بهذه السرعة ومن أجل امرأة رخيصة مثلها..
أمسك ياغيز بذراعها بقوة وقال :- كلمة أخرى وسأنسى من تكونين هل فهمتي...
نعمات :- وهذا يثبت كلامي.. هل رأيت
أبتعد ياغيز عنها وقال :- أذهبي يا نعمات أذهبي..
قامت نعمات بلبس روبها وخرجت من غرفة بهدوء.. أما ياغيز فلم يعرف ماذا سيفعل بهذه المصيبة التي وقع بها غير شيء واحد وخرج بسرعة حتى ينفذها..
كانت نائمة بعد تعب يوم طويل إلا أنها أستيقظت بسرعة وهي تسمع باب غرفتها يطرق لتنهض وتفتحه لتتفاجأ بوجود آغا أمام باب وقالت :- هل هناك شيء يا آغا
قال دون أي مقدمات :- هل مازالت تريدين ذهاب إلى بيتك وإلى...... زوجك...
لتقول هازان :- نعم
ليقول ياغيز :- حسناً أذهبي الآن و فورآ..
قالت هازان بأندهاش :- ماذا الآن في هذا الوقت..
ياغيز :- أذهبي قبل أن أغير رأي
قالت هازان :- حسناً سأذهب..
ليذهب ياغيز تاركا إياها بصدمة دون أن تفهم شيء.. ومن ثم بدأت هازان بتحضر أشياءها حتى تذهب من هذا المكان ولم يمر الكثير من وقت حتى خرجت هازان من قصر لتجد عيماد في أنتظارها حتى يأخذها إلى بيتها بعد أن طلب منه الآغا ذلك.. نظرت هازان إلى قصر قبل أن تذهب وفي لحظة وقع عينيها على نافذة الآغا الذي كان واقفا ينظر إليها لآخر مرة وهي ذهابه.. لا تعرف لماذا شعرت بغضة في صدرها لترجع بذاكرتها إلى أول لقاء بينهما وكل الأحداث التي حدثت بينهما.. و ألتفتت بسرعة حتى تأخذ كل تلك الذكريات معها دون أن تخسر أي واحدة منها لا تعرف لماذا إلا أنها لا تريد أن تنسى أي من تلك الذكريات... وذهبت...
كانت هازان سعيدة جداً بأنها ستعود و أخيرا إلى بيتها وإلى زوجها كنان.. إلا أنها فكرت لما لم تشتاق إليه حتى وهي بعيدة هكذا منذ ثلاثة أسابيع إلا أنها لم تشتاق إليه
وفكرت بأنه ربما أنه بسبب أنه لم يحدث شيء بينهما لذلك وكانت قد قرارت بأن تخبره بأنها تريد أن تكون لديها أطفال و عائلة صغيرة حتى وصلت إلى بيت ليودعها عيماد ويذهب وأما هي فدخلت إلى بيتها وهي تشعر براحة لأنها تخلصت من تلك نعمات.. إلا أن شعور راحة قد هرب حين سمعت أصوات ضحكات يخرج من غرفة نومها.. لتتجه بهدوء إلى هناك وكلما كانت تقترب كلما كان الصوت يظهر أكثر لقد بدأت ترتجف بخوف وهي تسمع الأصوات وأمسكت بباب بتردد هل تفتحه أو لا.. أخذت نفسا عميقا وفتحت الباب لتتوقف عن تنفس و تتجمد الدماء بعروقها ويتوقف قلبها عن خفقا حين... ياإللهي.. حين رأت زوجها كنان.. زوجها مع...............
ياإللهي.. زوجها مع أخت... أختها الصغيرة أي... ايجه في سريرها وهما عاريين... في سريرها زوجها و أختها..
أنت تقرأ
أنا و الآغا ( مكتملة )
Romanceملخص :- لا نعرف ما قد تجلب لنا الحياة أبدا... لذلك لا تفقدوا الأمل لأن لا شيء مستحيل في حياة