الفصل الثاني عشر هل تدري عنّي حنين أحمد (ياسمين)

4K 129 33
                                    

الفصل الثاني عشر

والعشق عجيب ياقلبي تعشق أذنك قبل العين

ويضيع هواك بنظرة عين

وتهيم بنظرة عين أخرى

ويضيع قلبك بسحر نظرة

وتموت روحك بضياع نظرة

وتحيا روحك بصدق نظرة

ويعيش قلبك يتمنى نظرة

وما بين نظرة ونظرة يتغير عشق العاشق وتتنوع أنماط النظرة

وتتنوع أنواع العشق وسيظل العاشق هو وحده من يعرف معنى

هذى النظرة من تلك النظرة

(خاطرة الفصل بقلم الجميلة nonna Mohamed)

(الماضي_ الجزائر)

"ما الذي تعنيه أبي؟ أنا لن أتزوج سوى من حبيبتي وابنة عمي

ستجد من يقدّرها ويريدها"

هتف جلال بهدوء لا ينم عن الاشتعال بداخله.. لا يريد أن يعصي

والده ولكنه لن يتزوج سوى بمن اختارها قلبه ولن يفعل شيئا دون

إرادته أبدا.

"هل تعصي أمري يا ولد؟"

هتف والده بحدة قبل أن يهدأ وهو يحاول إقناعه بهدوء:

"ابنة عمك ومكتوبة باسمك لن يتقدّم أحد لخطبتها دامت مكتوبة لكَ

وأنت تعلم ذلك"

"لم أطلب منكم فعل هذا ومنذ اللحظة التي أخبرتني قديما أنها لي

أخبرتك أنها كأختي فقط.. من فضلك أبي أنا لن أتزوج بغير

جميلة"

وتوقف للحظات قبل أن يضيف بحزم:"حتى لو كان هذا ضد

إرادتكم"

اشتعلت عينا والده ليقف شقيه الأكبر بينهما وهو يحثّه على

المغادرة ويحاول هو إقناع والده إلا أن والده تحكّم به غضبه

وأخبره:"أقنِع جلال بالزواج من ابنة عمه وإلا.. سأعتبره مات"

*****

"وماذا سنفعل جلال؟ لا أظن أن والدك سيغيّر رأيه أبدا فهل

ستتركني؟"

"أبدا"

كلمة واحدة حاسمة قبل أن يجذبها من يدها ويذهب للقاء شقيقه

الأكبر وزوجته وهما الوحيدان اللذان يقفان معهما من العائلة..

"ألا زال أبي مصرّا؟"

سأل جلال ليومئ شقيقه بأسف فلا يفهم سر إصرار والده وهو يعلم

أن جلال لا يوافق على الفتاة منذ سنوات بل هي أخت لهما فقط..

رواية هل تدري عني بقلمي حنين أحمد (ياسمين) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن