الفصل الرابع
هل تدري عنّي؟
بلى، يبدو أنكَ دريت،
وماذا بعد؟ ماذا ستفعل بحُبي؟
تطرده مِن حياتكَ أم ربما تظن يكفيني ما ادّعيت؟
ماذا جرى ليأتي الزمان ويكشف حُبي لكَ وكأنكَ له مَن سعيت؟
هل تظن الأمر كان هينًا وكأنكَ لم تكن مِن البداية مَن أبَيت؟
لا يا محبوبي كفى عبثًا بقلبي فقد اكتفيت،
إن كنت تراني متولهةً بحبكَ حد التنازل والوجع فوالله أبدًا ما بكيت
وإن كنت تظن بأن الهوى مُلوّعي فوالله أبدًا ما شكيت.
أتعلم بأنكَ عِلةٌ لازمتني منذ الصِغر وأبدًا منها ما شفيت
أتعلم بأنكَ خنجرٌ في صميم فؤادي به رُميت..
ورغم ذلك ها أنا أقف أمامكَ شامخة كجبالٍ راسخات ما انحنيت؟الخاطرة بقلم الرائعة هند فايد
"عصماء.."
همسة خافتة هي كل ما صدر منه بعدما علم أنها سمعته وبالتأكيد فهمت حديث بطريقة خاطئة كعادتها..
"يا إلهي ما هذا الحظ؟!"
هتف بحنق وهو يغمض عينيه بقوة سابّا نفسه على تهوره الأحمق قبل أن يفتح عينيه ينظر لعمه الذي احتقن وجهه من الغضب ووالده الذي رمقه بخيبة أمل على الرغم أنه يعلم تهوّره الغبي الذي يوقعه بالمشاكل دوما..
"لا عروس لك عندي يا جودت, أنت محرر من.."
قاطع عمه بفزع وهو يلتقط كفه يقبّله ويضعه على رأسه وهو يبرر ما حدث:"بالله عليكِ يا عمي لا تنطقها, ألا تعلم ابنك الغبي وتهوره؟ ألا تعلم كم أنتظر هذا اليوم من أجل أن تكون عصماء لي؟ أمن أجل كلمات غبية خرجت بطريقة أكثر غباءا ستحرمني من روحي؟!"
رمقه والده بتعاطف يعلم كم يعشق ابنه الأحمق ابنة عمه ولكن تهوره دوما يودي بها لطرق مغايرة لنيّته فيما نظر له عمه بتعاطف
ممزوج ببعض الغضب قبل أن يقول:
"وما نهاية تهورك هذا يا جودت؟ ألو فعلت ابنتي شيئا ستتهور وتعاقبها وتكسر قلبها برعونتكَ هذه؟ أنت الآن بالرابعة والعشرون
بني فإلى متى ستظل أرعن هكذا ولسانك يسبق تفكيرك؟!"
أطرق برأسه يشعر بالحرج من رعونته التي ربما كسرت قلب عصمائه والحزن لأنه كان السبب في حزن عمه وابنته على حد سواء..
"أعدك عمي أن أكبح زمام تهوري وأنك لن ترى منّي سوى كل خير ولكن..."
قال بجدية وهو يطرق برأسه بخزي قبل أن يصمت للحظات ثم يعود للنظر لعمه باستعطاف:"ولكن لا تحرمني من عصماء, بالله عليك عمي لا تفعل"
أطرق عمه برأسه هو أكثر من يعرف جودت ولكنه يخشى حقا تهوره الذي ربما يجعل عصماء تكرهه بعد كل الحب الذي تكنّه له.. أجل هو يعلم عن عشقها لابن عمها وخطيبها منذ الصغر ولكن الآن يتساءل هل الحب وحده يكفي؟!
"لو وافقت هي بعد ما سمعته منك لن أعترض"
وهذه كانت العقبة الكبرى.
******
طرقات على باب المنزل جعلت فريدة تهرع للإجابة لتجدها همسة تهتف بصخب غير معتاد منها:"أين أنتم يا أهل المنزل؟! كل هذا
الوقت لتفتحوا الباب؟ ألا تعلمون أن المهندسة همسة واقفة تنتظركم؟"
ضحكت فريدة بمرح وهي تقول:"معذرة يا..."
صمتت للحظات قبل أن تدرك مغزى ما قالته همسة لتقفز بفرح وهي تهتف:"يا إلهي همسة النتيجة! لقد نسيتها بغمرة اكتئاب فلك.. مبارك حبيبتي, مبارك يا أجمل مهندسة بالكون"
قالتها وهي تضمها بحب فابتسمت همسة وهي تقول:"بارك الله بكِ حبيبتي وإن شاء الله العقبى لديكِ"
تلفتت حولها وهي تقول:"أين فلك؟"
زفرت فريدة بحزن وهي تقول:"وأين قد تكون سوى بغرفتها التي لا تغادرها أبدا"
زمّت همسة شفتيها قبل أن تتجه للغرفة تفتحها دون طرق ثم تدفع الباب بقوة حتى ضرب الجدار خلفه وهي تقول:"أنتِ يا فتاة! أكلما جئت وجدتكِ بالغرفة على الفراش وكأنكِ بأشهر النِفاس؟! هيّا انهضي وارقصي لقد نجحتِ يا كئيبة"
انتفضت فلك بفرحة وهي تهرع لهمسة ترجوها أن تصدقها القول:"حقا همسة؟ هل حقا نجحت؟ هل النسبة جيدة؟ هل..."
ضمّتها همسة بحب وهي تقول:"أجل النسبة جيدة وستلتحقين بكلية التجارة كما أردتِ إن شاء الله"
"وأنتِ؟"
سألت فلك بلهفة قلقِة لتبتسم لها همسة وهي تقول: "سأحقق حلم أبي يا فلك, سألتحق بالهندسة إن شاء الله"
ضمّتها فلك بقوة وهي تقبّلها وتقول:"الأمر يدعو للاحتفال يا فتاة"
أومأت همسة وهي تقول:"بكل تأكيد غدا إن شاء الله سنخرج جميعا لنحتفل وسيكون يوما مميزا ننسى كل شيء فيه ماعدا فرحتنا"
****
طرق على الباب جعله يبتسم بكل تأكيد ابن شقيقته هو من أتى ومن سواه يزعجه دوما!
فتح الباب وهو يرسم التجهّم على وجهه ليبادره الآخر:"كل هذا الوقت لتفتح الباب خالي؟ أين كنت؟!"
ثم تلفّت حوله بريبة مصطنعة وهو يقول:"هل معك أحد؟ هل جئت بوقت غير مناسب؟"
ضربه رياض على رأسه وهو يقول:"ذكّرني أن أقطع علاقتي بك حالما أتزوج يا فتى"
قهقه وهو يرمق خاله بنظرة ماكرة قائلا:
"أين جدتي تسمعك تتحدث عن الزواج, صدقني لن تفلت من بين يديها إلا وأنت عاقد قرانك على إحداهن"
أمسكه رياض من أذنه وهو يقول بصرامة مصطنعة:"إذا لا تخبرها يا أرغد يا صغيري حتى توافق عروسي وتكون مستعدة لعقد القران"
رمقه أرغد بدهشة وهو يهتف:"حقا خالي؟ وجدت فتاة أحلامك أخيرا؟! لقد كدت أصاب باليأس يا رجل"
"تصاب باليأس!! لماذا يا فتى هل تخطّيت السبعين من العمر؟"
تظاهر أرغد بالخوف وهو يقول:"لا خالي بالطبع مازلت شابا ووسيما أيضا ولكن هناك بعض الشعيرات البيضاء التي اقتحمت رأسك و..."
رفع رياض حاجبه بتوعّد ليكمل أرغد بمرح:
"بالطبع يضفون عليكَ هيبة ووقار خالي, هل تصدّق؟ لقد زادوكَ وسامة فوق وسامتك يا رجل"
ضحك رياض عاليا وهو يهتف:"يا لك من مخادع يا أرغد.."
"لماذا أنا أقول الحقيقة فقط"
قال أرغد متظاهرا بالبراءة قبل أن يتابع بمكر:
"ولكن هيّا أخبرني رياض عن فتاتك.. هل للطعام الذي نأكله ثمانية أيام في الأسبوع علاقة بها؟!"
قهقه رياض بقوة قبل أن يومئ وأذنيه تحمرّان ثم قال:"أجل, الطعام وسيلة للتقرّب منها ولكن يبدو أنها فاشلة.. فهي لا تلتفت إليّ أبدا"
قال الجملة الأخيرة بنزق ليقهقه أرغد عاليا وهو يهتف: "اووه, وها قد تحققت دعوة جدتي ورأيتكَ غارقا بالحب حتى أذنيك يا رياض باشا"
رمقه رياض بغضب قبل أن يهتف وهو يمسكه من مقدمة ملابسه بغلظة:"ماذا تريد أرغد؟ هل أتيت منذ الصباح الباكر حتى تصيبني بالجلطة؟"
ضحك أرغد عاليا وهو يهتف:"على العكس خالي بل جئت لأخبرك أن جدتي تخطط لجمعك مع إحداهن علّك تختارها ونفرح
بك قريبا"
"ماذا؟"
*******
طرقت الباب بأدب قبل أن تسمع صوت والدها يسمح لها بالدخول فدلفت وهي ترسم ابتسامة خرجت باهتة رغما عنها ثم قالت:"هل طلبتني أبي؟"
"أجل عصماء, تعالي ابنتي أريد التحدث معكِ قليلا"
قال والدها وهو يرمق وجهها المنطفئ بحزن ويكاد يسب جودت على لسانه الفالت وتهوره الذي يسبب التعاسة لأميرته ولولا معرفته أنهما يعشقان بعضهما لما كان أكمل هذه الزيجة أبدا..
"هل هناك شيء أبي؟"
سألته عصماء تتظاهر أنها لم تتأثّر بما قاله ابن عمها الأحمق ليقول والدها وقد أدرك تظاهرها: "اليوم ألحّ جودت على عقد القران هذا الأسبوع وقد أردت أن أؤجله قليلا إلا أنه كاد ينفث الدخان من فمه مثل التنانين فقد أجّلته بالفعل كثيرا بل ومنعته أن يتحدث معكِ حتى تنتهي من دراستكِ بالثانوية"
ظلّت تنظر له دون أي تعبير على وجهها وداخلها يتساءل حقا أبي من فعل ذلك أم أنه يبرّر لجودت ما حدث؟!
"ما رأيك أميرتي؟ هل توافقين أن يكون عقد القران هذا الأسبوع؟"
سألها والدها مخرجا إياها من أفكارها التي تكاد تودي بها لتقول:
"كما تريد أبي, لا رأي بعد رأيك"
رفع حاجبه غير مصدق أن الأمر مرّ بهذه البساطة ليسألها مرة أخرى:"رأيكِ قبل رأيي حبيبتي, ألا تريدين جودت؟"
هل تريد جودت؟!
حقا أحيانا لا تعلم إذا كانت تريده أم لا!
لا تعلم إذا كانت مشاعرها تجاهه حبا أم أنها محض اعتياد منها أنه لها وهي له!
ولكن عندما تراه واقفا مع إحداهن تثور النيران داخلها وتريد الذهاب لقتلهما معا ووقتها تتأكد أن مشاعرها حب وليست اعتياد.
"عصماء أميرتي, هل تريدين وقتا للتفكير مليّا؟"
سألها والدها بحنو جلب الدموع لعينيها ولكنها كبحتها وهي تقول:"لا أبي, أنا موافقة على جودت أما الموعد فافعل ما تراه مناسبا"
لتكمل داخلها.. لو لم أفعل لتسببت بالقطيعة بينك وبين عمي ثم تبرق عيناها بلمعة مخيفة وهي تهتف داخلها كما أن لابن العم حساب قد ثقل كثيرا ولابد من إنهائه.
*****
ظلّ يقفز كالقرد ووالده يقهقه على مشهده وهو يقول:"يا إلهي, اهدأ بني.. اهدأ جودت هل جننت؟"
فيما لوت والدته شفتيها وهي تقول:"كل هذا لأن الأميرة وافقت؟ وكأن موافقتها ليست مفروغ منها"
"ومن أخبركِ أن موافقتها مفروغا منها؟ لا أظن أن بعد حديث ابنكِ المجنون تلك المرة أن هناك شيئا مفروغا منه.. بل لقد خشيت أن الرفض يأتي من أخي نفسه وهذا يعني أن الزواج لن يتم ولو بعد مئات السنين"
قال والد جودت بهدوء وهو يرمقها بصرامة لتضرب صدرها وهي تهتف:"لماذا ماذا قال هذا المجنون ليصل الأمر لهذا الحد؟"
رمقهما جودت بذهول قبل أن يقول:"لاحظا أن المجنون واقف بينكما أم أنني أصبحت خفيّا؟"
رمقه والده بنظرة جعلته يصمت قبل أن يخبر والدته عمّا قاله المرة السابقة لتضربه على رأسه وهي تقول:"وهل ستجد فتاة مثل عصماء لتتزوج بها؟ لو بحثت بين فتيات العالم كله لن تجد مثلها بأخلاقها ورقتها وحبها العميق لك..
ولكن ماذا أقول أحمق متهور"
رفع حاجبه وهو يرمقها بعدم تصديق قائلا:
"منذ لحظات فقط كان الحديث بنبرة أخرى حتى أنني تخيلت أنكِ لا توافقين عليها أمي, فماذا حدث لأكون أنا الأحمق المتهور؟"
هتفت بقوة:"على العكس تماما, أنا أحب عصماء كأنها ابنتي, لا تنسى أنني من اعتنيت بها بعد وفاة والدتها رحمها الله.. ولكني فقط تعجبت أن والدك يقول موافقة! فالموافقة تمّت منذ سنوات ولكن عندما أخبرني والدك ما فعلته علمت لماذا كل هذه السعادة بعد فعلتك الشنعاء"
زمّ شفتيه بقوة دون أن يرد قبل أن يغادر وهو يتمتم:"يبدو أن إناث العائلة كلها لا تطيقني!"
ليتساءل وهو يستلقي على الفراش بنهاية اليوم..
هل وافقت عصماء حقا بعدما سمعت كلامه الأحمق؟
وهل موافقتها لأنها تحبني كما قالت أمي أم تنفيذا لأمر والدها فقط!
*****
دلفت إلى المنزل وهي تهتف بسعادة:"يا إلهي إنه يوم جميل جدا منذ فترة طويلة لم نستمتع هكذا.. صحيح أمي"
ابتسمت والدة فلك بحب وهي تنظر لصغيرتها فريدة بحنو وترد على حديثها:"أجل, منذ فترة طويلة لم نستمتع هكذا.. حقا همسة وحسناء جعلتا اليوم لا يُنسَى"
نظرت لفلك التي تغيرت نفسيتها تماما وعادت تبتسم وتضحك كسابق عهدها وهي تشكر بداخلها همسة على اليوم الذي غيّر
نفسيتهن جميعا.
دلفت لغرفتها وهي تشعر بالسعادة لوجود صديقة لها كهمسة..
فمنذ تعرّفتا على بعضهما بالمدرسة الابتدائية وهما لا يتفارقان حتى أن أكثر من شخص ظنّهما إخوة أو أقارب..
ما أجمل أن تجد صديقا بنكهة أخ يكون معك في حزنك قبل فرحك!
ولدهشتها وجدت أنها لم تفكر بسلمان طوال اليوم تقريبا وهذا جعلها تشعر أنها ربما تستطيع تجاوز مشاعرها تجاهه أو على
الأقل تجاهلها لتستمر بحياتها.. يكفي ما سببته لوالدتها من قلق وحزن.
*****
"ألازلت مصّرا يا سلمان على الانتقال؟ أنا لا أستطيع العيش دون منزلي وجيراني"
قالت والدة سلمان ليمسك بكفها يقبله بحب قبل أن يقول:"إنه عملي يا أمي, الانتقال ليس ما أريده ولكن ماذا أفعل؟! العمل يقتضي السفر للموقع الذي نقوم بالعمل فيه وبكل تأكيد لن أترككِ بمفردك خاصة أنني لا أضمن هل سأستطيع أخذ عطلة كل فترة أم لا"
"ولكن..."
"لا يوجد لكن أمي.. ستسافرين معي فلن أتركِ بمفردكِ أبدا.. لا أستطيع الحياة بدونكِ من الأساس"
قال سلمان بشكل قاطع لتقول:"وخطيبتك يا سلمان؟ ألن تراها كل هذه المدة التي تقولها؟!"
"وماذا أفعل أمي؟ هل هذا بيدي إنه عملي لست مسافرا بعطلة مثلا.. ثم أن هناك الهاتف للتواصل بيننا"
قال بنزق وداخله يشعر أنه تسرّع بهذه الخطبة.. ليس لعيب بشاهندا بالطبع ولكن ظروفه الفترة القادمة لن تكون مستقرة
فلابد أن يثبت نفسه جيدا حتى يصل لما يريد ويبدأ بالعمل مستقلا من المكتب الذي يخطط لإنشائه مستقبلا لذا لن يكون متفرغا للعب دور الخطيب الملهوف المشتاق الذي يتحدث مع خطيبته كل ساعة كما تفعل خطيبته.. فلم تمضِ أربع وعشرون ساعة على خطبتهما إلا وهاتفته بل وتهاتفه تقريبا كل ساعة على
الأكثر وهو حقا ليس لديه الوقت لهذه الترهات بالوقت الحاضر.
"لماذا لا تتزوجان إذا؟ تزوجها واصحبها معك.. ما رأيك؟"
هتفت والدته تخرجه من أفكاره بفكرة كادت تصيبه بالجلطة!
"وهل هو سلق بيض أمي؟ الخطبة أمس وسأتزوجها اليوم؟! ثم أين المال الذي سأجهّز به الشقة؟ كما رأيتِ العروس تريد شقة منفصلة, ثم أن هذه المرحلة من حياتي دقيقة جدا ولن يكون هناك وقت لعروس تريد التدلل والغنج"
قالها بشكل قاطع فهو يعلم والدته جيدا لو وافقها ظاهريا سيجد نفسه متزوجا ليلا على أكثر تقدير!
زفر بقوة وهو يفكر أن أكثر ما أغضبه من هذه الزيجة أنها لا تريد العيش مع والدته بنفس الشقة بل وتريد شقة قريبة من منزل
والدتها وهي التي تعلم ظروفه جيدا وتعلم أيضا أن والدته ليس لها سواه فكيف سيتركها وحيدة ويذهب للعيش ف مكان بعيد كهذا؟!
******
قررت الرحيل!
وأبَيت البقاء!
إذن خُذ في طريقكَ كل تأملاتي بقربِ اللقاء
خُذ ما لكَ عندي وأرحل فقد اكتفيت مِن البكاء
خُذ معكَ قلبي لمَ تركتَه؟ هو ملككَ..
ولمَ تركت روحي تنوح في بُعدكَ؟
أمَا تعلم بأني بدونكَ لا أكون؟
بأني نسمات تتقاذفها ريح الجنون؟
بأني في حبكَ كما المحكوم على قلبه بالحرمانِ وكأنه ملعون؟
خاطرة على لسان فلك إهداء من الجميلة هند فايد
أنت تقرأ
رواية هل تدري عني بقلمي حنين أحمد (ياسمين)
Roman d'amourداخل أحياءنا هناك العديد من القصص تنتظر فقط أن نزيح الستار عنها.. فها هي همسة الفتاة الشجاعة ذات الكبرياء تساعد خالتها لتحمّل ظروف المعيشة الصعبة.. وها هي حسناء تعتني بابنة أختها وتعيلها في ظل غياب السند.. وهناك فلك الواقعة بحب جارها الذي يكبرها با...