الخاتمة
خرجت من لجنة الامتحان لتجد رسالة من أرغد أن تذهب لمكتبه فذهبت له لتجد طالبة تخرج من مكتبه لتقف
للحظات تشعر بغيرة حارقة تكتسحها قبل أن تدلف للداخل وعلى وجهها نظرة صمّاء
"حبيبتي.."
قال أرغد وهو ينهض من مكانه يتجه إليها ويغلق الباب أولا قبل أن يضمّها له بحب وهو يسألها:
"كيف كان الاختبار؟"
"جيد"
قالت باقتضاب ليرمقها بتساؤل وهو يقول:"ماذا حدث؟"
"تلك الفتاة هل كانت بمفردها هنا؟"
سألته بهدوء تخفي خلفه اشتعالها غيرة ليعقد حاجبيه للحظات قبل أن يقول:
"أجل الفتاة كان لديها سؤال فقط أخذت إجابته وخرجت"
أومأت دون رد ليدرك حالتها فيشاكسها:"هل تغارين عليّ؟"
"وهل من المفترض ألّا أغار؟"
أجابت تساؤله بسؤال آخر ليبتسم بمرح وهو يقول: "بل أريدكِ أن تشتعلي غيرة ولكن تأكدّي دوما أنكِ
فقط من بداخل قلبي وروحي"
أومأت دون رد ليضمّها وهو يقول:لقد تركت الباب مفتوحا همسة والفتاة لم تمكث سوى عشر دقائق فقط"
"المرة القادمة أخبرها أن تسألك بالمحاضرة وليس بمكتبك"
قالت وهي ترمقه بنظرة ذات مغزى ليقهقه وهو يقول:
"حاليا اختبارات كما تعلمين فلا يوجد سوى المكتب"
"وهي انتظرت حتى الاختبارات لتأتي وتسألك"
قالت باستهجان ليبتسم بحب وهو يقول غامزا إياها بمرح:
"عليّ أن أشكرها فقد جعلتني أختبر غيرتكِ"
زمّت شفتيها بحنق ليقهقه قبل أن يقول:"انتهيتِ من الجهاز؟ أم مازال هناك شيء؟"
"مازال هناك بعض الأشياء البسيطة"
أجابته ليغمزها قائلا:"اتركي الأشياء الخاصة سأحضرها معاكِ"
اتّسعت عيناها بقوة قبل أن تضربه على صدره وتغادر وهي تكاد تذوي من الخجل
فيما لاحقتها قهقهته للخارج.
*****
يوم الزفاف
"أمازلتِ نائمة يا عروس؟"
تململت همسة على صوت عصماء الذي ملأ الغرفة وهي تفتح الضوء فيما تبعتها فلك وفريدة
وهما تضحكان على أسلوب عصماء وطريقتها بالسير وهي التي بدأت شهورها الأخيرة منذ فترة..
"يا إلهي عصماء هل هذه طريقة لإيقاظ أحدهم؟ كان الله بعونك جودت"
أنت تقرأ
رواية هل تدري عني بقلمي حنين أحمد (ياسمين)
Romansداخل أحياءنا هناك العديد من القصص تنتظر فقط أن نزيح الستار عنها.. فها هي همسة الفتاة الشجاعة ذات الكبرياء تساعد خالتها لتحمّل ظروف المعيشة الصعبة.. وها هي حسناء تعتني بابنة أختها وتعيلها في ظل غياب السند.. وهناك فلك الواقعة بحب جارها الذي يكبرها با...