الفصل الأول: ما الذي يريده؟

4.1K 142 33
                                    

أقنعة بيضاء، عصاه السوداء، صهيل الاحصنة، رائحة المطر الممزوجة بالدماء، "ارجوك انا اتوسل ان تدعها تعيش ، اقتلني عذبني لكن لا تمسها بسوء ارجوك!!" اخترق ذلك السيف صدرها و اندفقت تلك الدماء القرمزية ملطخة وجه و شعر تلك الطفلة النائمة على ظهرها، ليتها لا تستيقظ و ترى ذلك السيف الذي يتم إعدام الخونة به متوسط صدر والدتها

لكن هل كانت نائمة حقاً او انها لم تستطع التحرك من شدة الخوف؟

استيقظت ذات الخمسة عشر ربيعاً بفزع "لما هذه الذكرى بالذات؟".. "فلتدخل" أجابت لونا، دخلت الخادمة وقالت "أميرتي يجب عليك الإستعداد لتناول الفطور مع الملك و اختيك" انحنت بأحترام و غادرت، ألقت رأسها على الوسادة و اخدت تفكر "ماذا يريد مني الان، هل استيقظت المشاعر الابوية التي بداخله؟ بففف بالطبع لا، إذن هل سيسألني مجددا عن جونثان؟ هل يعقل انه قد رأى الرسائل!!" نهضت هلعةً من سريرها و فتحت ادراج مكتبها و اخدت تبحث، تنهدت براحة عندما رأت رسائل أخيها فتحت احدى الرسائل

عزيزتي لونا
كيف حالك، هل أصابوك هؤلاء الحثالة بمكروه؟ إذا حدث لكِ أي شيء لا تترددي بأخباري، ما زلت أدرس في الأكاديمية الخالدة، الأمر ممتعٌ حقاً ان ندرس القتال و السحر و ان نملك قوى مميزة، كيف أصف لكِ الأمر، انه أشبه ان نعيش بأحدى القصص الخيالية، أفضل بكثير من دراسة أمور الحكم و ما إلى آخره، كم أتمنى أن تكونين معي الأن و تستمتعين كما أستمتع، ستبلغين قريباً الخامسة عشر أليس كذلك؟ هذا هو العمر المسموح لدخول الأكاديمية اتمنى ان تستطيعين القدوم و الدراسة فيها ايضا، اشتاق إليك كثيرا
مع كل حبي
أخاكِ جونثان

ابتسمت بخفة عندما قرأت الرسالة و ارجعتها لمكانها، و اخدت تجهز نفسها

نادى المنادي "الأميرة لونا ريس تطلب الأذن بالدخول" لحظات حتى فتح الباب الكبير على مصرعيه، ها هم ذا الأشخاص الذي يفترض بأن تسميهم (عائلتها) والدها ذو الشعر ابيض و عيون زرقاء تماماً كعينها حاكم مملكة سينا الاب الذي لم يعطي ابنته اي حنان أبوي، زوجة ابيها ذات الشعر البني كانت دوماً سبباً لتعاستها، اختيها جيني و ليلي لم تشعر أبداً بالاخوة تجاهما و هن ايضا لم يبادلنها الشعور، قالت لونا بنبرة هادئة "صباح الخير ابتي، صباح الخير زوجة ابي، صباح الخير اختاي" قالت زوجة ابيها بنبرة متصنعة و مزعجة جداً " اه يا عزيزتي ما خطب (زوجة ابي) هذه اخبرتك مرارا بأن تناديني بأمي فأنت بالنسبة لي مثل ابنتي" ابتسمت لونا مجاملة لها و لكنها بداخلها كانت تحترق غضبا، هي تعلم بأنها فقط تتصنع ذلك امام والدها، لمعت في ذهن الاختين فكرة خبيثة فحين أرادت لونا الجلوس على الكرسي مدت احداهن رجلها لتسقط على الأرض، تظاهرا بالقلق عليها و قمنا بمساعدتها بينما كتمت زوجة ابيها ضحكتها، نظر الملك لها ببرود " ألا تعرفين حتى كيفية الجلوس على الكرسي؟" شعرت بخجل شديد و جلست

" سأرسلك للاكاديمية الخالدة" قال الملك، سقطت الملعقة من يد لونا و لمعت عيناها، ستتمكن من رؤية أخيها و أخيراً، اكمل الملك " حينما هرب اخوك قبل خمس سنوات حصلت الكثير من الضجة بسبب ذلك و الان و قد علمت بأنه في الأكاديمية الخالدة شعرت بالقليل من الارتياح، سأرسلك لهناك لكي تقنعيه بأن يرجع بعد أن يكمل دراسته و في نفس الوقت نتخلص منك لبعض الوقت"، تجاهلت لونا كلامة ابيها الجارحة فقد اعتادت عليها غمرتها الفرحة لأنها كانت دوماً ما تريد أن تذهب للاكاديمية هل هناك شيء سيسعدها اكثر من ذلك؟ نهضت و غادرت القاعة و كانت تستطيع سماع ضحك زوجة ابيها لأنها ستتخلص منها

أخدت تتجهز و تحزم امتعتها لأنه سيأتي في الصباح شخصاً ما ليأخذها للأكاديمية، في المساء اخدت تتنزه في ارجاء القصر و كأنها تودعه حتى مرت بالقرب من الحديقة، رأت أباها يضحك مع اختيها و يتبادل معهما الحديث، شعرت بالحزن الشديد لماذا لا يعاملها كما يعامل اختيها لما جعلها تشعر دوماً بأنها منبوذة، نفضت تلك الأفكار من رأسها هي لا تحتاج لا لحب ولا لاهتمام شخصاً مثله، و هو ايضا لا يستحق وقتها، من هنا شعرت لونا بمشاعر جديدة مشاعر مختلفة، لن تبقى هكذا للأبد تحزن عندما يزعجنا أخواتها او تبكي حين يعاملها والدها ببرود، من اليوم و صاعداً هي شخصٌ اخر شخص قوي لن تزعجه ابدا هذه الأشياء التافهة..








لونا:

جونثان:

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


جونثان:

جيني و ليلي:

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

جيني و ليلي:

جيني و ليلي:

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
LUNA|لوناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن