الفصل الثالث و الأربعون: حرب الأبن

378 35 34
                                    


توقف جُونثان عن الحديث عندما وضع أصلان يدهُ على شعره و هو يقول "أخيراً حان وقتُ إخبارك الحقيقة، يا أخي"

نظر لهُ جُونثان بعينين مفتوحتين بِصدمة، ظل يحدقُ في عيني أصلان بِدهشة ليقول بعدها "ما الذي تعنِيه سيدي؟"

تنهد أصلان و أبتعد عن جُونثان و تنهد و قال "سيكونَ أمراً مرهقاً للغاية أن أشرح إليك، و لِمعلوماتك أنا شخصٌ لا يحب الأرهاق، إذاً ما رأيك أن أروي لك القصة؟"

كان جُونثان ما زال يحدق فيه بِدهشة و تشتت

أبتسم أصلان و قال "حسناً لِنرجع للماضي قبلَ عدةِ سنوات"

"في قصر الملك، عمِلت خادمة هُناك، كانت خادمةً عادية كباقي الخادمات، لكن ولي العهد في ذلك الوقت الأمير ادوارد و الأن أصبح الملك أدوارد وقعَ في حُبِها، هل بسببِ جمالِها؟ أو جُرئتها؟ لا أحد يعلم"

قال جُونثان بِصدمة "أبي؟"

قال أصلان "دعني أكمل، مع الوقت بدأت عِلاقتهما بالنمو، أصبح الأمير يُحضِر لها الهدايا و الفساتِين و الحلي، و أمورٍ أخرى أيضاً"

قال جونثان "ما الذي تعنيه بأمورٍ أخرى؟"

قال أصلان و هو يفكر "حسناً كأن يتأملا النجوم معاً في الليل بينما الجميع نيام، يُقبِلها بالسر في المخزن، يطلبها لِغرفته بحجة أنهُ يحتاجها لتنظيف الغرفة، تَعرف أمور العشاق"

"كانا يعيشان بِسعادة، و الأمير يقوم بإعطاء الخادمة وعوداً بأنه سيتزوجها و يجعلها الملكة في المستقبل، مما جعل الخادمة تزدادُ حباً له"

"لكن جاء ذلك اليوم و تغير كُل شيء، بدأت الخادمة تشعُر بالغثيان و الصداع و تتقيأ كُل ما يدخلُ في جوفها و بدأت معدتها تبرز أكثر، إلى أن قامت صديقتها و التي كانت هي الأخرى خادمة بفحصها و أكتشفت أنها حامل في شهرها الرابع"

"أخبرتها صدِيقتها أن تبقي الأمر سراً و أن لا تخبر الملك، لكنّ الخادمة كانت تعرفُ أن الملك سيفرحُ لحملِها فهو يحبها و سيحب أبنهما و الذي سيكون هو الأمير"

ثم بدأ اصلان بالضحك بينما ينظرُ إليه جُونثان بأستغراب و فضول ليعرِف الباقي

أكمل اصلان و هو ما يزال يضحك "لكن يا للأسف، ما أن أخبرته بِذلك قام بِضربها ضرباً مبرحاً حتى أنه أوشكَ على قتلها، و أمرها بأن تقوم بإسقاط الجنين و التصرف كما لو أنهُ لم يكُن هناك علاقةٌ أو أي شيءٍ يربطُ بينهما"

"غضبت الخادمة بِشدة و رفضت و أصرت على أن تتمسك بوليدها، مرت خمسةُ أشهرٍ و إذ بِها الخادمة تشعرُ بآلامٍ أكثرَ من المعتاد، فعرفت أنهُ حانَ موعدُ ولادة الطفل، و في اليوم ذاتِه أرسلَ الملكُ أحدهم ليقتُلها"

قال جُونثان بِتشوق "هل إستطاعة ولادته؟!!"

ألتفت لهُ أصلان و أكمل قائلاً "أستطاعت صديقة الخادمة سماعَ ذلك عندما كانت مختبئة بالقرب من غرفة الأمير، فهرعت و أخبرت الخادمة بِذلك"

LUNA|لوناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن