الفصل الخامس و العشرون: لا تُعِد غلطتي

482 43 1
                                    


حين أنتصف الليل و نامت الأعين و زينت النجوم سماء الليل الحالكة

بينما الجميع في فراشه يقوم ذا الشعر الأخضر من فراشه، يحمل معه فأساً و يتسلل بهدوء خارج السكن

يمشي ناحية الغابة و يدخل فيها، تمر حوالي الساعة و هو في الداخل، ثم يخرج بعدها و هو ملطخٌ بالدماء

يعود للسكن، يغتسل، ينظف ثيابه من الدماء ثم يضع رأسه على الوسادة و ينام

و يستيقظ بعد حوالي الخمس ساعات، يتجهز و يجلس مع الجميع ثم تمر الدروس و يحل الليل و يعاد سيناريو كل ليلة، و لكن في تلك الليلة شخصاً اخر غيره لم يكن في فراشه

استيقظ سلفادور فجأةً في منتصف الليل، خرج للشرفة و هو يتمدد ينظر للمكان

بينما هو يتأمل رأى شخصاً يمشي و يجر معه فأساً حين ركز النظر رأى أنه ميدوريا، تسائل في نفسه "إلى أين سيذهب في هذا الوقت مع هذا الفأس؟"

مرت ساعة و سلفادور ما زال واقفاً في الشرفة، إلى أن عاد ميدوريا و رأه ملطخاً بالدماء

توسعت عيناه و أسرع ليذهب إليه ظناً منه أن مكروهاً قد أصابه، لكنه توقف و رجع للشرفة ليرى أنه بخير و على ما يبدو أن الدماء التي تلطخه ليست دمائه، قرر في الوقت الحالي أن يراقب الأمر فقط

و في كل ليلة كان يرى ميدوريا يخرج بالفأس و يعود بعد ساعة ملطخاً بالدماء

في اليوم التالي كان سلفادور جالساً في المعمل مع لونا و لوكاس و ايرين، سألهم سلفادور "يا رفاق لاحظت شيئاً غريباً يحدث"

سأله لوكاس "ما هو؟"

قال سلفادور "كلما أستيقظت في منتصف الليل أرى ميدوريا يخرج من السكن حاملاً فأساً ثم يعود بعد ساعة و هو ملطخ بالدماء"

ألتفت إليه الثلاثة بإستغراب، سألته لونا "سلفادور ألا تعلم بمرض ميدوريا؟"

قال سلفادور "بلى أعلم أنه مصاب بالربو لكن ما علاقة..."

قاطعته لونا و قالت "لا ليس هذا"

سألها سلفادور "إذاً ماذا؟"

قالت لونا "ميدوريا مصاب بأنفصام في الشخصية"

دهش سلفادور كثيراً فهو لم يلاحظ ذلك ولا حتى قليلاً

قال ايرين "الجميع يعلم أن ميدوريا مصاب بأنفصام في الشخصية، لكنّ شخصيته الثانية لا تخرج إلا في منتصف الليل و أحياناً أثناء القتال، شخصية ميدوريا الثانية هي شخصية سادية للغاية و لا ترغب بشيء سوى إراقة الدماء و القتل، لذلك اخي ايزاوا بدأ في إحضار وحوش شيطانية و الذي المفروض أن تُعدم للغابة فيخرج ميدوريا كل ليلة للغابة و يقوم بقتلهم لإشباع رغبته"

LUNA|لوناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن