الفصل الثالث عشر: لأنني جبان

702 53 1
                                    



ملاحظة: هذا الفصل ريفانو الي بيسرد الأحداث، قراءة ممتعة





فتحت عيناي بتعب داخل غرفتي، لم تشرق الشمس بعد لذلك شعرت بأنها فرصة كي أنام بضع دقائق اكثر، لذلك أغمضت عينيّ

انقلبت على جانبي الأيمن، ثم الأيسر، و النوم يأبى ان يأتي، عندما فقدت الامل قمت من بين الأغطية و اتجهت ناحية الحمام

نزعت ملابسي و وقفت في الحوض لكي استحم، ارتعشت عندما نزلت المياه الباردة على جسدي على الرغم من انه روحي اكثر برودة بكثير

خرجت من الحمام بعد ان ارتديت ملابسي التي، من رأسي لأخمص قدميّ كل شيء اسود في اسود

سقط نظري على عصاي، بالأحرى عصا أخي الأصغر، و التي كانت سابقاً لوالدي

صببت بعض الماء في الفنجان و تمتمت بتعويذة ليبدأ في الغليان، وضعت بعض اوراق النعناع معه
و تركته يبرد قليلاً بينما كنت اعدل شعري

جلست امام النافذة و بدأت احتسي منه بينما انظر من النافذة، ما زال المكان مظلماً بعض الشيء لأنه الشمس لم تشرق بعد

بينما كنت انظر للخارج رأيته يمشي، بشعره المتروك بأهمال و شكله الفوضوي، صديقي السابق و الذي لم يعد يتقبل وجودي بجانبه، ايزاوا

انا و هو في نفس العمر، كلينا في ال ٣٢ سنة، درسنا مع بعضنا في الأكاديمية و كنا اقرب الأصدقاء، إلى ان جاء ذلك اليوم و حين ارتكب اخي سلفادور تلك الجريمة، حينها تغير كل شيء

بدأت بتخيل لو انه يستطيع سماعي و قلت "مرحباً يا صديقي، إنها ساعات الفجر ما قبل الشروق و إن هذا الوقت صعب، ولا أخفي عليك فإن الروح تائهة و الوضع يزداد سوءاً ولا شَغف يتحرك ولا ضيء يكسر العتمة، و الوحدة تُحاصرني أينما كنت و الحرب مستمرة بداخلي كنارٍ لا تريد ان تنطفى، و إني أكابر و قد أسرفت بالتظاهر و اعتقد أنكَ تعلم انني لست بخير"

غرقت في دوامة أفكاري حتى بدأت خيوط الشمس تظهر واحدة تلو الأخرى

حملت كتبي و عصاي، لا اعلم لما لا انفك عن حملها لأي مكان اذهب إليه، فتحت الباب خارجاً و ذهبت ناحية الفصل و في طريقي مررت بجانب مكتب المدير

نظرت لذلك الباب الكبير و اخدت تلك الذكريات تمر بخاطري، عن كل مرة كنت اترجوه لكي يعطيني الأذن لأدخل سجن مكربا لكي ارى اخي، و كانت إجابته دوماً الرفض، و لكنني لم أنفك عن سؤاله لأعطائي الأذن

بينما كنت أحدق بالباب فجأةً انفتح و خرج منه ايزاوا، اصبح بيننا تواصل عيني لعدة ثواني لا اعلم الى اين ذهبت افكاري، هل لأوقاتنا ايام المراهقة معاً، ام للأوقات الذي استمر بصدي فيها

LUNA|لوناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن