الفصل الواحد و الثلاثون: تغيير الوجهة

468 50 18
                                    


أُخمِدت النيران و هدأت الصرخات و تسللت خيوط الفجر في السماء بعد تلك الليلة الطويلة و القاسية

عادوا إلى معمل السيد سليمان متكئين على بعضهم بسبب جراحهم

لكنّ جراح أجسادهم لم تكن شيئاً مقارنةً بجراح قلوبهم

فقد خلفت هذه الخسارة فيهم حزناً كبيراً و يأساً في أنفسهم

لم تستيقظ لونا بعد و نفس الشيء عند لوكاس

خرجت روز من أحد الغرف بعد أن أستيقظت و هي تحمل معقماً و بعض الضمادات متجهاً لبيتر

أصاب بيتر بجرحٍ في ظهره لم يشعر به إلا بعد وقت و آخر في وجهه

بدأت روز في تنظيف جرحه و الذي كان يلسعه بشدة، أحرقه الجرح ليمسك بيد روز بسرعة

أنتبه بيتر و أبعد يده و هو يقول "اسف، اكملي ما كنتِ تفعلينه"

أمسكت روز بيده لتقول له "أعلم أنه يؤلم لكن تحمل"

بدأت روز في تنظيف الجرح مرةً أخرى ليشد بيتر على يدها بألم و هو يعض شفته السفلى

أنتهت روز و ضمدت جرح ظهره، جلست أمامه و هي تقول "أنتهيت، هل يؤلمك؟"

أومأ لها بيتر بالنفي، لتأخذ مرهماً و تضعه على جرح و جهه و هي تقول "ما الذي حدث بعد أن أغمى عليّ؟"


ال بيتر "لم نستطع السيطرة على كامل الوضع، تضرر الكثيرون و أيضاً تم التحكم بلوكاس ليؤذي لونا، إلى أن قاموا بالإنسحاب"

قالت روز "هل الجميع بخير الأن؟"

قال بيتر "أعتقد ذلك، البعض أصابته جروح عميقة لكن لحسن الحظ ليست بالقرب من الأعضاء الحيوية"

قالت روز بعد أن أنتهت "هذا جيد، أحرص على أن لا تحمل أشياء ثقيلة، جرحك لم يكن لينفتح هكذا لو أنك لم تحمل لوكاس"

ثم ذهبت لتساعد في رعاية الجرحى، بينما ذهب بيتر ليرى لوكاس

دخل بيتر الغرفة ليرى أن لوكاس مستنداً على السرير يراقب الفراغ

أقترب بيتر و جلس على الكرسي المجاور لسرير لوكاس، سأله بيتر "كيف تشعر؟"

أمسك لوكاس برأسه بألم و هو يقول "لقد كنت على وشك قتلها!، لقد أذيتها!!"

قام بيتر من الكرسي و جلس على السرير و هو يقول "لوكاس أهدأ"

قال لوكاس و قد أنسابت دموعه على وجنتيه "كيف لي أن أهدأ؟ كنتُ دوماً أريد أن أحميها، لكنني بدلاً عن ذلك قمت أنا كنت الخطر عليها!!"

LUNA|لوناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن