الفصل الرابع و الأربعون: تاليا، الجمال الصارم

417 33 30
                                    


بعد أن خاض جونثان و أصلان نِقاشاً طويلاً على ما يجب عليهِم فعلُه، أنتهوا بأن يتفقوا على أن لا يُخبِروا أيّ أحدٍ عن ذلك بِما فيهم لونا

قبل أن يمضي جُونثان أوقفه أصلان قائلاً "لنجتمع بإستمرار كي نستطيع إكمال التخطيط"

أومأ له جُونثان ليقول له أصلان "أعتذر لتوريطك فِي هذا"

قال جُونثان "لا بأس، أنا أفعل هذا لأكتشف حقيقةَ ما حدث لِوالدتي، و أيضاً لأجلكَ، يا أخي"

أنهى جُونثان كلامه و مضى بإبتسامة جعلت عينا أصلان تلمعان

للمرة الأولى يشعر أصلان بهذا الشعور، شعور الأخوة

أما عن جُونثان فقد كانت مشاعره الأخوية أيضاً مسيطرة عليه، فعلى الرغُم من أنّه عرفَ للتو أنّ أصلان أخاه إلا أنهُ يشعر بأنه يرغب بأن يقوم بأي شيء لكي يساعده، تماماً كما يشعر بإتجاه لونا

عندما أتت لونا في بال جُونثان تنهد بتعب و هو يقول "سيكون من الصعب إخفاء الأمر عنها"

كان الفجر قد مضى و الشمس قد شرقت بشكلٍ غير كامل مما جعلت السماء تتلون بلونٍ أزرقَ فاتح

و في هذا الوقت عندما خرجَ جُونثان لساحة حكومة السحر إذ بهِ يسمع صوت حصانٍ قادم من مكانٍ بعيد، عندما ألتفت لمعة عيناه عندما رأها

كانت كالخيال و هي على فرسها الأبيض و شعرِها القصير ذو الشعر الأسود يطير من الهواء و عيناها الخضراوتان كالبستانِ الأخضر و بشرتِها البيضاء كالثلج و تعابيرها الصارمة

وقفت و نزلت من على حصانها ليأتي إليها أحد الحراس و يحييها التحية العسكرية و هو يأخذ لجام الفرس منها

أول ما لاحظه جُونثان عندما نزلت هو قُصر قامتِها و زيّها العسكري المليء بالميداليات، كما لو أنّها أحد قادة الجيش

مرت مِن أمامه لِتتلاقى أعينهما للحظاتٍ معدودة

نظر إليها جُونثان من الخلف و هو يضع يده على فمه و يقول بوجهٍ محمر "ما كان هذا؟"

رأت الفتاة الجنرال آدم ليبتسم و يسرع إليها و يحملها بِكلا يديه و هو يقول "تاليا!! لقد عدتِ!!"

قامت المدعوة بِتاليا بركل آدم في وجهه و هي تصرخ "أنزلني أرضاً أيّها الأحمق!!"

نادى آدم على جُونثان و هو يقول "جُونثان تعال!"

ذهب جُونثان إليه ليقول "هذهِ أختي تاليا تبلغُ سبعةَ عشر سنة و هي أحدى قادة وحدات الجيش"

LUNA|لوناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن