الفصل الثاني: هل وصلنا؟

1.8K 113 11
                                    

اتظن بأن الطريق سيكون سهلاً؟ ستمر بالكثير من العقبات و بالكثير من التحديات، ستصاب بجروح خطيرة و أحيانا سترى الموت بعينه، حظاً موفقا..

ثلاث ايام من رحيل لونا عن القصر..
كانت تتقلب و هي نائمة بداخل العربة حتى استيقظت قامت بالتثاؤب و نظرت من النافذة، ربما سترى انها في أنحاء المدينة الناس يشترون من الباعة والأطفال يلعبون و.... انتظر لحظة، هي ليست في مدينة ولا في قرية ولا يبدو المكان بأنها قرب الشاطئ حتى هي فوق الغيوم!!
لم تصب بالهلع و جلست مكانها هي هكذا منذ ثلاث أيام اتا رجل عجوز لكي يوصلها للاكاديمية و المفاجأة الجميلة انه العربة التي ستركبها تجرها احصنة البيغاسوس المجنحة، بالطبع تفاجأت في البداية لكنها كانت تعلم بوجود مثل هذه المخلوقات فقد أخبرها جونثان عن ذلك في رسائله
" سيدي هل وصلنا؟" سألت لونا فأجابها العجوز" لا يا عزيزتي ان الطريق للاكاديمية طويل لكننا ربما نصل في المساء"

تذمرت لونا "اه انا حقاً أشعر بالملل" حملت كتابا في يدها واخدت تقلب بين صفحاته مرت بضع ساعات حتى شعرت بإن شيئاً قد ارتطم في العربة " اذا سيدي هل وص.." سكتت حينما رأت تلك الأجسام الثلاثة تطير بسرعة متجهة نحوهم
ارتطموا بالعربة حتى تكسرت اغمضت لونا عينيها مستعدة للسقوط...
ولكن
شعرت لونا بأن جسدها يطفو حتى شعرت انه قدميها قد لامسا الأرض
فتحت عينيها لترى انها داخل كهف مظلم استطاعت ان ترى من بين الظلام حطام العربة و امتعتها المرمية على الأرض و الرجل العجوز يتأوه بألم
هرعت بسرعة إليه و قالت بفزع "سيدي هل انت بخير؟" لم يجبها بل اكتفى بالإيماء
سمعت صوت ضحك من آخر الكهف، رآت ثلاث اشخاص يرتدون عباءات بيضاء على رؤوسهم نزع أحدهم العباءة
لم تستطع رؤية ملامحه بسبب انعدام الضوء في الكهف
فرقع اصابعه و إذ بالمشاعل التي على جدران الكهف تشتعل، رأت شابا بشعر طويل للغاية و أبيض و عينان
خضرائتان و أكثر ما جذب اهتمامها اظافره كانت طويلة جداً و مطلية باللون الأسود إنها مثيرة للاهتمام بالأحرى (مقرفة)
صرخ الرجل العجوز "شيل!! كف عن هذه التصرفات"
اذا على ما يبدو أنه يدعى بشيل، تجاهله و اتجه نحو لونا " اذا انت ابنة ريس و اخت جونثان" امسك بذقنها و قال " انت اجمل مما تقول الإشاعات"
ابعدت يده بعنف و صرخت "لا تلمسني!!"
ابتسم شيل و قال "نفس الشعر و نفس العينين و نفس الأخلاق أيضا و كأنني أرى جونثان"
غضبت لونا" لا تنطق اسم اخي على لسانك"
ضحك و قال" حسناً ما رأيك أن نلعب لعبة صغيرة؟"
" لعبة؟"
اكمل "اجل ألم تكونين تشعرين بالملل في العربة؟"
ارتبكت لونا فكيف له ان يعرف بذلك؟
لاحظ شيل ارتباكها فابتسم بخبث و قال" حسناً في البداية كما ترين ليس لك الحق في رفض اللعب القوانين بسيطة تجيبين على الاحجية قبل غروب الشمس و إلا.."
سألت لونا بخوف" وإلا ماذا؟"
أشار للشخصين الآخرين و أمسكا الرجل العجوز
أخرج سيل سيفه و أشار إلى الرجل العجوز و قال بصوت مخيف "يموت" ثم أشار عليها" و تموتين"
تجمدت لونا و بداخل رأسها الكثير من الأفكار فتسألت" ماذا لو رفضت؟ " فأجابها." حسناً الإنسحاب مثل الخسارة"
اخد يحرك طرف سيف على وجهها حتى سبب بعض الخدوش الطفيفة "اذا موافقة؟"
أجابت بعزم "موافقة"
قال شيل"اذا ها هي الاحجية كما ترين انا طيف و نحن الاطياف نمتلك قوة كبيرة جدا ولا يوجد لدينا أي نقطة ضعف إلا شيئا واحدا ولم يذكر في اي من الكتب، حسنا باختصار اكتشفي هذا هذا الشي قبل غروب الشمس و إلا تخسرين"
غضبت لونا و صرخت "تقول انها لم تذكر في أي من الكتب فكيف تريدني ان اعرفها!!"
قال شيل" هدئي من روعك يا فتاة سأعطيك تلميح (نحن لا تؤذينا لا الشمس ولا القمر لكن تلك المخلوقات الصغيرة هي أكبر خطر) هذا كل ما أستطيع قوله يستحسن ان تسرعي لم يبقى الكثير على الغروب"
ركضت لونا بسرعة لكي تبحث عن الحل
ابتسم شيل و قال" لقد كبرت كثيراً، اتذكر اخر مرة رأيناها فيها يا كين"
ابتسم الرجل العجوز و قال" أجل تبدو الأن اكبر لكنها ما زالت تلك الطفلة اللطيفة"

LUNA|لوناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن