الفصل الرابع: متعجرف

1.4K 102 7
                                    

مرت خمس ايام منذ وصول لونا للاكاديمية، لم يتبقى سوى يومان لتبدأ الدراسة، كانوا ثلاثتهم يقضون الوقت معاً، لونا و روز و بيتر، يتنزهون  فالغابة او يقرأون الكتب في المكتبة، بينما لونا تتمشى في ارجاء الأكاديمية رأت كين من بعيد فلوحت له ففعل لها المثل، ركضت إليه بسرعة و احتضتنته، قالت متدمرةً "كيف لك ان تتركني هكذا؟ انت حتى لم تقم بزيارتي"
كان يبدو متعباً جداً "انا اسف تعلمين اننا نقوم بأحضار الطلاب و لم يتسنى لي الوقت لكي أزورك؟"
ابتسمت لونا و قالت "حسناً لقد سامحتك"
اخدا يتمشيان و كين يحكي لها ما حدث و هو يحضر الطلاب، و أخبرته لونا عن روز و بيتر
سألت لونا" هل تعلم أين اخي الان؟ "
فقال كين "في الواقع انا لا اعلم أين هو بالضبط و لكنه كان في مهمة و سيعود ربما الغد او بعد الغد"
استمروا بالحديث حتى رأت شيل من بعيد ركضت اليه مسرعةً و احتضنته
قال شيل بمرح "كيف حالك أيتها الطفلة"
عبست لونا و ركلته و قالت "انت الطفل!! "
ضحك شيل وقال متألماً "عمري مئة عام أليس عيبا عليكِ انت تسميني بالطفل"
ضحك كين فإلتفت إليه شيل و قال بشر" أرى انك مستمع و قد نسيت مهماتنا"
توقف كين عن الضحك و ابتسم ببرائة" عزيزي شيل، ما رأيك أن تقوم بها مع احدا من هؤلاء الاطياف الحمقى الذين يرافقونك؟ "
قال شيل "اممم دعني افكر، لا فأنا لا انسجم معهم" و اكمل بدرامية" و إضافة لذلك أنا أحبك كثيرا ولا أريد الافتراق عنك هيا بنا"
أخد شيل يسحب كين بينما يصرخ "الرحمة اريد اجازة ليوم واحد فقط هل طلبي صعب لهذه الدرجة!!! "
ضحكت لونا و لوحت لهم من بعيد و فكرت بداخلها (اذن غدا سيأتي اخي، ياي هذا أمر رائع)
اكملت طريقها و هي سعيدة

كانت روز و بيتر في الغابة يجمعان بعض الزهور كعادتهما، لوحت لهم لونا من بعيد
أخبرتهم بسعادة انه أخيها سوف يأتي للمدرسة قريباً
فرحا لها كثيراً و قال بيتر "سمعت الكثير من الفتيان يتحدثون عنه و عن شجاعته و كيف هرب من القصر، هو حقا شخصا رائع"
قالت روز "انت محظوظة لأنه لديك اخ مثله"
قالت لونا بنرجسية "هو أيضا محظوظ بأنه يملك اخت مثلي"
ضحك الثلاثة و اخدوا طريقهم في الرجوع للسكن، ودعا بيتر ليذهب لسكن الفتيان و اتجها كليهما لحجرتهم
خرجت روز من الحمام و شعرها مبلل بينما كانت لونا تمشط شعرها
قالت روز "لونا، هل سمعتي بالزهرة القرمزية؟ "
استغربت لونا و قالت "لا هذه أول مرة أسمع بهذا الاسم"
قالت روز "الكثير من الفتيات كانوا يتحدثون عنه"
فالت لونا "حقا، هل يمكنكي ان تخبريني اكثر عنه؟"
جلست روز و قالت "يقال بأنه أمير مملكة طرسبرغ، أسموه بالزهرة القرمزية بسبب لون عينيه، و هناك اشاعات تقول بأنه ملعون و هذا سبب لون عينيه التي تبدو كالدم"
قالت لونا بفضول "يبدو شخصاً مثيرا للاهتمام، هل وصل للاكاديمية؟"
نفت روز و قالت" لم يأتي بعد و لكنه معروف بولعه الشديد بالسحر ربما يصل قريباً"

أدارت لونا رأسها لترى ذلك الكتاب الذي اخدته من المكتبة، صعقت لقد قالت لأمينة المكتبة انها سترجعه اليوم اخدته بسرعة و كانت مستعدة للخروج حتى اوقفتها روز" أين ستذهبين في هذا الوقت ألا تعلمين بأنه ممنوع علينا أن نخرج بعد الساعة الثانية عشر؟ "
قالت روز و هي ترتدي حذائها "لا بأس الان الساعة الحادية عشر و النصف يمكنني أن أذهب و ارجع بسرعة قبل أن تصبح الساعة الثانية عشر"
تنهدت روز و قالت "خذي الحذر"
ابتسمت لها لونا و خرجت مسرعة و هي تركض

وصلت للمكتبة و هي تلهث، فتحت الباب فلم ترى أمينة المكتبة، قررت أن تضع الكتاب و معه رسالة صغيرة، التفت لترى ذلك الجزء الخلفي من المكتبة الذي دوما ما حدرتها الأمينة من الاقتراب إليه
كان الفضول هو أسوء شيء في لونا و دوما ما يوقعها فضولها في المشاكل لكن هل تظنونها تتعلم من المشاكل التي تقع فيها؟ بالطبع لا
اخدت تمشي بحذر حتى وصلت لذلك الجزء، مشت ببطئ و حذر، تجمدت في مكانها حين سمعت صوتا يأتي من ذاك المكان، واصلت المسير فقد وصلت لهنا لا يوجد شيء لتخسره الان
شعرت برعشة حين رأته، شعر اسود كالليل، انعكس ضوء القمر على وجهه فلمعت عيناه الحمراء كالدم، كان هو الزهرة القرمزية
اخد ينظر لها ببرود ارتبكت لونا بسبب نظراته فتصنعت الشجاعة و قالت "ما الذي تفعله هنا و في هذا الوقت؟ ألا تعلم بأنه محظور على الطلاب التواجد هنا"
تحرك بخطوات رزينة و اقترب منها أصبح وجهه مقارب لوجهها و قال "اذا ما الذي تفعله ارنبة مثلك هنا؟"
فكرت لونا (ارنبة؟ هل يرغب بالموت؟)
ثم قالت "لقد كنت اعيد كتابا و إذ بي اسمع صوت خرخشة و أردت التحقق فقط"
فقال لها ببرود" الفضول يضر صاحبه كثيراً"
فسألته" هل انت الزهرة القرمزية؟"
أوما لها بنعم
ابتسمت و قالت "ما اسمك؟"
تجاهلها و اتجه ناحية النافذة غضبت كثيرا لأنه تجاهلها، صرخت بغضب "هي انت الا تسمعني؟! "
وقف على حافة النافذة و التفت لها و قال بابتسامة" لوكاس"
ثم قفز
ركضت بسرعة باتجاه النافذة و لكنها لم تره
همست بغضب" متعجرف "
تذكرت الوقت فأخدت تركض بسرعة باتجاه غرفتها
بينما هي تركض اصتدمت بشخص ما
"لونا؟"
هي تعرف هذا الصوت
هذا صوت أخيها جونثان...
رفعت رأسها لتراه لقد تغير كثيرا ازداد طولا
اجتمعت الدموع في عينيها "اخي؟"
ابتسم هو الاخر بين دموعه و احتضنها
بكت بقوة و قالت بين دموعها "لِم لم تزرني حتى؟ لقد كنت أشتاق إليك كثيراً؟"
قال جونثان "انا اسف اختي، اسف جداً"






لوكاس:

لوكاس:

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
LUNA|لوناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن