الفصل الواحد و الأربعون: إنقلاب

428 37 27
                                    


"ينص هذا المرسول الذِي أجتمع عليه جميعُ مُلوك ممالِك السحر و كبار الدولة و الجنرالات و الفئة العليا مِن النبلاء أنه على جميع من هُم في المرتبة الدُنية مِن هرم الطبقات ألا و هم الطبقة العامِلة و الفقراء أن تأتي بجميع رِجالها ليشارِكوا في الحرب ضد الوحوش الشيطانية، نُمهِلكم عشريِن يوماً لِتلتَحقوا بالتدريب العسكري، و من يُخالف ذلك سيلقى عقاباً ليس هيناً"

أنتشر هذا المرسول في جميع البِلاد، مما أثار ذلك غضب الشعب أجمع

لأنّه الحكومة ترغب بإستعمال الفقراء كآلاتٍ في هذهِ الحرب

دخل ليفاي غاضباً على مكتب دانييل و قال بغضب "هل وافقتَ على ذلك القرار؟!!"

قال دانييل و هو لم يتحرك مِن مكانه "لا"

تقدم ليفاي و ضرب على مكتب دانييل بيديه و هو يقول "لا تكذب، لقد قالوا أنه جميع الجنرالات وافقوا على ذلك!!"

رفع دانييل رأسه و قال "ليفاي أسمع، أنا غِبتُ عن الوزارة لوقتٍ طويل للغاية، بالطِبع لا أملِك مِثل السلطة التي كنتُ أملكها في السابق، لِذلك ليس مِن حقي الأعتراض على هذا"

خرجت "تشه" مِن فم ليفاي و هو منزعج، كان ذلك اليوم طويلٌ للغاية في الوزارة

مِن إحتجاجات الشعب و الشكاوى التي تأتيهم مِن جميع الجهات، لم يعط الوزراء و كبار المسؤولون أي إهتمام لهذه الأمور

في نهايةِ الحرب، سيتصافحُ القادة و يُكرمون بِالقلادات، بينما تبقى تِلك العجوز تنتظرُ إبنها الشهيد، و تِلك الطفلةُ تنتظر أباها، و ذلك الفتى ينتظرُ أخاه الكبير، و تِلك الشابةُ تنتظرُ معشوقها

أدى هذا القرار إلى غضب الشعب و سخطه، و بدل أن يحلوا هذه المشكلة أخذوا يصنعون مشاكل أخرى

فقد بدأوا بتخريب الممتلكات، حرق الأمور المتعلقة بالوزارة و الأسوء من ذلك أنهم بدأوا في مُهاجمة أهالي المحاربين

فقبلَ عدة أشهر أصبح المحاربين مشهورين للغاية، و بدأ الناس في تمجيده و إحترامهم

و لكِن الأن باتوا يستعملون أهاليهم لتهدديهم، فأنا أن يتراجعوا عن القرار أو يلحقوا الضرر بهم، على الرغم من أنهم لم يكن لهُم يد في هذا القرار أبداً

في حين عادوا رفاقنا إلى منزلهم و هم يشعرون بحزن و قلق شديدين، فقد وصلتهم الكثير مِن الرسائل التي تهددهم بقتل عوائلهم، فأخذوا ينتقلون سريعاً للمدن

جلسوا على مائدة العشاء و كُل واحدٍ مِنهم لا يشتهي أن يأكلَ شيئاً

و بين ذلك الهدوء أنتفض بيتر و وقف بسرعة مِن مكانه مرعوباً، نظروا له بقلق و سأله جونثان "ما خطبك؟"

قال بيتر بقلق "أرجوك أستاذ أشعر بشعورٍ رهيبٍ للغاية بأن هناك مكروهاً حدثَ لعائلتي، أرجوك أسمح لي بالذهاب إليهم!!"

LUNA|لوناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن