CHAPTER 6.

20.9K 769 1.5K
                                    

_ 6 AM _

بيكهيون فتح عيناهُ ذلك الصباح و أول ما رآهُ كان وجه أمه الجميل تنام بين أحضانه، يحس بجسده متيبسٌ لوضعية نومه الخاطئة.

إستقام بهدوءٍ يحاول عدم إزعاجهن، والدته تنام بعمق و أخته كانت تحتضنُ دبها على الجهة الأخرى، توجه نحو الحمام ليستحم بسرعة و عجل .

" يجب عليّ شراء ما يلزم "

همس يلفُ وشاحه، الثلاجه فارغة و هو عليه الخروج الأن و إقتناء المواد الغذائية قبل موعد عمله.

حمل هاتفه ليتوجه الى خارج العمارةِ يتنقل بعيناه بين الأروقة بحثاً عن مولٍ لكي يشتري منه. رصدَ واحداً قريباً هناك لـ يدخل بسرعة وشرع يضع في السلة كل ما يحتاجونه للإفطار و الغداء أيضاً.

حمل الأكياس بسرعة ليجري نحو منزله غافلاً عن ذلك الجسد الذي يجري نحو المول بدوره
الأقصر لم يشعر إلا بجسده الذي إصطدم فجأة بجسدٍ صلب جعله يسقط أرضاً و كل ما كان بداخل الأكياس من فاكهة و أغراضٍ تناثر على الأرض.

معصمه جُرحَ لشدة الإصطدام ، بيكهيون رفع عيناه بإستياء  عندما سمعَ صوتَ شابٍ ما يتأسفُ منه. يرى ذلك الرجل الطويل المكسيَ بالسواد أمامه،  يحمل مفتاح سيارته بينما يبدو غنياً بسبب ملابسه الراقيةو مزعجاً أيضاً بسبب ملامحه اللعوبة بالإضافة إلى أنه ليس كوري ،  هذا ما بدى لبيكهيون.

" أسف يا صغير،  هل تأذيت؟ ! "

الغريب جلس على ركبتيه ينظر نحو معصمِ بيكهيون الذي كان يحدق نحوه بحدة و إنزعاج.
الرجل طويل القامة جعل بيكهيون يشعر بنفسه ذبابةً مجدداً،  جفل لشعوره بمنديلٍ مبلل يحط على جرحه برقة،  هو كان ينظر نحو الشاب بسوءٍ لكنه آن بسبب الشعور الحارق،  ولم يلبث كثيراً ليجد معصمه بين يدي الرجل الذي لا يعرفه بعد تُمسح برقة،  نزع يده بخشونه مستقيماً ينفض الغبار عن ملابسه بعقدة حاجبيه التي تبين كم هو منزعج.

" أسف مجدداً "

الأطول راح يساعد بيكهيون الذي جثى يلتقط ما سقط من أكياسه ينظر نحوه بتفحص،  بيكهيون شعر بتلك النظرات و للأن هو لم يتحدث مع الغريب بكلمة،  لم يرد عليه و لا يريد .

" سأعوضك،  دعني ألتقطهم أنا "

حاول لمس يد الصغير لينتفض بيكهيون مجدداً .

" شكراً لك لا داعيْ "

قال بإقتضاب بسبب تلك النظرات التي لم تغادر وجهه،  إنتهى ليحاول الإلتفاف ذاهباً من هنا،  أمامه يومٌ طويلٌ و عمل و هو ليس مستعداً لتضيعه _

A SACRED PIECE .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن