الفصل الثامن

1.8K 78 17
                                    

مع أن التفاعل مزادش ولا حاجة وبرضه مضايقني بس يلا هجرب أهه أنزل فصل تاني النهاردة وهنشوف 🙂💔
الفصل الثامن :

لكل شئ قيمة وهذه القيمة نحن من نضفيها عليه ..تبعاً لأهمية هذا الشئ أو الشخص عندنا ..وكلما زادت القيمة كَبُرت المعضلة فلزيادة تلك القيمة تداعيات يمكن ألا نشعر بها في وقتها الحالي ولكن يأتي وقت تظهر جلية واضحة حتي تلعن نفسك مراراً علي توزيعة القيم الفاشلة التي قمت بها في حياتك ..الأمر لا يكون دوماً كذلك ولكن في أغلب الأحيان يكون..

ولكن هل يكون لعقل الإنسان الحرية المطلقة في إضفاء تلك القيمة ؟! الإجابة لا ..هناك سلطة عظمي تدعي القلب ..

السلطة الأكثر تأثيراً وخطورةً فإن أصدر القلب كلمته بشأن قيمة شخص ما أصبح قراراً واجب النفاذ ..
........................................
قدرتها علي الإنتظار قد نفذت منذ وقت طويل ..حياتها انتهت وهذا ما يخال إليها ..حبيب عمرها ليس سوي مجرم كبير ..وانتهي الأمر ..

هل يوجد الاسوأ حقاً ؟! مادام هو قال أنه هناك فهي تعلم أنه يوجد ..

لم تعد تتحمل لقد تهشمت لمئات القطع ..لتعلم ماذا يوجد أيضاً وينتهي الأمر ..الوقت مازال أمامها طويلاً لتطيب جراحها وتذرف الدموع علي حياتها المدمرة ..وحيدة ..كما كانت وكما ستظل ..

سافرت إلي "مصر" ومعها طفلتها  علي متن أول طائرة وجدتها ..وما أن وصلت إلي "مصر" حتي وجدت السائق الخاص بوالدتها في انتظارها فتركت له الطفلة ليأخذهاإلي والدتها ثم ذهبت له من فورها ..

و"ليث" ؟! بالطبع لم تخبره فهي لاتطيق الحديث معه الآن ..وهو لا يهتم بأمرهما الآن لإنشغاله بأخته ..وحتي إن لم ينشغل ..

تعلم أنه كان سيعود لجموده  مرة أخري فقد إعتادت علي تقلباته التي لم تكن تفهمها في السابق أما الأن فهمت سببها بأبشعِ الطرق الممكنة ..

وصلت لوجهتها وطرقت الباب ففتح لها رجل في الخمسينات من عمره والذي ما أن رآها حتي ضمها له بقوة وكان هذه هي الحركة التي جعلتها تفضي ما بجعبتها من دموع علي صدره ..

قال بنبرة حانية :

ـ لا تحزني صغيرتي أرجوك هو لا يستحق ذلك

ردت بين بكائها قائلة :

ـ ولكني لم أتوقع يوماً أن تكون هذه هي حقيقته ..أن يكون هذا هو والد أبنتي ..أنا حقاً لا أصدق

جذبها من ذراعها برفق قائلاً :

ـ حسناً صغيرتي حسناً أنا أعلم كل هذا ولكن دعينا ندخل إلي الداخل وتحدثي معي كما تشائين

دخلت معه كالمغيبة ونحيبها مستمر بقوة فجذبها لصدره وهو يربت علي رأسها فأنفجرت قائلة بقهر:

ـ لم أستطع يوماً أن أحب والدي وأنت تعلم ذلك ..كان قاسي ومتحجر وفاسد ويفعل أي شئ لأجل المال .. "يوسف" كان حنوناً معي قليلاً لكنه أخذ صفات أبي السيئة ولم أرد يوماً أن يكون زوجي مثلهما ..وعندما قابلت "ليث" كان النقيض في كل شئ من أبي ..كان رائعاً في كل شئ لذا لم اتردد لحظة في أن أترك عائلتي وكل شئ هنا فقط لأجله ..لأني كنت أشعر بإنتمائي له ..لكن أن يكون هو أسوأ من والدي ..هذا شئ لم أكن أتوقعه حتي في أسوأ كوابيسي ..

وهج الإثم (الجزء الأول)+ سبيل الغفران( الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن