الفصل الخامس عشر ..والأخير!!

2.2K 56 27
                                    

بمناسبة أن الوزير لغالي الإمتحانات هحتفل معاكم وأنزل فصل تاني يلا إن شاء الله مع عن حد حوش..ياريت متشتمونيش بقي بسببه 😂😂❤

الفصل الخامس عشر :

النهاية ..هي مرحلة ستمرُ بها شئت أم أبيت ..لكل العلاقات نهاية والنهاية دوماً ما تكون قاسية ..

عندما تصل لحائط منيع يفصل بينك وبين من تحب ولا توجد طريقة لهدمه ..عندما يقاسي كل منكما من الألم ويستجير بالأخر ولا يمد له يد العون لأنه مشغول بألمه ..

يبلغ حد أذيتنا لبعضنا البعض عنان السماء ..وقتها فقط تكتب النهاية بدموعنا التي نذرفها ..إن كان الفراق هو أبشع الكوابيس ولكن في مثل تلك الحالة يكون بر النجاة الوحيد الذي تراه وفي قرارة نفسك تعلم أنه جحيم سيقضي علي ما تبقي منك وسيتركك جثة هامدة لا حول لها ولا قوة ..

أما الآثم!!

نهايته تكون أقسي وأقسي ..ولا تكتب بدموعه بل تكتب بدمائه ..
..............................................
هل كان "أنس" ليترك حياتها تتدمر بسبب ذاك الحقير ؟! لا وألف لا ..

ما فعله هو أنه أخبر الجميع أنه هو من أصاب "يوسف" لينقذها من براثنه ولأنه كان سيحاول الهرب وجعل كل رجاله يؤكدون علي كلامه هذا ولم يكن هذا أمراً صعب التصديق بل صدقه الجميع بسهولة ..

وهي ؟! كانت في حالة من الغياب عن الواقع عندما رآها والأمر آلم قلبه لا يعلم لماذا ؟! شعوره ناحيتها هو أكثر شئٍ غريب قابله في حياته ..ولكنه لم يحدثها ..لم يكن يجد الجرأة لفعل ذلك وكان يشعر بالغضب منها بسبب علاقتها بذاك ال***  "يوسف" وبسبب إكتشافه أنها متزوجة منه زواجاً عرفياً ..

لماذا تألم ؟! لماذا شعر أنها خائنة ؟! لماذا هو لا يدرك أنه لم يكن هناك شيئاً بينهما في يوم من الأيام ؟! كيف أحبها فقط من مجرد مراقبتها ؟!

الأمر شديد الجنون وهو لا يصدق أنه حدث معه هو ولكن هذه هي الحقيقة ..

كيف يفسر إذن شعور الألم الذي اجتاحه ولم يشعر بمثله في يوم من الأيام ..لقد ضُرب في مقتل ولم يكن ليشعر بمثل هذا الشعور إن لم يكن حقاً يحبها ..هل يشكل حقاً الأمر فارقاً ؟! هو أحبها وهو يعلم أنها تحب آخر بل أنها كانت تذهب له في منزله !! أي أن معرفته أنها متزوجة به نقطة في صالحها لا ضدها ..هو المغفل عديم الرجولة الذي سمح لهذا أن يحدث له ..هو من فعل هذا بنفسه وليس هي ..هو وقلبه الأحمق الذي لم يحسن الإختيار بل كأنه يُأدبه علي كل ما قام به في حياته من قبل ..

كل قلب فتاةٍ كسره بسبب ألاعيبه ..كل واحدة أحبته حقاً ولكنه كان يراها تسلية مؤقتة ..كل خذلان سببه لواحدةٍ منهن قد رده له قلبه أضعافاً مضاعفة ..حتي وإن لم يكن يفعل ما حرمه الله ولكن كسر القلوب من أعظم المحرمات وليتحمل إذن نتيجة آثامه ..

وهج الإثم (الجزء الأول)+ سبيل الغفران( الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن