الفصل الثاني عشر

1.4K 55 19
                                    

الفصل الثاني عشر :

قد يكون ما تراه شراً محققاً هو أجمل ما في حياتك ..لايكون الأمر دوماً كذلك ولكنه إحتمالٌ وارد ..تكون قد بذلت معظم طاقتك لتبتعد عن شئ ولكن في النهاية تجده هو الأفضل الذي كان يحري بك أن تبذل جهدك لتقترب منه ..

هو جنون ولكنه جنون لذيذ النكهة ..أن ينتهي الأمر بأبشع كوابيس حياتك حلماً جميلاً لا تريد أن ينتهي أبداً ..
...............................................
أن تقع في الحب بعد أن تقسم أنك ستغلق قلبك ولن تفتحه مرة أخري شئ شديد الصعوبة ..لكنه فعل!!

بعد موت "نور" حبيبته الأولي نسي معني الحب أو تناساه وظن أن قلبه هذا لن يقع في عشق أخري بتاتاً وسيظل يحيا علي ذكريات من تركت عالمه ولكن قلبه كان خائن ..

وقع في حب أخر امرأة ظن أنه لا يمكن أن يعشقها يوماً ولكن هي لها طاقة جذب جبارة ..في جنونها ..في ثرثرتها التي لا تنتهي ..في قوة شخصيتها التي لا مثيل لها ..كيف إذن لا يقع المرء في عشقها حتي وإن نهر نفسه ليس مرة بل ألف لم يستطيع التوقف عن التفكير بها والغرق بها أكثر فأكثر ..كأنها حورية لها تعويذة تجذب بها ضحاياها فلا يعود هناك سبيل للفرار منها ..

في ذلك الأسبوع المنصرم تحدثا كثيراً حتي باتا يعلمان الكثير عن بعضهما البعض وكان يشعر شعور دفين بداخله أن ما كان يتولد داخل قلبه من مشاعر كان يتولد مثله في قلبها ولكن كلاهما أجاد إخفاء هذا ..

حتي أتي اليوم الذي كان من المفترض أن تأتي فيه الطائرة ويتمكنا أخيراً من العودة إلي "مصر"

حينها عندما ذهب ليخبرها كانت في الشرفة المطلة علي مساحة خضراء الرائعة والتي أصبحت هي مكانها أو مكانهما المفضل ..تنحنح قائلاً :

ـ سنتمكن من العودة ل"مصر" اليوم

بُهتت وهي تقول بنبرة بدي عليها الضيق :

ـ اليوم حقاً !! هل انتهي الأمر هنا ؟!

ابتلع غصة في حلقه وهو يقول :

ـ ماذا ألم تكوني تريدين أن ينتهي الأمر بأسرع وقت ؟!

قالت بإرتباك حاولت إخفاءه :

ـ بالطبع أريد ذلك ولكني استغربت من السرعة

رد عليها بابتسامة باهتة قائلاً:

ـ هي نفس مدة الأسبوع التي حددوها ولكنه قد مر بسرعة حقاً

أومأت له برأسها ثم قالت محاولة إخفاء تلك الدموع التي أصبحت تترقرق في عينيها :

ـ سوف أهبط للحديقة لأني سأشتاق إليها كثيراً

ابتسم لها مرة أخري وهو يقول :

ـ حسناً أذهبي وأنا سأتحدث في الهاتف ..

وبالفعل هذا ما حدث هبطت هي وكان هو يحدث رجاله في الهاتف يعلم منهم أخر المستجدات ويعطيهم أوامره وفي نفس الوقت يراقبها بعينيه حتي يطمئن عليها ولكن ما جعل عينيه تكاد تخرج من محجريهما أنه وجد رجلاً ملثماً يقوم بتكميمها بيديه وهي تصرخ تحاول النداء عليه فهب مسرعاً لنجدتها وفي ذهنه صورة واحدة ..

وهج الإثم (الجزء الأول)+ سبيل الغفران( الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن