الفصل التاسع

4.8K 173 5
                                    

*عَلَى حافةِ الطُوفان*

-الفصل التاسع-

_ذهب "ماجد" مع شلته في مطعمًا يطل على البحر كي يعرض عليهم الأمر ويفكروا جميعًا ؛ خاصة أن "رنيم" لم تقدر على الوصول إلى "دُرة" ومهاتفتها فعلمت أن والدها لا يريد !.
نفخ "ماجد" بغضب وهو ينظر لهم قائلًا:
-يعني هنفضل كده منعرفش طريقها لازم نتصرف!
هزت "رنيم" رأسها بيأس وقالت:
-أبوها كمان مش عايزني أعرف أهو عدا شهر ومفيش أي أخبار عنها .
تنهدت "سارة" بلا مبالاة بل كانت سعيدة بما حصل "لدُرة" وكل ما تريده الآن هو نسيان "ماجد" لتلك الفتاة التي أخذت منها كل شيء تريده !
هتفت "سارة" وهي تنظر إلى "ماجد" وتقول بنبرة خبيثة:
-وأنتَ شاغل نفسك بيها ليه أوي كده ؟ ، مش أبوها ده جوزها يبقى خلاص أكيد هي كويسة مع جوزها!
نظر لها "ماجد" شزرًا وقال وهو يوليها رأسه:
-ملكيش فيه يا سارة ، وبعدين المفروض إنها صاحبتنا ومينفعش نسيبها كده !
أضاف "أحمد" وهو ينظر ل"سارة" نظرة ذات معنى:
-سارة أكيد متقصدش هي بس شايفة إن طالما في كل الأحوال دُرة كويسة يبقى مفيش داعي للقلق الزيادة !
هتفت "رنيم" معترضة بشدة وهي تشعر بالغضب من "أحمد" بسبب تجاهله لها وقالت:
-ومين قالك إنها كويسة ، مستحيل دُرة تتجوز ومامتها أكدتلي أنه حصل اجباري أكيد هي مش كويسة !
تفاجأ "أحمد" من غضبها الغير مبرر وقال بحيرة:
-طيب اهدي ليه متعصبة عليا كده ؟
حاولت "رنيم" أن تهدأ نفسها وقالت معتذرة ببرود:
-سوري أنا قلقانة عليها مش أكتر !
أومأ "أحمد" برأسه وهو يفكر بما تفعله "رنيم" ولماذا أصبحت تتجاهله هكذا فجأة أفعل شيئًا يغضبها ؟
وبين التفاتات "ماجد" برأسه وهو غاضبًا ، اتسعت عيناه بشدة وهو يراها جالسة مع ذلك الرجل تنظر بهدوء إلى البحر الصافي ولكن هل هذه حقًا ما الذي جرى لها كيف تغيرت؟
بالتأكيد يُشبَّه عليها هذه ليست "دُرة" كيف تكون ؟؟؟
هتف بشفاه مرتعشة مغيبة:
-دُرة !؟
نظروا له بتعجب غير مدركين ما يريده ، حتى انتبهوا لما ينظر له فصدموا جميعًا مما رأوه وقالوا:
-مستحيل !
هتفت "رنيم" بصدمة كبيرة:
-لاء مستحيل تكون هي !
كانت الصدمة على محيا الجميع حتى هتف "ماجد" مرة واحدة وقال:
-اوعوا حد يلفت الانتباه ، خلينا نستنى لما يخلصوا ونروح وراهم !
.............
على الجانب الآخر أتى الطعام ولاحظ "بلال" شرود "دُرة الغريب فأمسك بيدها وقال:
-هتفضلي سرحانة ؟
انتبهت له ومن ثم سحبت يدها بعد برهة وقالت بهدوء:
-سوري !
هتف "بلال" وهو ينظر لها متعمقًا:
-هو أنا للدرجة دي كنت كاتم على نَفَسك ؟
نظرت له بضيق ومن ثم بدأت في تناول طعامها:
-خلينا ساكتين أحسن .
ارتسم على ثغره ابتسامة عذبة وقال:
-بس شكلك قمر .
ظلت صامتة ولم ترد عليه وهي شاردة بالطعام ، شعر بها "بلال" ولكن مع الوقت ستفهم أن ما بها خيرًا لها !
لاحظ "بلال" أنها لم تسمي الله قبل أن تبدأ تأكل فهز برأسه ومن ثم بدأ يأكل وقال:
-بسم الله الرحمن الرحيم .
فجعت "دُرة" ونظرت له بقلق وقالت:
-في إيه ؟؟؟
نظر لها فوجد ملامح القلق على وجهها ابتسم على سذاجتها البسيطة وقال:
-مالك ؟ ، أنا كنت بس بسمي قبل الأكل عادي !
ابتلعت ريقها وقالت بارتباك:
-أه ، طيب !
قهقهة بخفة فنظرت له بغضب فحاول التماسك لكنه ابتسم من داخله فهو لا يريد أن يقول لها أنها يجب أن تسمي قبل الأكل لمجرد أن تفعل بل يجب أن تفعل هي بنفسها !
وبعد برهة انتهوا من الطعام فقال "بلال" :
-الحمدلله الذي أنعم علينا !
نظرت له ولم تعلق ولكن باغتته بسؤالها:
-هو أنتَ ليه وافقت كل ده يحصل ؟ ، انتَ كان ممكن ترفض بطريقتك ليه كل ده عملته !
تنهد وأجابها وهو ينظر إلى البحر الخلاب وقال:
-عشان أنقذك !
نظرت له بسخرية وقالت وهي تمط شفتيها :
-تنقذني ؟
أكمل قبيل أن تفهم مقصدًا آخر وقال:
-مش قصدي اللي في بالك ، قصدي حياتك بشكل عام ، أنتِ كنتي أكيد بتاعني بسببهم مش كده ؟
هربت "دُرة" من هذا الحديث وقالت:
-مش وقته الكلام ده ممكن نمشي ، أنا مش مرتاحة وأنا لابسة كده !
نظر لها نظرات ذات مغزى وقال:
-هترتاحي بعدين ، ثواني !
استدعى "بلال" النادل كي يحاسب ويذهبوا ، وفي الناحية الأخرى انتبه "ماجد" ومن ثم قال يلفت انتباههم:
-أهم شكلهم هيقوموا تعالوا بسرعة إحنا على العربية بتاعتي يلا !
ومن ثم التفت ل"أحمد" وقال:
-حاسبت مش كده ؟
هز برأسه وقال سريعًا:
-متقلقش صافي ، يلا !
تحركوا جميعًا دون أن ينتبه لهم أحد نحو سيارة "ماجد" وانتظروا قدوم "دُرة" متعجبين هل هي حقًا !
......
انتهى "بلال" من دفع الحساب فقالت "دُرة" متعجلة :
-هسبقك أنا
كان يشعر بها فهي تشعر بالضيق من تلك الملابس التي ترتديها ولكنه متأكد أنه سيأتي يومًا لن تتركهم وستتمسك بهم!
نظر أمامه فوجد أنها قد نسيت حقيبتها أخذها ومن ثم وجدها تبتعد عنه تمتم بخفوت مزعج:
-مفيش فايدة !
تحرك بسرعة كي يلحقها فوجدها قد وصلت إلى الجراش تنتظره فنده عليها حتى تستمع له بعد أن تأكد أن لا أحد حوله:
-دُرة ،استني !
نظرت له بانزعاج فوجدت أنه يشير على حقيبتها بضيق ، فنظرت له وتقدمت منه وأخذتها منه وهي تقول ببرود:
-سوري نسيتها ،يلا بقى ؟
هز برأسه وأشار لها كي تتبعه ، بينما على جانب الآخر سمع "ماجد" وباقي الشلة "بلال" وهو يهتف باسم "دُرة" فتأكدوا الآن أنها هي !
كتم "ماجد" ضيقه وهو يضرب على المقود:
-ابن الإيه ده عمل فيها إيه !!
حاول "أحمد" تهدئته وقال:
-مش وقته دلوقتي خلينا نتحرك وراهم !
هز برأسه بينما كانت نظرات "سارة" توحي بالسخرية و"رنيم" بالقلق والصدمة !
...................................................................
أخذت "سوزان" تخطو ذهابًا وإيابًا بتوتر وهي تلعن ذلك الحظ ومن ثم قالت بغضب:
-وبعدين هنفضل كده قولي يا حاتم هرجعها ازاي !
تأفف "حاتم" من ذلك وقال بملل:
-يووه مش بتزهقي ، وبعدين أنتِ شاغلة نفسك بيها ليه خليها براحتها بقى مش مهم تكون مع مين .
نظرت له "سوزان" شزرًا وقالت:
-مش هسيبها مع أبوها مستحيل !
هتف "حاتم" منزعجًا وقال:
-وليه كل ده مش فاهم ليه ؟
هتفت بعد مدة وهي تصيح به:
-عشان هي عارفة كل حاجة ، شافتنا فاهم شافتنا !
صُدم "حاتم" وترك الورق الذي بيده وقال:
-أنتِ بتقولي إيه ؟ ، ازاي يعني !
هتفت وهي تشعر بالارتباك وقالت :
لما خلصنا كل حاجة لقيتها واقفة برا وملامحها كانت غريبة عرفت إنها شافتنا فمكنش قدامي غير حل واحد !
نظر لها باستفهام مترقب :
-واللي هو ؟
أجابت بنبرة شرسة:
-إني أدلعها وأنسيها كل ده الحمدلله إنها كانت صغيرة في الوقت ده وقدرت أغير دماغها وأخليها تعمل اللي هي عاوزاه وبكده ضمنت إنها مش هتقول حاجة وهي قالتلي كده ، عشان كده لو سيبناها لطيش أبوها ده ممكن تتغير وتقول على كل حاجة !
ابتلع ريقه بصعوبة وهو يفكر ويقول :
-أنتِ ازاي متقوليش حاجة زي دي !
هتفت بتأفف شديد وقال باقتضاب:
-كنت عايزة ألم الموضوع على قد ما أقدر افهم بقى ، خلينا نركز عشان نعرف نرجعها .
فكر "حاتم" قليلًا وقال
-هخلي حد من عندي يراقب بيت "فاروق" أكيد هنعرف حاجة !
هزت برأسها موافقة وقالت تحثه:
-اعمل كده حالًا ، دُرة لازم ترجع بأي شكل !
.................................................
وصل "بلال" المنزل وصف السيارة وهو ينظر نحو "دُرة" الصامتة وقال:
-أنا ضايقتك في حاجة تاني !
تأففت "دُرة" وهي تقول:
-أنتَ  عارف إني حياتي غير حياتك مش ملاحظ يعني الخنقة اللي أنا فيها دي !
تفهم "بلال" وقال وهو يدعو من قلبه أن ينصلح حالها ومن ثم هتف وهو يمسك بيدها:
-يمكن الخنقة دي تتحول لراحة بعدين ثقي في ده .
ومن ثم سحب يده وهو يدلف خارج السيارة ، بينما تأففت "دُرة" وهي تترجل من السيارة وتشعر بالضيق من هذا الوضع!
.....
في ذلك الوقت وصلت سيارة "ماجد" وهو ينظر إلى تلك البناية ومن ثم قال :
-حلو أوي كده عرفنا هي ساكنة فين .
تنهد وهو يراقب "دُرة" بملامحها المنزعجة فشعر بالحنق الكبير وعزم على أخذها بين يده ولكن بتريث !
.......
استوقف "بلال" دُرة" وهو يهتف قائلًا:
-استني !
التفت له فأمسك بيدها وأعطاها مفتاح منزلها وقال:
-خليه معاكي أنا هروح أطمن على أمي وأرجع ، أنا بثق فيكي ومش بحبسك يا دُرة!
ابتسم لها ومن ثم أشار إلى ملابسها وقال:
-وخلي بالك تتكعبلي ، مش هتأخر عليكي !
تركها بينما نظرت نحو المفتاح بدهشة ومن ثم نظرت إلى الشارع وبعد ذلك إلى البناية ولكنها حسمت أمرها وذهبت  إلى بنايتها ....
........
نظر "ماجد" نحو "بلال" الذي تحرك بسيارته فهتف "ماجد" وهو ينظر نحو "رنيم" وقال:
-يلا يا رنيم اطلعي بسرعة وكلميها وقوليلها تنزل معانا يلا !
هزت برأسها سريعًا وقالت :
-أوكي متتحركش بس !
أومأ برأسه وهو متشوق لرؤية "دُرة" بينما نزلت "رنيم" ولكنها توقفت وقالت ل "ماجد" بحيرة:
-بس هعرف منين هي ساكنة في أنه دور ؟
حسها "ماجد" على الإسراع وقال:
-الحقيها ، أكيد ملحقتش تطلع يلا بسرعة !
هزت برأسها وتحركت بخطوات سريعة نحو البناية ، دلفت داخلًا لكن حارس البناية استوقفها وهو ينظر لهيئتها تلك قائلًا بضيق:
-على فين لو سمحت ؟
نظرت له بتعالٍ وقالت ببرود:
-هزور صاحبتي عندك مانع وسعلي من فضلك .
هز رأسه ببرود وقال:
-آسف لازم أديها خبر الأول ، الدور الكام وشقة مين
انزعجت "رنيم" وقالت:
-وأنتَ مالك بقولك هي مستنياني !
انزعج الحارس وقال:
-آسف بس ممنوع حضرتك تدخلي قبل ما اتأكد
ظلت "رنيم" تتناوش معه لكن دون فائدة ، وعلى الجانب الآخر ، كانت "دُرة" مترددة ووجدت نفسها تلتفت كي تخرج من هنا ولكنها صُدمت عندما شاهدت "رنيم" واقفة وتتشاجر مع الحارس !
اقتربت منها وهي تهتف بأعجوبة:
-رنيم ؟
نظرت لها "رنيم" وابتسمت بانتصار وقالت :
-قلبي ، شوفتي مش عايز يدخلني البواب بتاعكم ده اتصرفي !
نظرت "دُرة" إلى البواب بضيق وقالت:
-من فضلك وسعلها دي ضيفتي !
هز الحارس برأسه وهو متعجبًا فكيف لتلك الفتاة المحتشمة أن تستقبل تلك الفتاة المتبرجة !
دلفت "رنيم "مع "دُرة" وأخذتها إلى الشقة التي تقطن بها!
أغلقت الباب وأشارت لها كي تدخل بينما قامت "رنيم" سريعًا باحتضانها وقالت:
-ياااه أخيرًا شوفتك.
ابتسمت "دُرة" بشوق كبير وقالت بعد برهة:
-حظي المنيل هنعمل إيه !
ابتعدا ومن ثم قامت "دُرة" بخلع ذلك الشيء الذي يزعجها فتتحرر أخيرًا .
بينما شددت عليها "رنيم" وقالت:
-يلا بسرعة مفيش وقت تعالي معايا !
هتفت "دُرة" بعدم فهم وقالت:
-على فين ؟ ، وبعدين عرفتي مكاني ازاي !
تنهدت "رنيم" وهي تفسر لها:
-كنا قاعدين كلنا في المطعم وشوفناكي مع جوزك ده ومصدقناش بصراحة لما شوفنا شكلك كده ، وبعدين مشينا وراكم وعرفنا المكان وماجد والباقي مستنيين عشان ناخدك
هزت "دُرة" رأسها بانزعاج وقالت بحنق:
-ده بس عشان أخرج لازم ألبس القرف ده !
ومن ثم تابعت وهي تقول بنبرة جادة:
-بس أنا مش هاجي معاكم .
نظرت لها "رنيم" وقالت باستغراب:
-وده ليه ، إيه حبتي الجو ؟
نظرت لها "دُرة" بحدة وقالت:
-اتنيلي حب إيه وقرف إيه افهمي بقى !
قالت "رنيم" وهي تشبك يدها وتقول بضيق:
-طب فهميني حضرتك قولي .
تابعت "دُرة" وهي تقول بحسم:
-أنا أكيد مش هسمحله وأسمح لنفسي أكمل كده بس مش أنا اللي أهرب !
تابعت وهي تبتسم ابتسامة ماكرة:
-انا لازم ألعب عليهم عشان أردلهم اللي علموا فيا ، وبعدين أمشي ويبقى بمزاجي كمان من غير ما يقولي لاء !
لم تفهم "رنيم" وقالت بحيرة:
-أنتِ ناوية على إيه ؟
ابتسمت "دُرة" بخبث شديد وهي تتابع قائلة:
-هوقعه فيا هخليه يحبني وههاوده على اللي هو عايزه مش هو عايز أتغير تمام ، هعمل كل اللي يقول عليه لحد ما يثق فيا وبعدين هضرب ضربتي !
أشارت للمفتاح الذي بيدها وقالت:
-والدليل على كده إنه لأول مرة يديني مفتاح البيت ، دايمًا حابسني لكن المرة دي غير !
ابتسمت بانتصار وهي تقول بصوت الفحيح:
-متخلقش لسه اللي يضحك عليا
ابتسمت لها "رنيم" وقالت تربت عليها:
-اشطا عليكي ، خلاص أنا هقول لماجد الكلام ده !
هزت برأسها بينما تابعت "رنيم" وقالت بنبرة حزينة:
-لازم أمشي دلوقتي بس هطمن عليكي ازاي علطول !
قالت "دُرة" بنبرة محذرة:
-أنا هبقى أكلمك واتصرف ، المهم متجبيش سيرة لماما أو فاروق باشا عشان كل حاجة تظبط !
هزت "رنيم" برأسها وقالت مؤكدة:
-متقلقيش يلا باي يا روحي !
ودعتها "دُرة" ومن ثم جلست شاردة وهي تفكر مليًا فيما ستفعله مع ذلك الرجل  المفروض عليها!
................................................................
نزلت "رنيم" بعد أن رمقت الحارس نظرات نارية ومن ثم جلست بالسيارة وهي تقول:
-مش هتيجي !
هتف "ماجد" بنبرة غاضبة وقال:
-أنتِ بتقولي إيه ؟
قالت "رنيم" وهي تشير له:
-طب اطلع وهفهمك كل حاجة متقلقش !
نظر لها بغضب كبير وهو ينطلق بالسيارة ويسمع منها ما قالته "دُرة"  !
...........................................................
تنهدت تلك الفتاة  بالمشفى وهي تمسح دموعها:
-ومن هنا  اتغير كل حاجة
تفهمت "رقية" وقالت مخمنة:
-بطريقة دي كنتي هتكسبي قلبه ، وتخليه يحبك طبعًا
هزت رأسها وقالت شاردة:
-بس مكنتش أعرف أنه هيحصلي كده !
هتفت "رقية" بحيرة وقالت:
-وإيه اللي حصلك ؟
هتفت الفتاة ومن ثم قالت مبتسمة:
-هقولك ..
في ذلك الوقت طرق أحدهم الباب وكانت الممرضة وقالت وهي تنظر إلى الفتاة:
-الأستاذ اللي جي امبارح موجود دلوقتي وعايز يشوفك !
ابتسمت الفتاة ابتسامة حزينة وقالت وقلبها مرتجف:
-خليه يجي ده وحشني أوي !
.................................................يتبع الخميس
يا ترى مين جي يشوف البنت دي؟
وهل البنت دي ليها علاقة بحكايتنا ؟
ودُرة هتضحك على بلال ولا هترفض ؟
وإيه خطة ماجد عشان يجيب دُرة معاه
ودُرة شافت إيه وهي صغيرة
توقعاتكم
"بعتذر للتأخير عشان كنت بطول الفصل عن الأول وأظبط الأحداث "
إن شاء الله هنحاول نزود الفصول عن كده كمان

على حافة الطوفان.. للكاتبة دينا عادل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن