الخاتمة

6.8K 262 47
                                    

*عَلَى حافةِ الطُوفانِ*

-الخاتمة-

_أشار "حسن" إلى "بلال" كي يختبئ حتى لا ينكشف أمرهما ، ولكن عندما فتح "حاتم" الباب ولم يجد أحدًا ، انطلق "بلال" غير صابرًا فقد اكتفى من هذه الأشياء التي يفعلونها غير عابئين بشيء سوا نفسهم فقط .
أمسك "بلال" ب"حاتم" قابضًا عليه وهو يقول بغل:
-قسمًا بالله لو ما طلعت مراتي ، هتكون روحك خالصة دلوقتي .
تفاجأ "حاتم" بظهور "بلال" ولم يتوقع تواجده هنا غضب بشدة بأنهم قد أوشكوا على الرحيل ولكن تعطيل أخته "سوزان" في جمع ما يخص الجمال والأشياء الخاصة بالنساء تلك هي من أوقفت كل ذلك .
لعن "حاتم" ذلك الحظ الذي وقع فيه ، حاول أن يتنفس ووجه يده نحو ظهره كي يخرج المسدس الخاص به ويصوب على "بلال" ولكنه تفاجأ برجل آخر يأتي وراء "بلال" وهو يثبته وقد اكتشف حركته وأخرج المسدس وهو يقول بسخرية:
-العب غيرها .
نظر لهم "حاتم" بغضب وهو يقول بعصبية:
-أنتم عايزين إيه مفيش حد هنا بلاش شغل الهبل ده .
قبض "بلال" على عنق" حاتم" قائلًا بحدة:
-أنتم بني أدمين أنتم ، أنتم ناس معندكوش نخوة ولا بتخافوا ربنا ، اسمع لو مراتي مطلعتش دلوقتي صدقني مش هتخرج من هنا سليم .
حاول "حسن" تهدئة "بلال" وهو يشير له بنبرة جادة قائلًا بنبرة مرتفعة نسبيًا:
-سيبك منه يا بلال أنا مسكه خلاص روح جيب مراتك بسرعة.
تحرك "بلال" على مضض وهو ينظر إلى "حاتم" نظرات مهينة ، ومن ثم ذهب في أرجاء المنزل كي يبحث عن "دُرة" وقلبه متشوق لرؤيتها .
...............
في غرفة الملابس الموجودة بغرفة "سوزان" كممت "سوزان" فم "دُرة" وهي تشير إلى "ماجد" قائلة:
-لو أي حد جي اضرب عليه علطول.
ارتبك "ماجد" وهو يقول بتذمر:
-إحنا متقناش على القتل.
نظرت له "سوزان" نظرات نارية شديدة وهي تقول :
-دُرة محدش هياخدها إلا على جثته مش وقت غباءك دلوقتي طلع مسدس
هتف "ماجد" بحنق وسخرية:
-والله يا هانم أنا مش بشيل الحاجات دي معايا .
نظرت له "سوزان" بغضب فأخرج "ماجد" تلك السكينة وهو يقول:
-بس معايا دي خلاص اهدي اهو .
هدأت "سوزان" قليلًا بينما ارتعبت "دُرة" وهي تفكر إن كان "بلال" هنا أو والدها فكيف ستنقذهم مما تريد فعله تلك المرآة .
...
سمعت "دُرة" صوت "بلال" يهتف عليها فابتسمت من داخلها أنه يفكر بها وأتى لأجلها .
فتح "بلال" غرفة "سوزان" وهو يبحث عنها ويهتف باسمها ، حتى نظر إلى ذلك الباب وقرر فتحه ليجدها بين يدي "سوزان" مكممة وأمامه "ماجد" وهو ينظر له بغضب ويقول:
-مش هتاخدها مني فاهم .
نظر "بلال" إلى السكين وتنفس بحذر ومن ثم نظر نحو "دُرة" ليجدها مكشوفة الشعر تبكي وتنظر له بشوق وخوف ، طمأنها بعينه وشعر بالغضب من داخله أن هذا الرجل يرى شعر زوجته .
نظر له "بلال" بعيون نارية وهو يهتف :
-صدقني مش هرحمك .
وبدء "بلال" بالمناوشة مع "ماجد" بينما ابتعدت "سوزان" عنهم حتى تحمي ابنتها ، شعرت "دُرة" بالخطر عليه وهي تراه يتفادى ضربات "ماجد" بالسكين لن تتحمل خسارته بعد كل ذلك .
أشار "حسن" للقوة بإمساك "حاتم" حتى يرى "بلال" فذهب  كيف يتفقد أمره وقد شعر أن هناك خطبًا ما .
....
في ذلك الوقت لم تتحمل "دُرة" مشاهدة المزيد والقضاء على زوجها ، عضت بأسنانها الحادة على يد "سوزان" لتصرخ بقوة وتركض كي تساعد "بلال"
وقعت السكينة من يده "ماجد" آثر ضربة قوية من "بلال" وعند هذا الحد وصل "ماجد" إلى ذروة غضبه وقال بصراخ:
-أنتَ لازم تموت لازم أخلص عليك وأخلص منك زي ما أخدتها مني .
انقض "ماجد" على "بلال" وهو يقبض على عنقه كي يخنقه و"بلال" يحاول المقاومة لكن يد "ماجد" كانت مطبقة عليه بشدة .
نظرت "دُرة" إلى ذلك المشهد ولم تتحمل ضربته فوق ظهره وهي تشير له بالابتعاد:
-ابعد عنه يا واطي .
كانت تشده بقوة فلم تنجح ووجدت نفسها تمسك بالكسين قبل أن تأتي "سوزان" وتطعنه بها في ظهره .
تألم "ماجد" بشدة غير متوقعًا أنه قد طُعن من قبل "دُرة" ارتخت يده وابتعد عن "بلال" ليسعل "بلال" بخنقة وهو مذهول مما حدث وينظر إلى "دُرة" بصدمة ، بينما شهقت "سوزان" وهي تشاهد ما حدث وفي ذلك الوقت أتى "حسن" وقد دُهش مما حدث ورآه أمامه .
نظرت "دُرة" إلى السكين التي بيدها والدماء تسيل منها بغزارة شعرت بالخوف والصدمة ،رمتها على الفور وهي تقول بنبرة مرتعشة ناظرة إلى "بلال تارة وإليه تارة أخرى قائلة:
-أنا قتلته! ، قتلته يا بلال قتلته.
ارتعش جميع جسدها وهي تجلس على الأرض ، بينما اقترب منها "بلال" وحاوطها بذراعيه وهو يحاول طمأنتها:
-اهدي أنا معاكي أهدي .
تشبثت به وهي خائفة بينما هتفت "سوزان" بغضب:
-أنتِ غبية ؟ ، إيه هببتيه ده هتودينا في داهية .
أرسل لها "بلال" نظرات نارية بينما نظر "حسن" إلى "ماجد" وتقدم منه يتحسس نبضه وهو يقول:
-لسه عايش ، هطلب بسرعة الإسعاف .
نظر "بلال" له وهو يسأله بقلق:
-ودُرة ؟
تنهد "حسن" وهو يقول بنبرة جادة:
-لازم تيجي معانا وهنشوف الموضوع ده  لما نشوف حالة ماجد.
ومن ثم وقف وهو ينظر إلى "سوزان" قائلًا بجدية:
-وحضرتك هتتفضلي معانا ، لأنك متهمة في قضية قتل رحيم الساعدي والدك .
برَّقت "سوزان" بيعنها ونظرت إلى "دُرة" التي أشاحت بوجهها عنها ودفنت وجهها في حضن "بلال" فحاوطها "بلال" ليهدئها ومن ثم قال:
-متخفيش مش هسيبك تعالي يلا .
أتت الإسعاف كي تحمل "ماجد" إلى المشفى واللحاق به قبل أن يحدث ما يخشونه .
بينما قبض "حسن" على "سوزان" و"حاتم" لمناقشتهم في تلك التهمة ، وأيضًا تم القبض على "دُرة" كي يتناقشوا فيما جرى .
...........................................
عندما شاهد "فاروق" ابنته بجانب "بلال" وشاهد الباقي مقبوضًا عليهم ركض نحو ابنته وهو يحتضنها ويتساءل بقلق :
إيه اللي حصل يا بلال ؟
تنهد "بلال" وهو يقول بإيجاز :
-متقلقش يا عمي خير إن شاء الله تعالى بس وهفهمك في الطريق .
نظر "بلال" إلى "حسن" وهو يقول:
-حسن خليها تركب معايا راعي حالتها .
أومأ "حسن" برأسه وقال:
-مفيش مشكلة ، واحتياطي كلم محامي .
توتر "بلال" وهو يومأ برأسه ويمسك "دُرة" كي يطمأنها ويتجه نحو سيارته برفقة "فاروق"
.......................................................
دلفت والدة "رنيم" إلى غرفة ابنتها لتجدها على حالتها لا تفعل شيئًا صامتة منكسرة .
اقتربت منها وهي تربت عليها بحنان وتقول:
-حبيبتي مش ناوية بقى ترجعي زي الأول
لم ترد "رنيم" فتنهدت والدتها وهي تقول بحسرة:
-أنا عارفة إننا السبب ويكمن ده يكون عقاب وبنعيشه بس أوعدك إننا هنغير كل ده وكل حاجة هتتصلح بس متحرقيش قلبي عليكي .
بكت "رنيم" بشدة فاحتضنها والدتها وهي تقول واعدة:
-كله هيتصلح .

🎉 لقد انتهيت من قراءة على حافة الطوفان.. للكاتبة دينا عادل 🎉
على حافة الطوفان.. للكاتبة دينا عادل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن