الفصل العاشر

5K 175 3
                                    

*عَلَى حافةِ الطُوفانِ*

-الفصل العاشر-

_ذهبت الممرضة كي تخبر الرجل بالحضور ، بينما ترقبت الفتاة قدومه وهي تبتسم ابتسامة هادئة ، و "رقية" تنظر لها نظرات حانية وتهتف مطمئنة:
-شوفتي كل حاجة هترجع زي الأول .
نظرت لها الفتاة بأمل راجٍ ،فهي تتمنى ذلك من قلبها !
دلف الرجل وهو ينظر للفتاة نظرات شوق وحنين ، بينما وقفت الفتاة ، واقتربت منه بخطوات سريعة وقالت بأعين دامعة:
-وحشتني أوي ، كنت فاكرة مش هتيجي تاني !
ربت عليها بهدوء وقبَّل رأسها وهو يمسح دموعها ويحتضن وجهها بكفه ويقول بحنان:
-من هنا ورايح مش هسيبك تاني !
ثم هتف مؤكدًا على كل كلمة تخرج منه:
-مش هسيبك يا دُرة !
ابتسمت له "دُرة" واحتضنته من جديد وهي تقول بشوق:
-أنتَ اللي بقالي يا بابا خلاص .
ابتعد عنها "فاروق" وهو ينظر لعينها بحنان وقال:
-تعرفي لما بسمع منك بابا بنسى كل حاجة حصلت ، أنا مسامحك يا دُرة ، مسامحك !
وقفت "رقية" ومن ثم همهمت قائلة :
-طيب أنا هرجعلك تاني يا دُرة من الأفضل تتكلموا براحتكم .
ابتسمت لها بامتنان شديد ، فقد فضلت "رقية" تركهم لوحدهم حتى لا تشوش عليهم وكي تسمع "رقية" باقي القصة بتركيز شديد .
خرجت "رقية" ، وبقيت "دُرة" تنظر إلى والدها وهي تقول بنبرة راجية:
-يا بابا ارجوك صدقني ، صدقوني أنا مخونتش بلال ولا فكرت أخونه ، وإلا مكنتش هبقى في الحال اللي أنا فيه ده .

نزلت دمعة حارة من "فاروق" وهو ينظر لابنته بندم حقيقي وقال:
أنتِ هتخفي وهترجعي زي الأول .
لم تهتم "دُرة" بأن تُشفَى بل ظلت تنطق بتصميم حقيقي:
-أنتَ مصدقني ؟
تنهد "فاروق" وقال مومئًا برأسه:
-مصدقك والله مصدقك بس اهدي يا حبيبتي اهدي .
ارتمت بأحضانه باكية وهي تقول بألم:
-بس هو عمره ما هيصدقني أنا كنت غلطانة في اللي عملته غلطانة !
ثم هتفت بشهقات عالية :
بس ...بس مخنتوش !
ربت "فاروق" عليها بحنو وهو يقول بخذلان:
-أنا السبب يا دُرة مكنتش جنبك من الأول كان لازم استحمل !
ومن ثم مسح دمعته وقال بابتسامة حزينة:
-بس خلاص كل ده هيتعوض أوعدك ، وأكيد هيجي يوم ويصدقك بلال اطمني ، المهم تخفي صح ؟
هزت "دُرة" رأسها بألم وهي تقول:
-هخف عشانه !
تنهد "فاروق" بحزن شديد على ما جرى لهم ، ولكن هل ينفع الندم الآن ؟
.........................................................
عاد "بلال" من عمله مرهقًا وكأنه لم ينم منذ وقت طويل ، استقبلته أمه بلهفة فقابلها بابتسامة باهتة متكلفة !
أشفقت عليه والدته ومن ثم قالت بقلة حيلة:
-وبعدهالك يا بني هتفضل كده علطول ؟ ، لحد امتى بس !
هرب "بلال" من عين والدته التي تؤنبه وقال باصطناع:
-أنا كويس ومفيش حاجة !
زفرت والدته أنفاسها بحزن على حال والدها ومن ثم احتضنته وقالت:
-لا يا بني أنتَ مش كويس ، وأنا متقطع قلبي عليك ، ربنا ابتلاك عشان تصبر وتقرب مش عشان تبعد أو تزعل ، أنتً ملكش خير فيها .
تشبث بوالدته كطفل صغير يحتاج لها وهتف بألم:
-مش قادر أصدق إنها عملت كده فيا ، بعد ما بقت مراتي بجد ، تعمل كده ؟
تنهدت والدته وهي تربت عليه بينما أكمل وهو يبتعد عنها :
-ربنا يصلح الحال يا أمي !
ومن ثم ذهب إلى غرفته وأغلق عليه فقد تعود على ذلك منذ فترة ، فترة تشهد لحياته من تفتح الزهور إلى الذبول !
بكت والدته بحرقة وقالت وهي تدعو له :
-ربنا يعينك يا بني وينسيك اللي حصل ، حسبي الله ونعم الوكيل !
.......................................................
ذهب "فاروق" بعد أن وعد "دُرة" أنه لن يتركها وسيعود لها دومًا .....
وفي ذلك الوقت أتت "رقية" من جديد مبتسمة ل"دُرة" وقالت تسألها:
-ها إيه أخبار بابا معاكي ؟
ابتسمت "دُرة" وقالت بصفاء:
-بقى كويس معايا أوي على الأقل بيخفف عني !
ابتسمت لها "رقية" وقالت مطمئنة :
-صدقيني كل حاجة هتتغير للأحسن .
هزت رأيها بتمني بينما أكملت "رقية":
-بس إيه اللي خلاه باباكي يندم كده ويحس أخيرًا أنه غلط ؟
تنهدت "دُرة" وهي تكمل قصتها وتقول:
-لسه بدري على الحتة دي ، خلينا أكملك من ساعة ما وقفنا وهتعرفي !
هزت "رقية" رأسها وأشارت لها كي تكمل :
-احكيلي !
أسندت "دُرة" رأسها على حافة السرير وهي تكمل متذكرة ل"رقية" !
....................................
عاد "بلال" إلى المنزل الذي تقطن به "دُرة" وقابل الحارس الذي استوقفه وقال بتردد:
-بعدئذنك يا أستاذ بلال لحظة
ابتسم له"بلال" وأشار له بحرية كي يتحدث قائلًا:
-خير يا عم عبده محتاج حاجة ؟
ابتسم له عم "عبده" وقال بإحراج:
-تسلم يا بني خيرك سابق ، كنت حابب بس أعرفك حاجة بخصوص المدام
توجس "بلال" وخشى أن تكون قد هربت وتركته فقال مترقبًا:
-خير قولي ؟
تنهد عم "عبده" وهو يقول بتردد:
-في واحدة جتلها انهاردة وقالت إنها صاحبتها بس ست أستغفر الله مش زي المدام يعني في اللبس وكده وبعدين طلعوا سوا ، ومشيت البنت لوحدها بعد فترة قصيرة .
أكمل مبررًا ما قاله:
-أنا حبيت أعرفك عشان البنت دي مكنتش حابب أدخلها من منظرها لولا الست المدام قالت صاحبتها .
تفهم "بلال" وهز برأسه وقال مفكرًا:
-ماشي يا عم عبده تسلم وأي حاجة غريبة شوفتها تاني يا ريت تقولي .
هز برأسه مؤكدًا فابتسم له "بلال" ومن ثم صعد إلى شقته وهو يفكر في تلك الفتاة التي أتت !
فتح باب الشقة بالنسخة الأخرى من المفتاح الذي معه ، فوجد البيت هادئًا ، هتف بصوت خافت عليها وقال:
-دُرة ؟
بعد برهة كانت "دُرة" تخرج من المطبخ وهي تمسك بالمنشفة فتفاجأ بها "بلال" ومن ثم ابتسم بهدوء وقال:
-عاملة إيه ؟
هزت رأسها وقالت بنبرة هادئة:
-تمام .
ومن ثم استطردت وهي تعود إلى المطبخ:
-ثواني والأكل يخلص أوعى تقولي أكلت هناك !
زادت صدمة "بلال" وحيرته وقال :
-لا أنا هتشعى معاكي أكيد مش هسيبك لوحدك .
التفت مبتسمة وقالت ممتنة:
-أنا عايزة أشكرك على بداية الثقة اللي ادتهالي انهاردة وأنا مصدقاك .
اتسعت ابتسامة "بلال" وهو يلاحظ صفائها فاقترب منها وأمسك يدها وقال بلطف:
-دي مش ثقة ، ده حقك وأنا مش عايزك تحسي إني بضغط عليكي في حاجة .
لا تعلم لماذا عندما يقترب منها تشعر وكأنها مغيبة ولكن يجب لعقلها أن يستيقظ حتى تكمل خطتها
انشغلت بما تحضره بصمت بعد أن سحبت يدها بهدوء بينما سألها وهو ينظر حوله مكتشفًا ما تفعله:
-مش عايزة مساعدة ؟
نظرت له باستخفاف وذمت شفتيها قائلة:
-لاء أنا عارفة بعمل إيه استنى برا وكل حاجة هتبقى جاهزة .
قال مستسلمًا لما تريده وهو يرفع يده قائلًا:
-أما نشوف !
تركها متشوقًا ما ستفعله ولكنه كان سعيدًا انها بدأت تتقبل وجوده .
بعد قليل فرشت "دُرة" السفرة ودعت "بلال" كي يأتي وهي تقول بإرهاق:
-أنا خلصت .
تقدم "بلال" وهو ينظر لمحتويات الطاولة ويقول بإعجاب:
-والله المنظر حلو بس يا رب يكون الطعم كمان .
نظرت له "دُرة" وقالت بنبرة واثقة:
-أكيد هيكون تحفة .!
هز برأسه بأمل ومن ثم جلس وبدأ ينظر إلى ما حضرته فكان عبارة عن بطاطا مقلية ، ولحمًا وطبق مكرونة .
تعجب كيف نجحت فيهم وقال:
-عرفتي بقى تعملي الحاجات دي ازاي شكلهم كويس ومستوي.
أجابت بثقة كبيرة وهي تضع لنفسها المكرونة وتقول:
-شوفت من على التلفزيون وعملت عادي .
هز برأسه وبدأ في تناول الطعام ومن الغريب أنه أعجبه فقال مبتسمًا:
-وطلع حلو تسلم إيدك .
هزت "دُرة" برأسها وهي تقول بإرهاق:
-ده أنا اتخنقت وهو كل شوية يتحرق مني وأرميه في الزبالة عدت الكلام ده أربع مرات !
اتسعت عينا "بلال" وهتف بعدم تصديق:
-رمتيهم في الزبالة !
أومأت برأسها ببرود وقالت:
-أيوة ما كل شوية بيتحرقوا !
احتدت ملامح "بلال" ولاحظت ذلك "دُرة" وهتفت بحيرة:
-مالك ؟
نظر لها نظر مطولة ومن ثم رمي الشوكة ووقف وقال:
-أنا مش عارف أقولك إيه بجد !
تضايقت "دُرة" من ردة فعله فهي قد حضرت كل شيء لأجله فهتفت منزعجة :
-إيه اللي حصل ؟ مضايق إني عملت أكل بنفسي أنا مش فاهمة مالك !
حاول "بلال" التحكم بأعصابه فهي لا تكترث بما تفعله بالمرة التفت لها وحاول أن تكون ملامحه هادئة ومن ثم قال:
-اسمعي يا دُرة!
تنهد قبل أن يكمل وهو ينظر لها يفهمها:
-ينفع ترمي الأكل كده ؟، متعرفيش أنه حرام ، وإني في ناس كتيرة مش لاقية تاكل !
حاولت "دُرة" التبرير وهي متعجبة أنها تفسر له قائلة:
-ما كان محروق أكيد محدش بياكل أكل محروق !
اقترب منها "بلال" وحاوطها بذراعيها حتى لا تنزعج منه وهتف قائلًا:
-بصي هفهمك حاجة لازم تاخدي بالك من اللي معاكي ، يعني لو ربنا أنعم عليكي بنعمه حافظي عليها على قد ما تقدري وخليكي عاملة حساب لده .
ومن ثم أكمل وقدر ارتسم على ثغره ابتسامة عذبة وقال:
-ولو مش عارفة لسه تعملي اتعلمي الأول صح وبعدين نعمله سوا لو حابة تمام ؟
تنهدت وهي تومأ برأسها وقالت:
-مكنتش أعرف ، إن شاء الله بعد كده هاخد بالي ممكن بقى نرجع ناكل ؟
ابتسم أكثر عندما قالت "إن شاء الله" تنهد بارتياح وهز برأسه ، أما "دُرة" فكان مشوشة التفكير فبرغم مما تريد فعله إلا أنها تشعر بارتياح عندما تسمع له !
فكر "بلال" هل يسألها عن تلك الفتاة أم لا ؟ ، كان ينتظر أن تخبره ، حتى انه لاحظ بعض توترها فقرر أن تخبره هي أفضل ويريد أيضًا أن يعلم بماذا تفكر !
.....................................................
نفث "ماجد" دخان سيجارته وارتشف كأسًا آخر من المنكر ، وهو شاردًا بحديث"رنيم" وما قالته عن "دُرة" !
ابتسم بمكر وهو يفكر بخبث شديد ويقول:
-وماله ، بس ممكن نغير شوية في السناريو يا دُرة ، وهتبقى زي ما أنا عايز !
ضحك أكثر وهو يفكر بخطته التي ستنهي على "بلال" وبنفس الوقت أن تكون "دُرة" بين يده !
..................................................................
جلست "رنيم" بغرفتها وهي تفكر غاضبة وتقول:
-وبعدين بقى ده مش حاسس بيا خالص !
تأففت بضيق وهي تمسح على شعرها وتفرك بيدها وتقول:
-أنا مش هفضل مستنية كده منه حاجة لازم اتصرف !
ابتسمت بمكر عندما علمت أن والديه ليسوا بالمنزل وأنه الأن بمفرده !
كانت الساعة الحادية عشر مساءً ابتسمت بمكر وهي تبدل ملابسها إلى فستان قصير وتحلت بأفضل الحُلا ومن ثم نزلت أسفل لتجد والدتها تستوقفها وهي تقول:
-رايحة فين يا رورو ؟
ابتسمت "رنيم" بتكلف وقالت :
-أبدًا الشلة هتسهر انهاردة !
هزت برأسها وقالت وهي تعاود القراءة بمجلتها:
-أوكي خلي بالك !
هزت برأسها بملل وقالت:
-أوكي باي !
انطلقت "رنيم" بسيارتها إلى منزل "أحمد" فلن تسمح أن تبتعد عنه أكثر من ذلك !
وصلت وقلبها يدق بعنف ومن ثم دقت جرس المنزل وهي مترقبة بشوق !
....................
على الجانب الآخر كان "أحمد" يفترش الطاولة من قنينة المنكر وقد ارتاح اخيرًا من ذهاب والديه !
تفاجأ وارتعب من صوت الجرس وقال بتوتر:
-مين ده اللي جَي دلوقتي ؟
بسرعة خبا الأشياء ومن ثم ذهب ليرى من العين السحرية ليجدها "رنيم"
تعجب وابتسم في آن واحد من قدومها وفتح الباب وهو يهتف بحيرة:
-رنيم ؟
نظرت له "رنيم" بإغراء واضح وقالت:
-فاضي ؟
ابتسم لها "أحمد" وهو يتفحص ما ترتديه وقد استشعر ما تريده وقال :
-طبعًا فاضي ، تعالي !
دلفت ومرت ملتصقة بيه كي يشتم رائحتها النفاذة فيرتبك "أحمد" وهو مازال بتفحصها متعجبًا منها ومنه !
أخرج "أحمد" الأشياء من جديد وقال:
-خضتيني لما جيتي ده انا كنت لسه بروق المزاج !
ابتسمت بمكر شديد واقتربت لتجلس بجانبه وتقول :
-يعني معقول عايز تتمزج لوحدك كده من غيري ؟
استشعر "أحمد" قربها الشديد منه وصوتها الذي تغير كليًا فنظر لها ووجد عيناها تلتهم عيناه بجراءة فابتلع ريقه وقال وهو يصب لها كأسًا :
-لا ازاي اتفضلي
أعطاها الكأس فشربته على جرعة واحدة ، نظر "أحمد" إلى ساقيها المكشوفة فمسح على وجهه حتى لاحظت ذلك "رنيم" وابتسمت بانتصار وأمسكت بوجهه وهي تقول بصوت خافت:
-أحمد !
نظر لها "أحمد" بتوتر وقال ناظرًا لعينها:
-أنتِ عايزة إيه ؟
قالت دون أن تكترث وهي تقترب منه:
-عايزاك أنتَ ليه مش حاسس بيا كل ؟
لم يقدر "أحمد" على المقاومة أكثر وانغمس معها في ذنب كبير ، أكبر مما نخيل فقط لكي تهوى النفس بما تريده غير عابئين بربهم الذي يراهم !
............................................
انتهى "بلال" من طعامه وأيضًا "دُرة" ومن ثم نظرت له "دُرة" وهي تفكر كيف ستخبره فبتأكيد الحارس قد اخبره بكل شيء !
ساعدها "بلال" في غسل الصحون فهتفت مرة واحدة:
-بلال أنا عايزة أقولك على حاجة !
عندما سمع اسمه لأول مرة منها ، ابتسم وقال وهو يحثها على الحديث:
-قولي سامعك!
قالت وهي تنشف ذلك الصحن الذي أخذته منه وقالت:
-أنهاردة رنيم صاحبتي جت تزورني .
ومن ثم فسرت له كيف تم ذلك دون أن تعلمه أن باقي الشلة كانت معها وقالت:
-أنا عايزاها تبقى تجيلي تقعد معايا ممكن ؟
شعر "بلال" بضيق من مصاحبتها لتلك النوعية ولكنه لم يحب أن يضايقها فقال بهدوء مفكرًا:
-مفيش مانع بس المهم تقتنعي إنك تبقى هنا !
قالت مؤكدة له:
-أنا قولت مصدقاك فثق فيا !
أومأ براسه مبتسمًا وقال:
-تمام بس خلي بالك على نفسك .
هزت رأسها وهي تنشف يدها بينما خرج "بلال" من المطبخ وأخرج شيئًا ما جاكتيه ومن ثم أعطاه ل "دُرة" وقال:
-ده موبايلك أنا صلحته ،خديه بس توعديني إنك متحاوليش تهربي مني !
لم تصدق "دُرة" ما يفعله وابتسمت بصدق وقالت:
-أوعدك !
ابتسم "بلال" وهو يهم بارتداء جاكته وقال:
-يلا تصبحي على خير أشوفك بكرة !
ترددت "دُرة" ولكنها حسمت أمرها وقالت :
-بلال لحظة !
توقف "بلال" متعجبًا بحيرة بينما هي فركت يدها وهي تقول حاسمة أمرها:
-أنا عايزاك تنام هنا !
.....................................................يتبع الأحد
وابتداء من الأحد الفصول يوميًا !
مين مستني الجَي ؟
يا ترى إيه خطة ماجد ؟
وبلال هيعمل إيه مع دُرة ؟
ورنيم وأحمد هيحصلهم إيه بعد كده ؟
وفاروق ازاي اتغير لما كانت دُرة في المتسشفى ؟
توقعاتكم واستنوا اللي جي
وسوري على التأخير النت وحش يا جماعة اعذروني

على حافة الطوفان.. للكاتبة دينا عادل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن