الفصل الخامس عشر والأخير

5.3K 161 3
                                    

*عَلَى حافِة الطُوفان*

-الفصل الخامس عشر- "الأخير"
"يتبع غدًا بخاتمة"

_ ازدادت أنفاس "بلال" وهو يرى الغرفة فارغة متعجبًا لماذا هي ليست بها ، نظر له "فاروق" وقال مخمنًا:
-يمكن تكون في الجنينة تحت مع الدكتورة بتاعتها .

نظر له "بلال" برجاء وقال وهو يتجه خارجًا:
-يبقى خلينا نشوفهم تحت .
وفي طريقهم قابلوا "رقية" التي بدورها ابتسمت إلى "فاروق" ونظرت ل"بلال" بحيرة ، وهتفت مقبلة نحو "فاروق"
-ازي حضرتك ، أكيد جَي تشوف دُرة اتفضل معايا أنا رايحة ليها

هتف "بلال" متسائلًا بنبرة قلقة:
-هي مش تحت ؟
نظرت له "رقية" بتخمين وقالت :
-حضرتك زوجها مش كده ؟

هز "بلال" رأسه سريعًا وقال وهو يحثها على الحديث:
-حضرتك بتقولي إنك رايحلها إحنا كنا في الأوضة عندها ومكنتش موجودة .
تعجبت "رقية" وقالت :
-أنا مشوفتهاش من الصبح ، طيب خلينا نسأل تحت يمكن كانت بتتمشى مع الممرضة .
شعر "بلال" بالقلق أكثر وتوتر "فاروق" خشية أن يكون قد أصابها مكروه .
توجهت "رقية" برفقتهم إلى قسم الاستقبال كي تسأل عن "دُرة" وترى أين هي لكنها صُدمت عندما قالت لها موظفة الاستقبال:
-لاء هي مطلعتش خالص من أوضتها .
ضغط "بلال" على يده بعصبية وهو يهتف بنبرة حادة:
-أمال راحت فين ازاي محدش شافها .
حاولت "رقية" تهدئته وقالت وهي تشعر بالقلق أيضًا:
-اهدى حضرتك أكيد هنلاقيها
شعر "فاروق" بالخوف على ابنته ومن ثم هتف إلى "بلال" وهو يقول:
-خلينا نرجع على أوضتها يمكن نعرف أي حاجة .

توجه "بلال" نحو غرفة "دُرة" من جديد سريعًا وقلبه يدق بشدة خوفًا عليها من أن يكون قد أصابها مكروه .
فتش "بلال" في غرفتها والجميع معه حتى وجد ورقة بالجوار فتحها سريعًا ليقرأ محتواها :
-"آسفة يا فاروق بس أنا قولتهالك قبل كده مش هتاخد بنتي مني "

رمى "بلال" الورقة بعصبية وهو يجلس على حافة الفراش واضعًا يده على وجهه باختناق ، قرأ "فاروق" الورقة وازدادت عصبيته وهو يهتف بنبرة غاضبة:
-مفيش فايدة فيها مفيش .
هتفت "رقية" وهي تدلف خارجًا قائلة بنبرة جادة:
-هشوف الحوار ده بكاميرات المراقبة ونعرف حصل كده ازاي اتفضلوا معايا .
-هتف "فاروق" وهو يقول بنبرة عالية:
-أنا هبلغ البوليس .
هتف "بلال" بحسرة وإنكسار:
-وهتقولهم إيه ؟ ، بنتي خطفتها أمها !
تنهد "بلال" وهو يشير نحوه:
-ولا نسيت كمان حكايتك واللي ممكن يحصل فيك .
-وبنتي !
هتف "بلال" وقد نزلت دمعة من عينه لكنه حاول أن يطمئنه أو يطمئن نفسه وقال:
-اللي متأكد منه إنها كويسة أكيد مش هتعملها حاجة بس أنا متأكدة إني دُرة مش حابة وجودها هناك .
ومن ثم هتف وهو يشير إلى هاتف "فاروق" وهو يقول بنبرة جادة:
-اتصل بالدادة اللي عندك وحاول تخليها توصل لبيت والدتها تطمنا إذا كانت هناك ولا لاء ، عقبال ما نشوف كاميرات المراقبة .
هز "فاروق" برأسه وتوجه الجميع نحو غرفة كاميرات المراقبة واتصل "فاروق" ب"عزيزة" كي يخبرها بضرورة الاطمئنان إن كانت "دُرة" متواجدة في منزل "سوزان" أم لا

على حافة الطوفان.. للكاتبة دينا عادل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن