_فمـن يُريـدكَ ارادك بالـّذي تكـُن
وقفت داخل شرفة غرفتها تراقب النجوم بحزن تكبح عبراتها كى لا تنهمر كالشلالات الآن على وجنتيها وتفسد راحتها .. تحفز ذاتها على تخطى
كل ذلك والبدء مجددا ، لن تترك فرصة لذلك الاحمق كى ييؤثر سلبا على مستقبلها يكفى ما فعله بهاوبعد فترة زمنية كبيرة شعرت بحركة اسفل البناية لتنظر بتوجس تحاول إستنباط ما يحدث ..
ولكن الظلام الدامس يحول بينها وبين الرؤية ..ورد إليها إتصال هاتفي من "فارس" والذى اردف :- إنزلي استنيني قدام بيتكم خمس دقايق وهتلاقيني قدامك ...
عقدت الآخرى حاجبيها بقلق طفيف لتردف متسائلة :- خير يا فارس .. فى حاجه ؟!
اجاب الآخر بتوتر :- هااا ..لأ ابدا ... انزلي بس وهتعرفي ..
ثم قطع الاتصال قبل ان تستطرد وصلة استجوابه
ألقت "ندي" نظرة أخيرة اسفل البناية قبل ان تهبط للاسفل لترى أمر ذلك ال"فارس"بالأسفل ..
وقفت عدة دقائق منتظرة ظهور الآخر ، متوجسة من تلك الاصوات التى تصل الى مسامعها وقد بدأ شيئ من الخوف بتسرب اليها ..
الى ان ظهر سبب تلك الضجة والحركة بالاسفل لتقلب الآخرى بصرها على مضض بإمتعاض كان يجدر بها ان تستنتج ذلك منذ البداية .. فمن سواه هادم راحتها و مؤرق مضجعها من أفنت سنوات حياتها بإنتظاره لتذهب سنواتها هباءا منثورا ..
أضاء المكان من حوله بأنوار خافتة وأمسك الميكرفون ، وكما يبدو ، سيقوم بإحداث بعض
الجلبة والضوضاء بالمكانإنتبهت "ندى " بحواسها إلى ما يفعله متأثرة قليلا
وقد تناست ما حدث وما كانت تفكر به قبل برهة
ليباشر "أدهم" بالغناء :عَرَفتُ الهوى مُذْ عَرَفتُ هواكَ
و أغلقتُ قَلبى عَمنْ عداكَ ..
عَرَفتُ الهوى مُذْ عَرَفتُ هواكَ
و أغلقتُ قَلبى عَمنْ عداكَ
وقُمتُ أُناجيكَ يا مَنْ ترىَ
خَفايا القُلوبِ ولسنا نراكَ
أُحِبُكَ حُبين حبُ الهوى
وحباً لأنكَ أهلُُ لذاكَ
هنا وقد فاض بها الكيل وإن كانت ستغفر له ، ف الأن لن تفعل قط لتقاطعه وهى تكاد تبكى من حظها العاثر الذى اوقعها بشخص مثله لتصرخ بغيظ :- بس بس كفاية ..إيييييه، يعنى صوتك وحش واستحملته وقولت يابت عدى الواد رومانسى وعايز يفرحك .. إنما بكل بجاحه تكسر فرحتى وتغنيلى دينى .. ! دينى يا أدهم !! دا تغنيه وانت قايم تصلى الفجر
يا روميو ..ختمت حديثها بحنق ليظهر "فارس" من العدم ليقلب كفيه بحسرة يؤيدها بقوله :- انا يابني حفظتك كدا .. !! بقي كدا تكسر قلب البنية !!
حرك "أدهم" كتفيه ببراءة قائلا :- الاغنية اللى انت كنت مختارها كان فيها كلام مسهوك كدا محبتهاش
هتفت "ندي" بغضب وقد طفح الكيل وفاض بها لتردف بإنفعال :- لغاية عندي انا وبقي كلام مسهوك صح ؟!! .. والكلام الملزق اللى كنت بتقوله للبنات إياهم دا إيه ؟!!!
هتف "أدهم" بعدم اهتمام :- والله مكبرين الحكاية
وانتم اكتر ناس عارفة انى مليش فى الجو داأغمضت عيناها تنفس عن غضبها فى محاولة فاشلة لكي لا تغضب اكثر من ذلك ويزداد إنفعالها لتردف بنبرة كانت هادئة بالبداية لكنها تحولت لصراخ غاضب بالنهاية :- شيله من قدامي يا فااااااارس
~~~~~~~~~~~~~~~~♡
إقتباس من الاحداث القادمة
أنت تقرأ
عشق حمزة
Randomبعد برهة سمعت صوت شقيقها العالى يناديها من الداخل لذا تحركت على مضض بكسل ليردف "عمر" بتعجب :- كنت سايب كنزاية ميرندا تفاح هنا .. راحت فين ...؟؟!! رفعت يدها بالزجاجة وعلى وجهها بسمة سمجة تتحدث بغباء :- تقصد دى ..؟؟!! تحرك جهتها ببطء وعيناه تتسع شيئا...