عشق حمزة

الفصل الخامس عشر

وكأن المسافات تزيد الحب حُبًا ♡

تلقت إتصالا من "رأفت" يمطئنها بمرور الأمور كما خططوا لها لتتنهد براحة وهناك إبتسامة هادئة تزين ثغرها ...

ثم هاتفت "إسلام" لتردف بهدوء وبعض الغموض :- هبعتلك باسورد لحساب شخص تبعى عيزاك تهكره
وفى رسالة هتوصلها له وكأنها صدفة ..
اقدر اعتمد عليك ..؟!

أكد ذلك بهمهمات هادئة لتبدأ بسرد ما يتوجب عليه فعله وإرسال له محتوى رسالتها ثم اغلقت الهاتف
وأعادته داخل حقيبتها .

سارت عبر عدة تقاطعات حتى وصلت الى وجهتها لتزداد إبتسامتها إتساعا عندما ايقنت انها وصلت فى الوقت المحدد ألا وهو توقيت عودة "حمزة" من عمله وقد رأها بالفعل وقد إفتعلت ذلك وكأنه محض صدفة ليس إلا ..

شتت بصرها فى الارجاء مدعية عدم التركيز ، تدندن بعض الالحان بإستمتاع .. لتسارع بالذهاب تجاه الحديقة التى تقع على بعد تقاطع من البناية التى يقطن بها

إتجهت صوب المقعد الخشبى لتجلس عليه وتبعها "حمزة" الذى أتى من الخلف ليجلس على المقعد المقابل لها وفى المنتصف طاولة صغيرة لترمقه بإبتسامة هادئة متسائلة بتعجب وكأنها للتو لاحظت وجوده :- حمزة ..!! اخبارك ..!؟

تنهد بثقل ثم اجاب بهدوء مماثل وإبتسامة خافتة :- احسن بكتير عن آخر مرة ..

ضحكت بخفوت تؤيده بذلك ثم بعد برهة ضيقت عيناها تفكر قليلا كيف تباشر بالحديث ولم يخطر ببالها شيئ سوى ان تردف بتساؤل :- جعان ..؟!!

اصطنع "حمزة" التفكير قليلا ثم اومأ :- جدا

ودت لو تعابته كونه لا يهتم كثيرا بذاته من ثم نفضت تلك الافكار لتبتسم بإتساع ثم إلتقطت عبوة الطعام من داخل حقيبتها لتضعها على الطاولة امامهم ثم ما لبث ان إلتقطها "حمزة" ليرى ما بداخلها ليردف بإعجاب :-انا .. وانتى .. ومحشى
ورق عنب ..!!

أكملت بثقة ومزاح قبل أن تقهقه :- it's a date

قهقه كلاهما بخفة ليبدأ "حمزة" بتناول الطعام بتلذذ والآخرى تتابعه بإبتسامة واسعة تشاركه بتناول القليل فقط وبداخلها العديد من الكلمات والافكار تتقافز بذهنها ثم ما لبثت ان نفضت تلك الافكار وبعد برهة قالت بمزاح عندما وجدته على وشك التوقف عن الاكل :- وتستحضرنى الآن المقولة الشهيرة
"كُل ياخويا كُل و رُم عضمك " بس للأسف مش لابسة عباية اشمر كمها ولا غوايش اشخلل بيها

ضحك "حمزة" بصخب ليقول بشكر :- لا كفاية كدا شبعت .. تسلم ايدك

اعادت الاشياء داخل حقيبتها ثم ناولته زجاجة المياه
ليرتشف منها القليل بهدوء ..

سألت بهدوء كى تهدم حاجز الصمت من بينهم :-
اخبارك واخبار شغلك والدنيا معاك فل ولا نص نص !