كُل مَا يتعَلق بِها رائِعَاً عدا غِيابَها مُريعاً ♡
فى تلك الشرفة المظلمة حيث اسدل الليل ستائره ،، لم تستطع النوم منذ تلك اللحظة التى استيقظت لتجد ذاتها فى غرفتها وكأن شئ لم يحدث ،، تتساءل الان عما يجب ان تفعل ، هل اصيبت بخلل فى عقلها حتى ترى تلك الهلوسات ويتضح انها من وحى خيالها ليس الا ،، ام انها حقيقية وينقصها فقط حلقة ضائعه بالمنتصف تُذْهِب الحقيقة عن مرآها .
رجحت كفة الاحتمال الثانى ،، ففى الاونة الآخيرة احاطت حياتها الكثير من الغرابة ،، والعجيب انه منذ فترات بعيدة ولكنها لم تكن تهتم اما الآن اصبح الوضع اكثر تعقيدا ،، وعلى ما يبدو انها تُسْحَب الى دائرة غامضة دون ارادة منها ... صبرا فقط ستعلم ما الامر بطريقتها الخاصة لا محال .
- مش انا اللى يتلعب من ورا ضهرى ،، ان الآوان عشان اقلب عليهم الطربيزة وكفاية لعب فى
الخباثة ونلعب عالمكشوف احسن ...مع بزوغ خيوط الفجر كانت تغلق سحاب حقيبتها
الخاصة بالسفر حيث وضعت بداخلها كل ما تحتاجه
فيبدو ان الادرينالين اندفع لعقلها بقوة مؤثرا على عقلها ،، لذا مع اول فكرة مجنونة طرأت على عقلها لم تتوانى عن تنفيذها ،، وضعت خطة مبدئية فى الوقت الحاضر .. لا بأس ببعض المغامرة ..احضرت حقيبتها لتضع بداخلها ملابسها وجميع مستلزماتها ،، ارتدت حذائها وهندمت ملابسها ولملمت خصلات شعرها جيدا ، ثم جذبت الحقيبة تجرها خلفها التقطت قلم و ورقة صغيرة لتدون بها بعض الكلمات تضع عائلتها داخل الامر الواقع ارتسمت ابتسامة منتصرة على وجهها عندما غادرت المنزل بهدوء دون ان يشعر بها احد ،، تسللت اسفل البناية ومن خلفها حقيبة ملابسها .
بداخلها يصوت يحذرها انها قد تكون خطوة غير جيدة بالمرة ولكن صوت اقوى يدفعها لفعل الاكثر جنونا من ذلك ... ففى الآونة الاخيرة بعد مرورو كل تلك اللاحداث الغامضة ، كان شعور انها لعبة يتم تحريكها بخيوط هو المسيطر ... وكم تحمست كونها على وشك خوض مغامرة جديدة اكثر تشويقا
على الرغم من كونها ليست بخير وقد يعيقها ذلك الا ان اندفاع الادرينالين جعلها تتحمس وتتناسى كل ذلك ،، لم تكترث بالنتيجة او العواقب .. !! فكيف لها ان تفكر بعقلانية بعد ان كادت تختطف من جثث بشرية لا تعرف عنها شيئ .. والادهى انها نجت بإعجوبة يالسخرية القدر .. ثم تستيقظ نائمة فى الفراش وكأن شئ لم يحدث .. هل يتم السخرية منها ...!! لم تفقد عقلها بعد حتى ترى هلوسات ..!!
كل تلك الافكار كانت تدور فى ذهنها الى ان نفضت تلك الافكار عندما استقلت القطار الى وجهتها البعيدة
حيث راحة البال من كل ذلك الضجيج ... لذا وضعت السماعات فى آذنها تستمع لبعض آيات القرآن .. لتتخلل الراحة صدرها وقد غفت بعد كل ذلك الضجيج ... غفت ولم تنتبه لتلك الاعين التى رفعت من على الكتاب لتراقبها من اسفل نظارة القراءة .. لم تدرك بعد كون ان احدهم يعلم كيف تفكر ويسبقها بخطوات ..
أنت تقرأ
عشق حمزة
De Todoبعد برهة سمعت صوت شقيقها العالى يناديها من الداخل لذا تحركت على مضض بكسل ليردف "عمر" بتعجب :- كنت سايب كنزاية ميرندا تفاح هنا .. راحت فين ...؟؟!! رفعت يدها بالزجاجة وعلى وجهها بسمة سمجة تتحدث بغباء :- تقصد دى ..؟؟!! تحرك جهتها ببطء وعيناه تتسع شيئا...