الفصل الاول

17.2K 356 55
                                    

لنبدأ مرارا وتكرارا

فى احد الاحياء خاصة تلك البناية ،، تحديدا فى ذلك المنزل الهادئ نوعا ما ،، حيث ارتفع به صياح الام ونداءتها المتكررة حتى تستيقظ ابنتها ...

بينما الآخرى تنام بعمق غير عابئة بشيئ ،، فقط تبتسم ببلاهة ،، وتحتضن وسادتها بشدة ،، مما اغضب والدتها لتتقدم تجاه الفراش الخاص ب .. "ايلين"

لذا صاحت تهدر بها تلك المرة بحدة جعلتها تستيقظ :- ايلييييييين

انتفضت الآخرى من نومها الهنيئ فذلك ظاهر على قسمات وجهها ،، ليغزو الضيق وجهها من ثم تأفأفت
بضيق تلق الغطاء من فوقها على الارض ...
لتتحرك بتكاسل تجاه المرحاض ،، و كانت تلك الراية البيضاء معلنة استسلامها امام والدتها .. لتنقلب ملامح الام الى الرضا وكأنها قامت بإنجاز عظيم للتو

وقفت "ايلين" آمام المرآه تهندم ملابسها وخصلاته قبل الانطلاق خارجا بعد ان استيقظت بشكل كامل ... ثم بدأت بالتمتمة بخفوت وضيق دون ان يسمعها احدهم قائلة بحنق وغضب طفيف :- حسبى الله .. كان لازم يعنى تصحينى فى اللحظة دى يا ماما ..ناس فصيلة قطاعة ارزاق بصحيح .. دا كان خلاص هيبوسنى ،، ماشى ماشى يا ماما .. مردودة مردودة يا امى ..

لا تعلم كيف ومتى .. ولكن من كل ذلك الحديث لم تلتقط آذن والدتها سوى تلك الكلمة ..
لتندفع داخل الغرفة تهدر بغضب والشرر يتطاير من اعينها قائلة :- مين دا اللى يبوسك يا بت ..!! دا انتى يومك مش فايت .. انطقى يا بت ..!!

بالمقابل انفعلت" ايلين " وغضبت بالمثل لتردف قائلة بحنق وضيق :- يعنى سيبتى كل الكلام اللى قولته .. ومسكتى فى ديى .. ودنك دى اييييه .. ارحميناااااااااى .. ثم ااه كان هيبوسنى لولا انك قطعتى عليا وصحيتنى .. دايما بتيجى فى اوقات غلط .. والله شكلك لقيانى قدام جامع ومخبية عليا

تنهدت والدتها برفق تزفر بإرتياح من تلك السيناريوهات التى اقتحمت عقلها فجأة عندما التقطت آذنها تلك الكلمة .. ولكن ماذا تنتظر كالعادة سخافات وتراهات من ابنتها العزيزة ..

ثم نقلت بصرها داخل الغرفة بتفحص ،، لتنظر من بعدها الى "ايلين" مردفة بأمر وبعض الغضب :- مفيش خروج قبل ما الاقى الاوضة بتلمع .. ثم لمى نفسك شويه .. ياخوفى احسن انام اصحى الاقيكى متجوزة فى يوم من ورايا يا خوفى ...

ضحكت "ايلين" بالمقابل بشدة حتى كادت تسقط
لتردف من بين ضحكاتها بسخرية :- لا من الناحية دى متقلقيش خاااالص ... ههههه اصل بنتك صيتها ذايع .. ههههه محدش بيبصلى اساسا هههه همووت

نظرت لها والدتها بضيق وسخرية ترمقها بنظرات ممتعضة .. ثم حركت رأسها بمعنى لا فائدة وتحركت للخارج ثم توقفت عند باب الغرفة

لتهدر بها فى أمر وضيق :- متنسيش تروقى اوضتك والا قسما بالله لهشيل هدومك المرمية فى كل مكان وا اولعلك فيهم ... انا اساسا مخنوقة لوحدى فإتقى شرى ..

 عشق حمزةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن