كان التوتر والقلق سيدان الموقف حيث وقف "أدهم"
يتطلع بريبة حيث دلفت "إيلين" ؛ وقد أنجز ما تم تكلفته به على عكسها لا تزال بالداخل وقد إستغرقت وقت اكثر مما إتفقا عليه مما يوحي بوجود خطب ما ...أمسك الجهاز اللاسلكى يتحدث بخفوت يأمل أن تلبي نداءه وتخرج بسرعة فما هى الا دقائق ويدوى
إنفجار عنيف بالارجاء ..._ إيلين انتي فين ؟ ..... ليه كل التأخير دا ، حصلك حاجه ؟....
صمت هنيهة يتطلع الى الجهاز فأدرك ان كلماته تصل لها على الجهة الاخرى وتتلقاها إذا هى تستمع له لذا اردف بقلة صبر وقد بدأت بوادر الغضب الظهور على نبرة صوته :- إيلين انا عارف إنك سمعاني .. إخرجي من عندك فاضل 3 دقايق والمكان يتفجر ....
لم تجب فصرخ بغضب :- إيلييييين ...!! متضطرينيش اجازف وادخل اجيبك ، اخرجي بسرعة ...
جذب خصلاته بعنف وغضب من تلك المختلة التى ستؤدى بحياتها الى التهلكة ، فخطى عدة خطوات قاصدا إياها ولكنه توقف آثر نبرتها الهادئة حيث قالت بتحذير :- أدهم .. متدخلش ، انا خلصت وخارجة .. إياك تدخل يا أدهم ... انت سامع ..؟!
وقف بقلة حيلة ينظر فى الساعة الملتفه حول معصمه يراقب مرور الثواني تباعا بريبة ..
وعلى عكس تلك النبرة الثابتة التى اخرجت بها كلماتها ،، كان الوضع مشحون بالتوتر قليلا بالداخل
فذلك التأخير لعدم استطاعتها الوصول الي ما تريد فلم تجد بد من التعلق بمجموعة من السلاسل الحديدية الغليظة المعلقة فى الجدار بصعوبة لارتفاعها .امسكت آله معدنية صغيرة تقطع بها تلك الاسلاك الكهربية واحدا تلو الاخر لتترك اكثرهم طولا دون قطعه كليا وكانت الحرارة المنبعثة من مشعل ضخم اخذته هي من امام البوابة الخارجية الخلفية لتضعه اسفله كانت كفيلة بإذابة الطبقة الخارجية ليسقط داخل المياه المنسكبة بالارجاء وبذلك كانت تلك الشرارة التى ألهبت حريق هائل .. الي جانب تلك القنابل التي وضعها "أدهم" باماكن مختلفة ...
ليدوى على اثرها إنفجار هائل ..
ليظهر كما لو ان انفجار مجموعة المخازن تلك ناشئة عن اهمال من بها ، وان عدم مسؤليتهم ادت الى خسائر فادحة وبالنهاية عدم الوثوق مجددا وافلات ايديهم ... وهذا ما يرجونهوفى الخارج وعلى مسافة جيدة من ذاك الانفجار جثي "أدهم" على ركبتيه ، يجذب خصلاته وقد إتسعت مقلتيه بعدم تصديق و تحشرجت أنفاسه
لتأتى الاخرى من خلفه بهدوء من ثم إتكأت على ركبتيها حتى تصل لطوله لتمتد برأسها من فوق كتفه على حين غرة متسائلة ببلاهة :- مالك يا أدهم قاعد مقرفص كدا ليه وبتشد فى شعرك ..؟ اتجننت .. ؟!
إنتفض الاخر بذعر ليسقط للخلف وقد إضطربت خفقات نابضه وما إن إستوعب ما يحدث حتى أطلق عدة سبات نابية بحنق من تلك التى تقهقه بملئ فمها وتراقص حاجبيها بإنتصار وتكاد تقفز فرحا لإفزاعه
أنت تقرأ
عشق حمزة
Diversosبعد برهة سمعت صوت شقيقها العالى يناديها من الداخل لذا تحركت على مضض بكسل ليردف "عمر" بتعجب :- كنت سايب كنزاية ميرندا تفاح هنا .. راحت فين ...؟؟!! رفعت يدها بالزجاجة وعلى وجهها بسمة سمجة تتحدث بغباء :- تقصد دى ..؟؟!! تحرك جهتها ببطء وعيناه تتسع شيئا...