إنتصبت في وقفتها قائلة بغضب وصل لذروته :- يعني إيه ...؟! هيكون راح فين .. غير إنه ركب في العربية اللي منعرفش عنها حاجه دي ..!!
تنهد "سالم" ليردف بهدوء :- طب إهدي عشان
نقدر نفكر ...مسحت "إيلين" علي خصلاتها بهدوء غاضب ، لتردف بتفكير :- أهدي إزاي بس ..؟! رضوان بيقول إن العربية كانت فاضية .. وفجأة تتحرك وحمزة يختفي .. مفيش تفسير غير إنه ركب فيها ..
وفي نفس الوقت مش معقول إن يكون هو اللي ساقها وسابنا ومشي ..مسحت علي وجهها هذه المرة تحاول التفكير بهدوء بينما تقول :- في حاجه غلط .. بالأصح في حلقة ضايعة .. والصورة مش هتكمل إلا لو عرفنا العربية دي كانت عربية مين ..
تمتمت بخفوت هذه المرة متسائلة بريبة :- والأهم من دا كله حمزة فين ..؟!
أردف "جاسر" بهدوء :- العربية كانت من غير نمر
وإننا نوصلها شبه مستحيل ..إستلم "فريد" دفة الحديث حيث قال :- وبكدا ميبقاش قدامنا غير اننا نوصل لحمزة ..
أكمل "أدهم" عوضا عنهم :- و دا كمان شبه مستحيل
لو هو متواصلش معانا ...جلست "إيلين" فوق المقعد بإرهاق وقد عاد ما حدث قبل قليل يمر علي ذهنها كشريط سينمائي
حيث كانت ليلة سيئة آخري يقرر القدر فيها الوقوف علي الحياد غير المنصف فقليلا الي جانبهم وكثيرا
ضددهم، ولم يكن الامر بالفخ ، إنما هو مأزق ...ولحسن حظهم كانوا بالقرب من البوابة الرئيسية لذلك المكان، ولسوء حظهم ايضا مع تلك الأعيرة النارية المتطايرة فوق رؤوسهم لم يستطيعوا الوصول والخروج وقد تمت محاصرتهم من فوق تلك الأبنية شاهقة الإرتفاع فكان يصعب إصابة الرجال الملثمين ...
و لقلة كثافتهم العددية مقارنة بالآخرين لم تكن المجابهة بالفكرة الجيدة ، لذا فضلوا الصمود والدفاع فقط ليس إلا، حتى تاتيهم يد المساعدة .
وبعد فترة زمنية لا بأس بها كانت كفيلة ل"إيلين" حتي تكتشف انه لا تتم مهاجمتها كما الآخرين مما جعلهم تنتصب في وقفتها سريعا تهتف بعدم تصديق مصحوب بإبتسامة زهول :- انا مش بتهاجم .. !!
خطت عدة خطوات مما جعلها في مرآي لمن يطلق النيران ، و إن صح القول أصبحت هدف سهل ولكن لم يصوب احدهم آية اعيرة نارية مما جعلها تصرخ فرحة بصوت مرتفع :- انا مش بتهااااجم ...
نظروا تجاهها وكان "فريد" اسرعهم حيث قال بغضب :- إيليييين ... إرجعي مكانك بسرعة بلاش جنان ..
قهقهت بملئ فاهها بينما نظراتهم تكاد تفتك بها لتهورها وما زاد حنقهم عدم إستماعها لهتافاتهم التي تحثها للعودة سريعا والإختباء ...
تحركت بزهو تبعد الغبار الوهمي عن كتفيها بينما تسير بغرور ، غير عابئة بالمعضلة التي وقعت فوق رؤوسهم من السماء ...
أنت تقرأ
عشق حمزة
Acakبعد برهة سمعت صوت شقيقها العالى يناديها من الداخل لذا تحركت على مضض بكسل ليردف "عمر" بتعجب :- كنت سايب كنزاية ميرندا تفاح هنا .. راحت فين ...؟؟!! رفعت يدها بالزجاجة وعلى وجهها بسمة سمجة تتحدث بغباء :- تقصد دى ..؟؟!! تحرك جهتها ببطء وعيناه تتسع شيئا...